أسهم التكنولوجيا تدفع «ستاندرد آند بورز 500» إلى تحقيق مكاسب قياسية
واصلت أسهم التكنولوجيا ارتفاعها الخميس، ودفعت مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى تحقيق أرباح بلغت 20% منذ أدنى مستوى قياسى سجله في أكتوبر الماضي، في إشارة على تحول اتجاه السوق إلى اتجاه صعودي.
وقفزت طلبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021، ومنحت دفعة قوية لأسهم قطاع التكنولوجيا التي كانت تترنح في ظل تكهنات بأن يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول.
وهذه الزيادة في طلبات إعانة البطالة تكشف أن علامات الهدوء بدأت تظهر على سوق العمل التي ما تزال قوية بدرجة كبيرة.
طلبات إعانة البطالة الجديدة ما زالت عند مستويات منخفضة
من جانبها وفي مقابلة مع مكتب بلومبرج في نيويورك، قالت إيميلي رولاند، الرئيس المشارك لاستراتيجية الاستثمار في شركة جون هانكوك إنفستمنت مانجمنت: إن طلبات إعانة البطالة الجديدة مازالت عند مستويات منخفضة، غير أن حقيقة زيادتها على أساس أسبوعي ربما تقدم بعض الدعم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى يتوقف عن رفع الفائدة في الأسبوع القادم".
وبذلك أضاف مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" إلى قيمته 0.6%، وارتفع مؤشر "ناسداك 100"، الذي يعطي وزنًا نسبيًا أعلى لأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.3%، وكانت أسهم شركات صناعة الرقائق الإليكترونية، ومن بينها "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسيز" ضمن أعلى الأسهم ارتفاعًا وسط حالة الهوس بالأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
بينما سجل سهم شركة "أدوبي" أيضًا صعودًا بنسبة 5% بسبب خطط اشتراك جديدة في خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تكفل حماية حقوق الطبع والنشر.
مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية
ويدرس المستثمرون مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية بعد أن رفع البنك المركزي في كل من أستراليا وكندا أسعار الفائدة على غير المتوقع هذا الأسبوع.
من جانبه قال كريشنا غوها من شركة “إيفركور” إن تحرك الأسواق بسبب إجراءات هذين البنكين سوف يتلاشى بلا أثر.
قال: "بنك الاحتياطي الفيدرالي هو الذي يحدد أسعار الفائدة هنا، والبنوك المركزية الأخرى تتبعه، ويجب ألا نخلط بين الاثنين. إن هذه البنوك ترفع أسعار الفائدة جزئيا لأنها تعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى وأنها إذا فشلت في مواكبته في ذلك تخاطر بانخفاض قيمة عملاتها".
أوروبيًا.. أغلق مؤشر "ستوكس 600" (Stoxx 600) دون تغيير يذكر مع تراجع سهم "إس بي بي" (SBB)، الشركة التي كانت في قلب أزمة العقارات في السويد، بنسبة 12%.
وأصدرت شركة "إس أند بي جلوبال ريتينج" للتصنيف الائتماني تقييمًا لمجموعة "إس بي بي"، وضعها في منطقة مرتفعة المخاطر، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم أزمة التمويل المحتدمة فعلًا.
