«تسلا» تسجل أرباحًا تتجاوز 18% في الربع الثاني رغم زيادات تكلفة التصنيع
تراجعت أرباح شركة تسلا الرائدة فى صناعة السيارات الكهربائية، خلال الربع الثاني من هذا العام، كاشفة أن هوامش الأرباح تتعرض لضغوط بسبب تخفيض الأسعار على مدى شهور.
وكشفت الشركة التي يقودها الملياردير إيلون ماسك، عن تحقيق هامش إجمالي بنسبة 18.2% في الربع الثاني، وهي نسبة تقل عن توقعات وول ستريت السابقة التي بلغت 18.8%.
تجاوزت أرباح وإيرادات "تسلا" توقعات المحللين
وتجاوزت أرباح وإيرادات "تسلا" توقعات المحللين، فقد حققت أرباحًا، بعد استبعاد بعض البنود، بلغت 91 سنتًا للسهم، متجاوزة تقديرات المحللين التي سجلت 81 سنتًا للسهم.
كما أعلنت “تسلا” عن تسليمها رقما قياسيا من السيارات بلغ 466 ألفًا و140 سيارة خلال هذه الفترة، مدفوعة بتخفيض الأسعار الذي بدأ تطبيقه في أوائل هذا العام – استجابة لتراجع ميزانيات الأسر ودخول موجة جديدة إلى سوق المنافسة في السيارات الكهربائية.
وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 47% إلى 24.9 مليار دولار، بحسب تصريحات "تسلا" في خطاب إلى المساهمين. وكان المحللون يتوقعون أن تحقق الشركة إيرادات بقيمة 24.5 مليار دولار.
ويضع ذلك أرباح شركة صناعة السيارات التي تتخذ من أوستن مقرا لها في بؤرة تركيز شديد، خاصة أنها تضخ الأموال في تطوير برنامج القيادة الذاتية الكامل وأول منتج جديد لها منذ سنوات، أي الشاحنة السيبرانية الخفيفة، وبالإضافة إلى تخفيضات الأسعار أرجعت "تسلا" أيضا تراجع هوامش الأرباح إلى تكلفة زيادة إنتاج خلايا البطاريات الجديدة، والشاحنة السيبرانية وغيرها من المشاريع الكبيرة.
وقالت في بيان: "بينما نواصل تنفيذ الابتكارات لتقليل تكلفة التصنيع والتشغيل، نتوقع بمرور الوقت أن تكون أرباحنا المتعلقة بالأجهزة مصحوبة بتسارع في أرباح الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والأسطول".
لا تزال "تسلا" تصنع سيارات أكثر مما تبيع
وارتفع سهم "تسلا" بنسبة 0.4% في الساعة 4:41 مساء في نيويورك بعد إعلان النتائج، وقد حقق السهم ارتفاعًا يتجاوز 135% هذا العام.
ولم تخرج الشركة عن هامش أرباح إنتاج السيارات لديها، وهو مقياس تتم مراقبته عن كثب لربحية "تسلا"، والذي تجاوز 30% في بداية العام الماضي.
وحتى بعد أشهر من عمليات تخفيض الأسعار لا تزال "تسلا" تصنع سيارات أكثر مما تبيع، وقالت الشركة إن المخزون العالمي يغطي الآن 16 يوما من الإمدادات، ارتفاعا من 15 يومًا في الربع الماضي وأربعة أيام قبل عام.