الأحد، 22 ديسمبر 2024 01:53 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

«جي بي مورجان»: اتفاق سقف الديون الأمريكي يعني سندات بـ 1.1 تريليون دولار

الأحد، 28 مايو 2023 05:46 م

بالرغم من توصل الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائب الحزب الجمهوري في الكونجرس كيفين مكارثي لاتفاق مبدئي لرفع سقف ديون الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار، وهو ما قد يؤدي إلى تفادي تعثر الحكومة فى التخلف عن السداد إلا أن هناك شكوكا تحوم حول انتهاء الأزمة.

تواجه الصفقة تحديًا لتمريرها من الكونجرس قبل نفاد أموال الحكومة لسداد ديونها أوائل يونيو، وبالتالي فإن الأخبار السارة بشأن التوصل إلى صفقة مؤقتة قد تتحول بسرعة إلى أخبار سيئة للأسواق المالية.

انخفاض السيولة في السوق

وفي حين يكون إنهاء حالة عدم اليقين أمر مرحب به، إلا أن الراحة التي قد تأتي من الصفقة ربما تكون قصيرة الأجل للمستثمرين، وبمجرد التوصل إلى اتفاق فإنه من المتوقع أن تعيد وزارة الخزانة الأميركية ضخ السيولة في خزائنها "الفارغة" بهدف إصدار السندات، ما قد يؤدي إلى انخفاض السيولة من السوق.

ومن المتوقع أيضًا أن يتبع رفع سقف الدين إصدار ما يقرب من 1.1 تريليون دولار من سندات الخزانة قصيرة الأجل خلال الأشهر السبعة المقبلة، وفقًا لتقديرات "جي بي مورجان" الأخيرة، وهو مبلغ كبير نسبيًا لتلك الفترة القصيرة.

ويقدر المحللون أن عمليات إصدار السندات بهذه الوتيرة، بأسعار الفائدة الحالية المرتفعة، قد تؤدي إلى استنزاف احتياطيات البنوك، حيث ستنتقل ودائع الشركات الخاصة وغيرها إلى السندات الحكومية الأعلى ربحا والأكثر أمانًا نسبيًا.

تدفقات خارجية للودائع

وهذا الأمر قد يؤدي إلى تدفقات خارجية للودائع، وفرض مزيد من الضغوط على السيولة والنقد المتاح للبنوك، وقد يرفع المعدلات المفروضة على القروض والسندات قصيرة الأجل، ويجعل التمويل أكثر تكلفة للشركات والتي بدورها لا تزال تعاني من أسعار فائدة مرتفعة.

وفي هذا السياق، قدر أحد الخبراء الاستراتيجيين في بنك "BNP" أن السوق قد تشهد تدفقات خارجية في النقد والأدوات الشبيهة، مثل الودائع المصرفية، بحوالي 750 مليار دولار إلى 800 مليار دولار. وسوف تستخدم تلك التدفقات بسبب التراجع في السيولة الدولارية في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة تصل ما بين 800 مليار دولار إلى 850 مليار دولار بحلول نهاية سبتمبر.

مخاطر استنزاف السيولة من احتياطيات البنوك

وقال بعض المصرفيين إنهم يخشون أن الأسواق المالية ربما لم تأخذ في الحسبان مخاطر استنزاف السيولة من احتياطيات البنوك، حيث أعرب بعضهم عن أملهم في أن يتم حل أزمة سقف الديون دون حدوث اضطرابات كبيرة في الأسواق، لكنهم حذروا من أن الاستراتيجية الأخيرة تعتبر "خطيرة".