اقتصادي يوضح.. هل ترغب الصين في تحرير عملتها؟
كشف وري جرين كبير الاقتصاديين الصينيين في شركة الاستشارات تي إس لامبورد أنه لا يمكن لبكين تحرير حسابها الجاري بالكامل، لكن بإمكانها مواصلة تدويل اليوان.
اليوان عملة الاحتياطي العالمي
وقال: وبدلًا من دفع اليوان ليصبح عملة الاحتياطي العالمي المهيمنة، فإن بكين من المرجح أن تواصل مساعيها لسيطرة العملة بين الدول التي تتداول معها بنشاط.
وذكر: إنه حتى وإن كانت الصين تبدو حريصة على زعزعة الهيمنة العالمية لأميركا فإنها ترغب في القيام بذلك وفقًا لشروط بكين، مضيفا: تحرّك بنك الشعب الصيني بحذر على مدار العقد الماضي للتشجيع على زيادة استخدام اليوان بدون عرقلة الأمن المالي.
ولفت: يتم الحفاظ على هذا الاستقرار من خلال استخدام ضوابط رأس المال، -عبر السيطرة على مقدار الأموال الأجنبية التي بإمكانها أن تدخل أو تخرج من الاقتصاد الصيني- وهو ما يؤثر في المقابل على أسعار صرف العملات الأجنبية.
بكين لا تريد ولا تتحمل إدارة عجز دائم
وعن إرادة الصين، قال إن بكين لا تريد ولا تتحمل إدارة عجز دائم مثل أميركا، لافتا إلى أن مركز ونفوذ الدولار كعملة الاحتياطي العالمي تدفع أمريكا ثمنه من خلال عجز في الحساب الجاري.
ويأتي هذا بسبب كثرة الطلب العالمي على الورقة الخضراء بشكل أكبر من الطلب الأميركي على الواردات والتي تدفع ثمنها أيضًا بالدولار.
زاد: لذلك تحتاج أمريكا للتعامل مع كميات أكبر من العجز من أجل الحفاظ على مركز عملتها، مضيفا: بالرغم أن الصين هي صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.. لكنها لا يمكن أن تتحمل إدارة عجز دائم مثل أميركا.
وتابع: الصين غير راغبة سياسيًا وغير قادرة اقتصاديًا على إدارة عجز مستمر في الحساب الجاري وتوفير إمدادات كافية من أصول اليوان عالميًا.