الأحد، 22 ديسمبر 2024 01:06 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

الأمم المتحدة: 735 مليون شخص في العالم يعانون الجوع وسوء التغذية

الخميس، 13 يوليو 2023 06:57 ص

أكد تقرير أعدته الأمم المتحدة، أن الأزمات الاقتصادية المتعددة التي عاشها العالم فى السنوات القليلة الماضية دفعت 122 مليون شخص إضافي إلى هوة الجوع منذ عام 2019.

وحسب الأمم المتحدة يبلغ عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع حاليًا نحو 735 مليون شخص، مقابل 613 مليونًا في 2019، ويأتى الارتفاع بسبب جائحة كورونا والصدمات المناخية المتكررة والصراعات بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.

يبلغ عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع حاليًا نحو 735 مليون شخص

وحسب آخر إصدار من تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، بين خمس وكالات متخصصة تابعة للأمم المتحدة، وهي منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، فإن هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030 لن يتحقق في حال بقيت الاتجاهات الراهنة على حالها.

وكشف إصدار عام 2023 من التقرير أن عدد الأشخاص الذين عانوا من الجوع في عام 2022 كان يتراوح بين 691 مليون شخص و783 مليونًا بمتوسط 735 مليونًا.

ويمثل هذا العدد زيادة بمقدار 122 مليون شخص مقارنة بعام 2019 قبل تفشي جائحة كوفيد-19.

ورغم أن عدد الجيّاع في العالم بقي على حاله بين عامي 2021 و2022، إلا أن الكثير من الأماكن حول العالم كانت تواجه أزمات غذائية متفاقمة، وكان هناك تقدم ملحوظ في خفض عدد الجياع في آسيا وأميركا اللاتينية، إلا أن أعدادهم كانت تتزايد في غرب آسيا ومنطقة البحر الكاريبي وفي جميع الأقاليم الفرعية في أفريقيا على مدار عام 2022.

الكثير من الأماكن حول العالم كانت تواجه أزمات غذائية متفاقمة

ولا تزال أفريقيا الإقليم الأشد تضررًا، حيث أن واحدا من بين كل 5 أشخاص يعاني الجوع في تلك القارة، أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على هامش إصدار التقرير: «هناك بوادر أمل، إذ إن بعض الأقاليم تسير على المسار الصحيح نحو تحقيق بعض مقاصد التغذية بحلول عام 2030. لكننا نحتاج بوجه عام لبذل جهود عالمية مكثفة وفورية لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة. كما يجدر بنا بناء القدرة على الصمود في وجه الأزمات والصدمات التي تسبب انعدام الأمن الغذائي، ومنها الصراعات وتغير المناخ.

وظل وضع الأمن الغذائي والتغذية قاتما في 2022، ويفيد التقرير أن نسبة تقارب 29.6% من سكان العالم، أي ما يعادل 2.4 مليار شخص لم تتمكن من الحصول على الأغذية بصورة مستمرة، وفقا لمقياس معدل انتشار انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، ومن بين هؤلاء 900 مليون شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي الشديد.

وفي ذات الوقت، ضعفت قدرة الناس على اتباع أنماط غذائية صحية في جميع أرجاء العالم، حيث كان أكثر من 3.1 مليار شخص - أو نسبة 42%- عاجزين عن تحمل كلفة نمط غذائي صحي في عام 2021، ويمثل ذلك زيادة عامة بمقدار 134 مليون شخص مقارنة بعام 2019.

فيما لا يزال ملايين الأطفال دون الخامسة يعانون سوء التغذية، وشهد عام 2022 إصابة 148 مليون طفل منهم (بنسبة 22.3%) بالتقزم، وتعرض 45 مليونا (6.8%) للهزال، وكان 37 مليونا (5.6%) يعانون الوزن الزائد.