مجموعة «السبع» تهدد هذا الأسبوع صادرات الماس من روسيا أكبر مورد بالعالم
تبحث مجموعة السبع الكبار بقيادة الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات الماس من روسيا التى تملك 30٪ من الإنتاج العالمي مما سيؤدي إلى رفع أسعار المنتجات الفاخرة والحيوية التى تعتمد عليه ومنها المجوهرات الثمينة وأجهزة الحفر وطب الأسنان والكمبيوترات وغيرها من الإلكترونيات وذلك بعد أن استطاعت موسكو أن تنقذ صادراتها إلى حد كبير من العقوبات الدولية التى فرضتها واشنطن والعديد من دول أوروبا بعد قيام جيش موسكو بغزو جارته أوكرانيا منذ فبراير من العام الماضي واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ 15 شهرا وحتى الآن وربما لشهور طويلة قادمة.
وتضم مجموعة السبع الكبار التى ستجتمع فى طوكيو اعتبارا من 19 مايو الجاري ولمدة 3 أيام الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا وتهتم حاليا بتداعيات حرب روسيا في أوكرانيا وتخطط لفرض عقوبات أخرى على صادرات الماس بعد أن حظرت تصدير معظم إنتاج موسكو من السلع الخام وخصوصا البترول والغاز الطبيعي وكذلك من المنتجات المختلفة منذ أكثر من عام.
وذكرت شبكة CNBC أن روسيا تعد أغنى وأكبر منتجة لمعدن الماس في العالم إذ تمتلك أكثر من 12 منجم لهذا الحجر النفيس كما أنها أكبر دولة تصدر الماس الخام في العالم بقيادة مجموعة الروسا التى تملك عدة شركات تسيطر على 99 % من تحارة الماس في البلاد.
روسيا تنتج 30٪ من الماس في العالم
تقدر الاحتياطيات العالمية من الماس بحوالي 1.2 مليار قيراط وتنتج روسيا 30٪ من أحجار الماس في العالم وحققت روسيا فى عام 2021 حوالي 4.7 مليار دولار من صادرات الماس لتصبح موسكو ثامن أكبر مصدر للماس في العالم.
وجاء فى أحدث تقارير إنتاج الأحجار النفيسة أن روسيا تمتلك موارد ماس تقترب من 973 مليون قيراط، من بينها احتياطي ماس بحوالي 608 ملايين قيراط كما استخرجت روسيا ما يتراوح بين 38 إلى 39 مليون قيراط ماس عام 2014، وزاد إنتاجها من الماس في 2018، حيث استخرجت 43 مليون قيراط ماس من مناطق التعدين في صحراء ياقوتيا فى سيبيريا.
بلجيكا ترفض حظر تصدير الماس من روسيا
ولا تريد بعض الدول مثل بلجيكا التي تستورد كميات ضخمة من الماس من روسيا حظر صادرات هذا المعدن النفيس الذى يحقق لها إيرادات كبيرة لضمان عدم إضرار العقوبات بها لأن روسيا يمكنها ببساطة تحويل صادراتها إلى دول غير مشاركة فى تطبيق العقوبات مثل الصين علاوة على أن تنفيذ العقوبات سيؤدي إلى انخفاض في المعروض الروسي في السوق وارتفاع أسعار الجواهر الثمينة والمنتجات الفاخرة والأجهزة الحيوية.
وتحاول شركات الماس في أوروبا تحويل تجارة الأحجار الكريمة إلى أسواق أخرى مثل دبي؛ بسبب احتمال دفع المزيد مقابل هذا الحجر النفيس والفشل في التأثير بشكل كبير على عائدات روسيا من التجارة منذ فرض العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
روسيا الأولى في قائمة أكبر 10 دول منتجة لمعدن الماس في العالم
تحتل روسيا المرتبة الأولى في قائمة أكبر 10 دول منتجة للماس في العالم منذ عام 2020 حيث يبلع إنتاجها أكثر من 23 مليون قيراط من الماس بجودة الأحجار الكريمة لتتصدر العالم لتكون أكبر منتجي الماس على كوكب الأرض بعد أن باتت الدولة الرئيسية المنتجة للماس منذ عام 2009 وتقدر القيمة الإجمالية لسوق الماس في العالم بما يزيد عن 68 مليار دولار.
وتخطط واشنطن فى الخطوة التالية وهى فرض عقوبات أمريكية على تصدير الماس بعد فرض العقوبات على النفط والغاز من روسيا ومنعها من استخدام التحويلات المالية العالمية وحظر التعامل مع أموال الأثرياء الروس المقربين من الكرملين، ولكن الاتحاد الأوروبي لم يفرض عقوبات على هذا القطاع الذي يعد ثاني أكبر مصدر للدخل لروسيا رغم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناشد بلجيكا كي تقاطع الماس الروسي حيث تعد أنتويرب، ثاني أكبر مدن بلجيكا، من أكبر المستوردين له.