تحذير أوروبي من ارتفاع حالات سوء التغذية في اليمن

حذر الاتحاد الأوروبي، من ارتفاع بشكل كبير ل حالات سوء التغذية في اليمن خلال الاشهر القادمة وذلك نتيجة استمرار تفاقم انعدام الأمن الغذائي وضعف الخدمات الصحية وفجوات التمويل الإنساني.

وقالت المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية في الاتحاد الأوروبي (ECHO)، خلال تقرير اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية، امس الجمعة، بأن "شركاءها في المجال الإنساني، أبلغوا عن زيادة حالات سوء التغذية في العديد من المحافظات اليمنية منذ بداية عام 2023".

وأشار التقرير إلي أنه "من المتوقع زيادة أخرى لحالات سوء التغذية بموسم الذروة بين شهري يونيو وسبتمبر من العام الجاري 2023".

أسباب أزمة سوء التغذية

و عن أسباب الأزمة أوضح التقرير أن أزمة سوء التغذية وتفاقمها يرجع لعدة عوامل، مثل تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وعدم كفاية خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتفشي الأمراض المرتبطة بتغطية حملات التطعيم، وتناقص التمويل الإنساني".

نصف مليون طفل يمني يعاني من سوء التغذية

و استعرض التقرير معدلات تقزم الأطفال باليمن، والتي قال إنها "مرتفعة للغاية، حيث بلغت 45.1% في المناطق الأكثر تضررًا، فيما يعاني ما يقرب من 24% من الأطفال دون سن الخامسة من الهزال"، وذلك وفقا الي ما نقلته منصة" يمن فيوتشر" الإعلامية.

وتوقع التقرير أن نصف مليون طفل يمني يعاني من سوء التغذية الحاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بما في ذلك ما يقرب من 100 ألف طفل من المحتمل أن يعانون من سوء التغذية الحاد".

انتشار الأمراض والأوبئة في اليمن

وحول انتشار الأمراض والأوبئة في اليمن، أفاد التقرير الأوروبي بأن اليمن تشهد تفشي الامراض المرتبطة بانخفاض تغطية التطعيم لدى الأطفال خلال الربع الأول من العام الجاري، خاصة حالات الحصبة التي سجلت زيادة حادة، "حيث إن غالبية المرضى الذين تم علاجهم من الحصبة هم من الأطفال دون سن 4 سنوات".

حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 13000 إصابة بمرض الحصبة و8700 حالة إصابة بحمى الضنك، فضلا عن 2000 حالة كوليرا مشتبه بها.

وكان أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية قد رصد 23850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم خلال الربع الأول من العام الجاري، منها 13 ألف حالة حصبة، و8770 حمى الضنك، بالإضافة إلى 2080 حالة كوليرا مشتبه بها. وذكر التقرير أنه "من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

ورجح البيان أن تكون الأرقام الفعلية على الواقع بخصوص هذه الإصابات، أعلى بكثير من هذه الإحصائيات.

يشار إلى أن اليمن يعاني من صراع مستمر منذ تسع سنوات، بين الحكومة المعترف بها دوليا المسنودة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى.