يفغيني بريغوجن على خلاف دائم مع وزارة الدفاع بسبب قيادتها الضعيفة وتكتيكاتها السيئة
قائد «فاجنر» الروسية ليس على يقين من مواصلة قواته القتال في أوكرانيا
وسط الخلاف الحاد مع وزارة الدفاع الروسية بعد الاستيلاء على مدينة باخموت الأوكرانية، أكدرئيس مجموعة فاجنر الروسية يفغيني بريغوجن، اليوم الثلاثاء، أنه "ليس على يقين" مما إذا كانت قواته ستواصل القتال في أوكرانيا.
ولم يتضح مدى جدية يفغيني بريغوجن، إذ برهن مقاتلوه على أنهم من بين الأكثر فعالية لروسيا في أوكرانيا رغم تكبدهم خسائر فادحة هناك، في حين أن أي محاولة من جانبه للانسحاب من الحرب يمكن أن ينظر إليها المسؤولون في موسكو على أنها خيانة.
ورد زعيم فاغنر على سؤال طرحته وسائل إعلام دنماركية قائلا "فيما يتعلق باستمرار عمل شركة فاجنر العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لست على يقين من أننا سنعمل على وجه التحديد في أوكرانيا".
هجوم لاذع
وبعد أن قاد معركة استمرت شهورا للسيطرة على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا والتي قُتل فيها عشرات الآلاف، أعلن مؤسس فاجنر سحب قواته الشهر الماضي من أجل الحصول على بعض الراحة وإعادة تجميع صفوفهم.
وقبل أيام قليلة، شن مؤسس فاغنر ورئيسها،هجومًا لاذعًا عدة مرات على كبار قيادات الجيش الروسيبسبب ما وصفها بالخيانة وفشلهم في إدارة الحرب في أوكرانيا على نحو صحيح.
ويفغيني بريغوجن على خلاف دائم مع وزارة الدفاع بسبب قيادتها الضعيفة وتكتيكاتها السيئة إلى جانب نقص الذخيرة، على حد وصفه.
يشار إلى أن المعارك التي شهدتها مدينة باخموت خلال الأشهر الماضية، كانت بلورت بقوة الخلافات بين قائد فاغنر والأركان الروسية، وألقت الضوء بشكل كبير على تراجع العلاقة بين بريغوجين والقيادة العسكرية في موسكو، إذ اتهمها مرارًا "طباخ بوتين" كما كان يلقب لقربه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخائنة والمتقاعسة.
كما اتهمها بحجب السلاح والذخيرة عن قواتها، ما كبده خسائر فادحة في أوكرانيا، كذلك حذر مؤخرًا من ثورة كبرى في روسيا إذا استمر هذا النهج.