الأحد، 22 ديسمبر 2024 04:28 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

قوات الدعم السريع استولت على 160 عربة كاملة التسليح، و75 ناقلة جنود مدرعة، و27 دبابة

الجيش السوداني يندد باستيلاء قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة

الإثنين، 26 يونيو 2023 04:40 م

قال الجيش السوداني، الإثنين، إن سيطرة قوات الدعم السريع على أحد مقار الشرطة "ليس انتصارا عسكريا"، مشددا على أن هذه الخطوة تعد "خالفة واضحة للقانون الدولي وأعراف الحرب".

وقالالجيش السودانيفي بيان: "استولت الميليشيا المتمردة أمس (الأحد) على أحد مقراتالشرطة السودانية، بعد مهاجمتها لثلاثة أيام متواصلة، علما أن مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية".

وأضاف: "ما جرى من استهداف لمقار الشرطة ليس انتصارا عسكريا لميليشيا لا تتورع عن ارتكاب جميع أنواع الانتهاكات، بقدر ما هو هزيمة أخلاقية وتعدي سافر على مؤسسات الدولة المعنية بحماية المدنيين، مما يستوجب الإدانة والاستهجان".

وكانتقوات الدعم السريعقد أعلنت، الأحد، "السيطرة بشكل كامل علىمعسكر لقوات الاحتياطي المركزيالتابعة للشرطة جنوبيالخرطوم"، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات.

وذكرت في وقت لاحق أنها صادرت 160 عربة كاملة التسليح، و75 ناقلة جنود مدرعة، و27 دبابة.

"على القوى المدنية طرح الحلول وعدم تأجيج الحرب"

من جانبه، شدد المتحدث باسمالعملية السياسية في السودان،خالد يوسف، على ضرورة اعتماد حل سلمي لإنهاء المعارك الدائرة في بلاده، داعيا "القوى المدنية إلى طرح حلول وعدن تأجيج نيران الحرب".

وقال في بيان: "قلناها قبل اندلاع الحرب، وكررناها عند اندلاع شرارتها الأولى. هذه حرب لا منتصر فيها ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقبلية (الجنينة وكتم وطويلة وزالنجي)، واحتمالية أن تقوي نزعات تفتيت كيان وحدة الدولة (غرب دارفور وجنوب كردفان)".

وحذر يوسف من أن "القادم أسوأ"، ومن احتمال أن تتحول الأحداث إلى "حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثرا بعد عين".

وتابع: "المخرج واحد فقط وهو يضيق يوما بعد يوم.. حل سياسي سلمي شامل، يجعل هذه الحرب آخر حروب السودان، بمعالجة الأسباب الحقيقية التي أدت لفشل الدولة السودانية بل وقرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها".

واجب القوى المدنية الديمقراطية

وأكد يوسف على "التمسك بهذا الخيار"، قائلا: "سنحفر الصخر بأظافرنا حتى تسكت أصوات البنادق وتعلو رايات التعقل والحكمة، لن نستمع للخطابات الغوغائية ولن ترهبنا المزايدات والأكاذيب الفارغة".

ووجه دعوة للقوى المدنية، بالقول: "واجب القوى المدنية الديمقراطية أن توحد صفها وتطرح مشروعا وطنيا متكاملا لوقف الحرب وبناء السلام تحت ظل دولة مدنية ديمقراطية".

واختتم يوسف البيان بالقول: "القوى المدنية ليس مكانها أن تجلس في مقاعد مشجعي الأطراف المتقاتلة مرددة هتافات المساطب الشعبية، بل دورها أن تجترح الحلول وتعتزل الفتنة ولا تؤجج نيران الحرب وتخمد أصوات الكراهية والعنصرية، وتبني سودان المستقبل".