مجموعة السبع تناقش الجدول الزمنى للتخلص التدريجى من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء
تناقش مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الجدول الزمني للتخلص التدريجي من الكهرباء المولدة من الفحم، قبل عقد القمة المقررة نهاية الأسبوع المقبل لكبار وزراء الطاقة والبيئة.
وتشير مسودة وثائق البيان المتداولة قبل استئناف المفاوضات، إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية واليابان تحفظوا بشأن مقترح من المملكة المتحدة بتحديد 2030 موعدًا نهائيًا للتخلص التدريجي من توليد الكهرباء المحلية باستخدام الفحم.
وتؤيد فرنسا إلغاء مشاريع جديدة مزمعة لتوليد الكهرباء العالمية من الفحم، ومن ثم ستلتزم بلدان مجموعة السبع بوقف تشييد محطات كهرباء محلية جديدة تعمل بالفحم، والتعاون مع الشركاء الدوليين لإنهاء جهود مشابهة عالميًا، بينما تحفظت اليابان والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، وقدمت ألمانيا صيغة بديلة تؤكد على تحديد هدف التخلص التدريجي من توليد الكهرباء من الفحم محليًا بلا رادع بحلول 2030 في أفضل الأحوال أو خلال "ثلاثينيات القرن الراهن".
وربما تجسد المداولات عدم الارتياح تجاه القدرة التكنولوجية لبلدان وسط وشرق أوروبا على الالتزام بالموعد النهائي خلال 2030، وكذلك في الولايات المتحدة الأميركية إزاء التداعيات السياسية لتحديد الحكومة الفيدرالية موعدًا ثابتًا لانتهاء الاعتماد على الفحم، إذ يخاطرون بإظهار أن بلدان مجموعة السبع أقل عزمًا على التخلص نهائيًا من استخدام الفحم قبل شهور من موعد قمة المناخ الحيوية للأمم المتحدة في دبي، حيث ستُمارس ضغوطًا على ما يصل إلى 200 دولة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.
ولا تزال هناك سجالات بين المفاوضين أيضًا، الذين التقوا على مدى أسبوع في اجتماعات عبر الإنترنت بنهاية مارس الماضي حول جهود اليابان من أجل وضع صيغة تدعم استخدام الهيدروجين والأمونيا المنتجة لديها كمصدر لتوليد الكهرباء، وضغطت دول عديدة لوضع شروط لهذا الدعم، قائلة إن استخدامه ينبغي أن يكون متسقًا مع أهداف المناخ وإزالة الكربون الأخرى، وسيحدث فقط عند التخلص نهائيًا من التلوث بأكسيد النيتروجين المصاحب له.
في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، شجعت اليابان أيضًا صياغة داعمة للاستثمارات في الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال "لسد العجز" لتوفير إمدادات طاقة بأسعار معقولة، وهي جهود تتماشى مع مطالبات مجموعات أعمال أميركية عديدة، لكن هناك العديد من البلدان التي تراجعت عن موقفها، إذ حثت الولايات المتحدة الأميركية على التنبيه على أن الغاز الطبيعي ينبغي أن يكون مصدرًا انتقاليًا للطاقة "لتلك الدول القادرة على تحمل سعره والملتزمة" بعملية التحول نحو طاقة ذات صافي صفر انبعاثات.