مساء اليوم.. جامعة النيل تختتم فعاليات المؤتمر السنوي الـ 29 لمنتدى البحوث الاقتصادية
تختتم جامعة النيل الأهلية، برئاسة الدكتور وائل عقل، مساء اليوم السبت، المؤتمر السنوي التاسع والعشرين لمنتدى البحوث الاقتصادية ( ERF )، والذي حمل عنوان " مستقبل مسار التنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: المخاطر والفرص في نظام عالمي ناشيء"
حيث بدأت فعاليات المؤتمر الخميس الماضي بالمسرح الرئيسي للجامعة وتستمر حتى مساء اليوم، بمشاركة نخبة من كبار الاقتصاديين في مصر والعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
التحديات والفرص – اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي
ويناقش المؤتمر عددا من المحاور في جلساته العامة والخاصة أهمها: "التحديات والفرص - اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي: التركيز على اقتصاد المعرفة رؤية مفيدة لإلهام البحوث المستقبلية في المنطقة"، وموضوع "التحول الرقمي واقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، و"العملات المشفرة والعملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs): بين الأسطورة والواقع"، والاقتصاد الأخضر وانتقال الطاقة - التركيز على النمو والتنمية"، وموضوع "سياسات التنمية في الوطن العربي".
كما أدار الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة جلسة رئيسة موسعة حملت عنوان "منظور واسع للمخاطر والفرص"، أكد فيها أن مصر سلطت الضوء على أهم مفاتيح تحقيق التنمية والرخاء من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين، وهي ضرورة العمل على تنفيذ كل أهداف التنمية المستدامة بصورة شاملة دون التضحية بأحدها لتحقيق الآخر، إضافة إلى أهمية تخطي مرحلة الوعود والتعهدات والبدء الفوري في التنفيذ الفعلي للعمل التنموي الشامل، كما تطرق المؤتمر لمناقشة موضوعات مثل " رؤى بحثية حول الاتجاهات المستقبلية ".
من جانبه رحب البروفيسور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، باستضافة الجامعة لفعاليات المؤتمر السنوي التاسع والعشرون لمنتدى البحوث الاقتصادية، خاصة وأن الموضوع الذي يناقشه المنتدى في هذه النسخة يعد واحد من الموضوعات الراهنة التي تحتاج دراسة وبحث وعرض لأهم التحديات والمخاطر والفرص في هذا العالم الناشئ خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعاني بالفعل من عدة خصائص هيكلية تتعلق بتنويع اقتصاداتها، وجودة المؤسسات الاقتصادية والسياسية، وارتفاع مستويات عدم المساواة، والفقر، وبطالة الشباب، إلا أنها لم تواجه المزيد من الصدمات الخارجية التي تضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى مسار تنميتها.
وتوقع رئيس جامعة النيل الأهلية أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي من شانها أن تدخل حيز التنفيذ بعد عرضها وطرحها كمخرجات من الجلسات الرئيسية للمؤتمر، وتعهد أن تكون جامعة النيل الأهلية المثال والنموذج الحقيقي لمناقشة التحديات التي تواجه المنطقة وايجاد الحلول لها.
في ذات السياق ثمن البروفيسور حسن علي، عميد كلية الإدارة بجامعة النيل الأهلية، والذي يشغل منصب رئيس مجلس أمناء المنتدى في نفس الوقت وأستاذ الاقتصاد الفخري بجامعة ولاية أوهايو، الجهد المبذول من كل القائمين على المؤتمر للخروج بجلساته بهذا الشكل، لافتا أنه تم تأسيس منتدى البحوث الاقتصادية (ERF) في عام 1993؛ وتتمثل الأهداف الأساسية للمنتدى في بناء قدرة بحثية قوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقيادة ودعم إنتاج أبحاث اقتصادية مستقلة وعالية الجودة، ونشر مخرجات البحث على جمهور واسع ومتنوع.
وأعلن عميد كلية الإدارة بجامعة النيل الأهلية، أن المنتدى أطلق مبادرة إتاحة البيانات الخام والدقيقة لمجموعة بيانات مسح سلوك الشركات الصناعية المصرية والتي قام بها مجموعة من الباحثين المتميزين والمنتسبين للمنتدى من مصر وخارجها والممولة من هيئة المعونة الكندية لجميع الباحثين الأكاديميين وغيرهم من الذين يسعون لدراسة القطاع الصناعي المصري بغرض تحسين الأداء ومساعدة الشركات المصرية على زيادة إنتاجيتها ورفع كفاءتها من جميع النواحي البشرية والتكنولوجية والمالية.
جدير بالذكر أن المنتدى يقوم برئاسة مجلس أمنائه ابتداء من هذا العام رئيس منتخب (البروفيسور حسن علي) خلفا لعبد اللطيف الحمد الرئيس الأسبق للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، ويشغل منصب المدير الإدارى للمنتدى الدكتور ابراهيم البدوى وزير المالية الأسبق فى السودان.