عضو بالحزب الشيوعي الصيني: المشروعات مع مصر صورة حية لمفهوم المستقبل المشترك
صرح تشو تشينجشان، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب، بأن مصر تمثل تاريخا عريقا وحضارة، وتعد بلدا ساحرا وجذابا في قلوب الصينيين.
وقال فى ندوة الحوار بين سور الصين العظيم والأهرامات فى إطار زيارة وفد الحزب الشيوعى الصينى تحت رئاسته للقاهرة، إن هذه أول مرة يزور فيها مصر وشعر بعمق الديناميكية التى أظهرتها الحضارة المصرية العريقة في الحاضر.
ندوة الحوار بين سور الصين العظيم والأهرامات
وأكد في أن الصين ومصر تعدان من أصحاب الحضارات المزدهرة فى التاريخ وتقدمان للحضارة البشرية الثروة متمثلة فى سور الصين العظيم والأهرامات.
كما أشاد بالخطوات التي تأخدها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا إن القاهرة تخطو خطوات كبيرة في طريق استكشاف طريق التحديث الخاص بها بشكل مستقل، وذلك من خلال خطط مثل رؤية مصر 2030 ومبادرة حياة كريمة والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والحوار الوطنى على سبيل المثال وليس الحصر.
وتابع: مصر والصين شقيقتان في السراء والضراء وتتعاونان دائما، داعيا الجانب المصري لسلك طريق التحديث المتماشي مع خطته، وأكد أن بلاده ستمشي معها جبنا إلى جنب في إطار الدعم المتبادل لبناء مجتمع مصرى صيني قائم على المنفعة المتبادلة، والمستقبل المشترك والتنمية المشتركة بما يخدم الشعبين.
كما أعرب عن تقديره لدعم مصر للصين في القضايا المتعلقة بمصلحتها، وبالمثل تقف بكين إلى جانب القاهرة في استكشاف طريق ذات خصائص مصرية داعمة جهود مصر لحماية سيادتها.
وتابع: الصين ومصر أحوج من اي وقت مضى لتبادل الدعم وتبني مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول باعتباره سلاح لحماية الدول النامية، مؤكدا حرص بلاده على تبادل حماية المصالح المشتركة.
كما أكد التعاون الجاد في إطار مبادرة الحزام والطريق ورؤية مصر 2030، حيث زاد حجم الاستثمارات في مصر بثلاث مرات في الوقت الذي استمرت فيه وزادت المشاريع بين البلدين في العاصمة الإدارية ومنطقة قناة السويس والقطار السريع في العاشر من رمضان وغيرها من المشاريع الأخري، معتبرا أن ذلك يمثل صورة حية لمفهوم المستقبل المشترك.
وأضاف أن بكين تشجع شركاتها للاستثمار في مصر في مختلف المجالات وتنفيذ المزيد من المشاريع بما يخدم الشعبين وتحقيق النهضة، وأكد أن الصين ومصر تتقدمان يدا بيد كدولتين ناميتين في طريق الحرير.
تحديث الصين
وأضاف أن الصين تعرضت للاستعمار وشهد المجتمع الصيني اضطرابات وتعرض الشعب للتنمر والاضطهاد الخارجي، مشيرا إلى أنه في مواجهة الفقر بذل الصينيون جهودا قصوى وبالفعل تمكن الحزب الشيوعي الصيني من التخلص من هذه الأوضاع وأخذ على عاتقه تحديث الصين بشكل مستقل منذ وصوله إلى السلطة في 1949.
كما أكد أن الشعب الصيني استطاع استكمال عملية البناء خلال سنوات قليلة، وتحولت الصين من دولة فقيرة لثاني اكبر اقتصاد في العالم، وكسبت البلاد صاحبة المليار و400 مليون نسمة أكبر معركة ضد الفقر في تاريخ البشرية.
مبادرة الحزام والطريق
وأشار إلى أن الصين لم تحل فقط مشكلة الفقر المدقع، بل أصبحت شريكا تجاريا لأكثر من 140 دولة وإقليم حيث تساهم بمئات الملايين من الدولارات للعالم في صورة استثمارات وتجارة يوميا مما يعني أن الصين لها دورا كبيرا في نمو الاقتصاد العالمي.
وقال إنه على مدار 10 سنوات منذ انطلاق مبادرة الحزام والطريق تم التعاون في 3000 مشروع مشترك بتريليونات الدولارات، وفروا ملايين من فرص العمل بما يساهم في إخراج 40 مليون نسمة من الفقر على طول الطريق.