بعد 53 عامًا من الاحتفال به.. «استثمر في كوكبنا» شعار «اليوم العالمي للأرض» للعام الثاني على التوالي
وافق يوم 22 أبريل 2023 الاحتفال الـ 53 للعالم بـ «يوم الأرض»، وهو الحدث العالمي الذي يُقام سنويًّا بهدف زيادة الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية، ويحتفل العالم بذلك اليوم من خلال المسيرات والمؤتمرات والمشروعات المدرسية وغيرها من الأنشطة.
كيف بدأ «يوم الأرض»؟ وكيف احتشد 20 مليون أمريكي للاحتفال به؟
ولا تزال قضية تغير المناخ والقضايا البيئية الأخرى تهدد صحة الكوكب، وتسارعت الجهود في السنوات الماضية لجعل «يوم الأرض» فرصة لتقييم ما تم إنجازه وطرحه من جهود لإنقاذ الكوكب والعيش بشكل مستدام.
وتم اختيار يوم 22 أبريل للاحتفال بـ «يوم الأرض» نظرًا لتزامنه مع عطلة الربيع واعتدال المناخ، ولتزامنه أيضًا مع إنهاء اختبارات نهاية العام وإمكانية تشجيع أكبر عدد من الطلاب على المشاركة الفعالة.
الابتكار والشراكة الدولية ضرورة من أجل الاستدامة
البداية
في عام 1969، بعد الانسكاب النفطي المدمر في سانتا باربرا، تحرَّك السيناتور جايلورد نيلسون، من ولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ اليوم كحركة شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بحشد الناشطين البيئيين وأعضاء المجتمع لاتخاذ إجراءات من أجل الكوكب، وتطوَّع أكثر من 20 مليون أمريكي للمساعدة، وتم تنظيم مسيرات في شوارع البلاد لجلب الاهتمامات البيئية إلى الوعي العام.
وقد أدى «يوم الأرض العالمي» والاحتفال بذلك الحدث إلى إنشاء وكالة حماية البيئة (EPA)، وقد احتفلت به أكثر من 190 دولة على مدار العقود التي تلت ذلك، وألقى العديد من موضوعات «يوم الأرض» الضوء على أزمة المناخ المتزايدة التعقيد.
وشارك أكثر من 2000 كلية ومؤسسة و10000 مدرسة عامة و20 مليون مشارك؛ ما يقرب من 10٪ من سكان الولايات المتحدة في ذلك الوقت، في «يوم الأرض» الأول.
وأصبحت الحملة عالمية بعد عشرين عامًا من «يوم الأرض»، حيث ألهم احتجاج عام 1990 200 مليون شخص في 141 دولة، وزاد الوعي بشكل كبير بالقضايا البيئية، مثل إعادة التدوير.
استثمر في كوكب الأرض
وأعلن منظمو الاحتفال بـ «يوم الأرض العالمي» شعار عام 2023، وهو «استثمر في كوكبنا»، استمرارًا لحملة 2022 الناجحة، حيث يرى المنظمون ضرورة الابتكار والشراكة الدولية من أجل أمن الأرض، ومن أجل أن يصبح المستقبل الأخضر المزدهر والعادل حقيقة واقعة، ولاتخاذ إجراءات ضد أزمة المناخ.
وعنوان العام بمثابة دعوة للحكومات والمنظمات إلى إعادة النظر في نهج العمل المعتاد والتحول إلى الطاقة المتجددة في مسعى البشرية الشامل لتقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري.
وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك 9 مليارات شخص على الأرض بدلًا من 7 مليارات حاليًّا، وهو ما سيكون له تأثير سلبي أكبر على البيئة بسبب النشاط البشري.