هبوط أسعار البترول 5% لخام برنت و7% للأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي
هبطت أسعار البترول خلال الأسبوع الماضي فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي وللمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي أى منذ حوالى 6 شهور بسبب مخاوف من أن تؤدي الأزمة البنكية فى الولايات المتحدة لإبطاء نمة الاقتصاد وحدوث ركود عالمي وتراجع الطلب على النفط وتباطؤ الطلب من الصين ومع قرارات رفع أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى حول العالم لتنزل أسعار خام برنت القياسي العالمي بما يزيد عن 5% بينما هوى خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بأكثر من 7%.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول انخفضت على مدى ثلاثة أسابيع متصلة للمرة الأولى منذ نوفمبر الماضي كما تراجعت على مدى أربعة أيام خلال الأسبوع الماضي لتسجل أدنى مستوي منذ أواخر عام 2021.
انتعاش أسعار البترول فى جلسة نهاية الأسبوع
ومع ذلك فقد قفزت أسعار البترول فى جلسة نهاية الأسبوع يوم الجمعة الماضى بحوالى 3 دولارات أو ما يعادل 4 % لسعر خام برنت القياسي العالمي ليتجاوز 75 دولار للبرميل وبما يقرب من 3 دولارات أيضا أو 4 % لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط ليصعد إلى أكثر من 71 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار البترول فى جلسة يوم الجمعة أول أمس فقط ولكنها تكبدت ثالث خسارة أسبوعية على التوالي بعدما سجلت هبوطا حادا في وقت سابق من الأسبوع الماضي قبيل قرارات رفع أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى فى العالم وبفعل مخاوف من تراجع الطلب على النفط ووقوع ركود فى الاقتصاد العالمي.
ارتفاع أسعار البترول بفضل انتعاش الوظائف بالولايات المتحدة
وساعد على ارتفاع أسعار البترول فى جلسة يوم الجمعة ظهور تقرير أفضل من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة مما أدى إلى تهدئة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وشيك الذي كان من ضمن أسبابها تجدد المخاوف من وقوع أزمة بنكية.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يتوقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) عن رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية خلال شهر يونيو القادم مما ساعد على توقف الانخفاض فى أسعار البترول وبداية ارتفاعها فى جلسة نهاية الأسبوع.
تعافى أسعار البترول لنقص إمدادات مجموعة أوبك+
ويرى بعض المحللين أن العوامل الأساسية في السوق الحاضرة أقوى مما تشير إليه سوق التعاملات الآجلة مما جعل أسعار البترول تحاول عكس الاتجاه النزولي في الأسعار مؤخرا والذي سببه ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف من حدوث الركود وخصوصا في قطاع البنوك.
ولكن نشاط المصانع انكمش في الصين بشكل غير متوقع في أبريل الماضى وتراجع الطلب وفي ظل تأثر قطاع الصناعات التحويلية بضعف الطلب المحلي مما أدى إلى هبوط أسعار البترول ولكن توقعات بتخفيضات محتملة في الإمدادات خلال الاجتماع المقبل لمجموعة أوبك+ للدول المنتجة في يونيو القادم قدمت بعض الدعم للأسعار التى ارتفعت مع نهاية الأسبوع الماضي.
وكانت أسعار البترول الأمريكي هوت بأكثر من 5% لتنزل إلى 68 دولار للبرميل لأول مرة منذ خفض إنتاج تحالف أوبك+ غير أن تحسن تقرير أفضل من المتوقع للوظائف بالولايات المتحدة ساعد على تهدئة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وجعل أسعار النفط تتعافى قبل نهاية الأسبوع الماضي.