ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية بعد إشارة البنوك المركزية إلى احتمالات زيادة الفائدة
ارتفعت عوائد السندات عقب تحذير البنوك المركزية الكبرى بشأن إمكانية إقرار زيادات أخرى في أسعار الفائدة، مع إشارة المسؤولين بأنهم لم يقتربوا من الاستعداد لإعلان الانتصار على التضخم.
وسجل عائد سندات الخزانة الأميركية أجل عامين، أعلى مستوى له منذ مارس بعد إعلان جيروم باول أن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى زيادة الفائدة مرة أو مرتين في 2023.
وحذر بنك انجلترا من احتمال أن يضطر لزيادة أسعار الفائدة مرة أخرى بعد رفعها بمقدار نصف نقطة مئوية.
وتحول جزء رئيسي من منحنى العائد على السندات الألمانية إلى منحنى معكوس بأعلى درجة منذ عام 1992 بضغط مخاوف المستثمرين بشأن أداء الاقتصاد.
أغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على ارتفاع محدود بعد هبوطه ثلاثة أيام على التوالي
وقادت الكرونة النرويجي ارتفاع أسعار العملة وسط عملات الأسواق المتقدمة، بعد تعهد المسؤولين في البلاد بتنفيذ حزمة تقشف أكثر تشددا.
وعانت الأسهم في البحث عن اتجاه لها خلال الجزء الأكبر من جلسة التداول، وأغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على ارتفاع محدود بعد هبوطه ثلاثة أيام على التوالي.
واعتمد ارتفاع السوق على تجديد موجة الصعود في الأسهم الكبرى، مثل "أمازون" و"أبل" و"مايكروسوفت"، مع ارتفاع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة تجاوزت 1%.
ومع ارتفاع الأسهم، انخفض مؤشر وول ستريت المفضل في قياس مستوى التقلب، مؤشر "VIX" دون مستوى 13 نقطة وإلى أدنى مستوى منذ يناير 2020.
من جانبه قال فيليب كولمار، الخبير الاستراتيجي في شركة “إم آر بي بارتنرز”: رأينا البنوك المركزية تعلن أنها لم تتخذ ما يكفي من إجراءات تقشفية، وكانت تعتقد في بداية العام أنها فعلت، واعتقد الجميع أننا ماضون إلى ركود اقتصادي والآن ما نراه هو أن البيانات تبتعد عن ذلك بالتتابع، إذا لم يكن الاقتصاد في ركود، فمن الصعب أيضا خفض معدل التضخم الأساسي لأننا نحتاج إلى إضعاف قطاع التوظيف من أجل تنفيذ ذلك.
المخاطرة بدفع الاقتصاد الأمريكي إلى ركود كبير
وبالنسبة لكريستينا هوبر، رئيسة استراتيجية السوق العالمية في شركة “إنفسكو”، إذا رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرتين أخريين هذا العام، فإنه يخاطر بدفع الاقتصاد في ركود كبير.
وأضافت هوبر أنه يبدو أنني أكرر نفسي كاسطوانة معطوبة، لكنني سأقولها مرة أخرى، وهناك فارق زمني طويل بين وقت إقرار السياسة النقدية وظهور تأثيرها الفعلي في بيانات الاقتصاد الحقيقي، لم نر تأثيرًا كبيرًا حتى الآن بسبب هذا الفارق الزمني، ولهذا السبب علينا أن نقلق كثيرا من احتمال المبالغة.
وتستعد الأسهم الأميركية لاستقبال نصف ثانٍ من العام مضطربٍ مع ملاحقة الآثار المؤجلة لسياسة التقشف النقدي القوية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاقتصاد، وفقا لماركو كولانوفيك من "جيه بي مورغان تشيس".