بالتزامن مع المعارك العنيفة.. حرب البيانات تشتعل بين المتحاربين فى السودان
تواصلت اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بمحيط مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم لليوم الثالث على التوالي، بعد اندلاع الاقتتال السبت الماضي.
وحسب ما ذكرت قناة العربية فقد حلق للطيران الحربي السوداني فوق العاصمة الخرطوم، بينما هز انفجار قوي المنطقة بمحيط المطار جنوب غرب العاصمة، كما دوت انفجارات قوية بمحيط مقر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة مع ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين إلى 97 قتيلًا منذ اندلاع الاشتباكات، حسب إحصائية نقابة الأطباء السودانية.
وتزامنت الأحداث الدائرة في الساعات الأخيرة في السودان مع حرب البيانات بين طرفي الصراع، وتناقلت أنباء عن حشد للقوات من طرفي الصراع في محيط التلفزيون بالخرطوم.
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أنها ماضية في طريقها لحسم ما سمتها معركة الشعب
من جانبها أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أنها ماضية في طريقها لحسم ما سمتها معركة الشعب مع من أسمتهم أذيال النظام البائد وكتائب الظل والمجاهدين التي تختبئ خلف طغمة انقلابية من قيادات القوات المسلحة، وأكدت عبر حسابها في تويتر أنها حققت انتصارات وصفتها بالكاسحة عقب المعارك التي خاضتها على مدار يومين، ونتج عنها السيطرة على مقر القوات البرية وبرج وزارة الدفاع والقصر الجمهوري ومحيطه، إضافة للسيطرة على رئاسات الفرق العسكرية بولايات دارفور، والاستيلاء على عتادها وآلياتها العسكرية، وأيضًا الاستيلاء على أكثر من 200 دبابة وإسقاط ثلاث طائرات مقاتلة.
وأضاف بيان الدعم السريع أنه تم أسر وانضمام العشرات من كبار ضباط وضباط صف القوات المسلحة، وأشارت قوات الدعم السريع إلى أنها تدعم العملية السياسية التي ستقود إلى تحول ديمقراطي حقيقي.
فى المقابل قال الجيش السوداني للعربية، إن بيان الدعم السريع مليء بالأكاذيب، نافيا أن تكون قواتهم دخلت إلى وزارة الدفاع أو سيطرت على مقر القوات البرية، وأشار الجيش السوداني إلى أنه لا توجد أي سيطرة لقوات الدعم السريع على دبابات الجيش ولم يتم إسقاط طائرات مقاتلة.
أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع انشقاقه عن قوات الدعم
بينما أظهرت لقطات ليلية عربات مصفحة ودبابات يقال إنها عمليات تمشيط في محيط مقر القيادة العامة بالخرطوم.
وأعلن الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع انشقاقه عن قوات الدعم، وتجديد ولائه للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية التي سبق وعمل تحت رايتها.
وكان مطار مروي العسكري محل تضارب هو الآخر بين الجيش السوداني والدعم السريع، فقد أعلن الجيش السوداني السيطرة على مطار مروي العسكري وعلى قيادة قطاع كردفان.
وأفاد مراسل العربية في وقت سابق أن الجيش السوداني انتشر في محيط قاعدة مروي شمال السودان بعد انسحاب قوات الدعم السريع، ونشر عناصر من الجيش السوداني مقطع فيديو يوثق دخولهم قاعدة مروي العسكرية، وفي المقابل أعلنت قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها هي الأخرى على مطار مروي.
