بسبب العقبات التي تواجه صادراتها.. روسيا تهدد مجددًا بالانسحاب من اتفاق الحبوب
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، عن عدم رضاء روسيا عن تنفيذ اتفاق الحبوب في البحر الأسود عقب اجتماع مع كبار المسؤولين التجاريين في الأمم المتحدة، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة تاس للأنباء.
فى السياق ذاته هددت روسيا بحسب وكالة رويترز بالانسحاب من الاتفاق في 17 يوليو المقبل، إذا لم يتم تلبية مطالبها فيما يتعلق بتحسين صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
يهدف اتفاق الحبوب الذي تم التوقيع عليه في يوليو من العام الماضي إلى تيسير "الملاحة الآمنة" للحبوب والمواد الغذائية والأسمدة، بما في ذلك الأمونيا الروسية للتصدير إلى الأسواق العالمية.
سيرجى فيرشينين: لا نستطيع الرضوخ لطريقة تنفيذ هذا الاتفاق
وأشار نائب وزير الخارجية، سيرجى فيرشينين إلى أنهم لا يستطيعون الرضوخ لطريقة تنفيذ هذا الاتفاق، قائلًا: ما زلنا نواجه عقبات في صادراتنا.
وفي الشهر الماضي، وافقت روسيا على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها أكدت أن هذه المبادرة ستتوقف ما لم يتم تحقيق اتفاق يهدف إلى التغلب على الصعوبات التي تواجه صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وخلال زيارة إلى أنقرة، مؤخرًا، هدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بإلغاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية إذا لم يحصل تقدم على صعيد إزالة القيود المفروضة على صادرات بلاده من الأسمدة والمنتجات الغذائية.
لافروف: نتساءل عن ضرورة الاتفاق مع عدم حصول تقدم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية
وقال لافروف إنه "إذا لم يحصل تقدم على صعيد إزالة العوائق أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، فسنتساءل عما إذا كان هذا الاتفاق ضروريا".
وقال لافروف إنه إذا لم يرد الغرب أن يكون صادقا حيال ما كان يطمح أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للوصول إليه بالاتفاق، فسيكون على أوكرانيا استخدام طرقها البرية والنهرية للتصدير.
"إن لم تكن لديهم الرغبة في التعامل بصدق مع ما اقترحه السيد جوتيريش ويدافع عنه بإصرار، فليواصلوا إذن شحن المنتجات من أوكرانيا عبر البر أو عبر السكك الحديدية أو الأنهار"، بحسب ما قاله الوزير الروسي.
وأضاف "سنعمل، إن تطلب الأمر، خارج نطاق هذه المبادرة. لدينا إمكانية فعل هذا مع تركيا وقطر، وقد ناقش القادة الخطط ذات الصلة".
