تعرف على خطة وزارة الزراعة لمكافحة الجراد الصحراوي
تقف وزارة الزراعة على قدم وساق لمكافحة الجراد الصحراوي، باعتباره أخطر الآفات التي تهدد المحاصيل وتلتهمها في وقت قصير للغاية،حيث وضعت استراتيجية محكمة ممثلة في الإدارة المركزية للمكافحة، للقضاء على هذه الآفة.
الاستراتيجية تدور حول السبل المتاحة لإفساد عملية تكاثر الجراد
وكشفت إدارة مكافحة الجراد في تقرير لها، أن الاستراتيجية تدور حول السبل المتاحة لإفساد عملية التكاثر المتسارعة لتلك الآفة، في بدايتها، ومع التجمعات الصغيرة لها، قبل استفحالها وفورانها، للحيلولة دون قدرتها على تشكيل أسراب كبيرة، تهاجر من منطقة لأخرى.
ولفتت إلى أن هناك بدائل للمبيدات، تلعب دورًا أساسيا في استراتيجيات مكافحة الجراد، تحقق نتائج فاعلة وملموسة حال استخدامها والاعتماد عليها مع المجموعات الصغيرة، فيما يتم اللجوء إلى المبيدات الكيميائية المعتمدة، حال وجود هجمات مؤكدة من الأسراب الكبيرة.
يجري تحديد وترشيح المبيدات الكيميائية التي تحقق أكبر نسبة إبادة لتلك الآفة
وأشارت الوزارة، إلى أنه يجري تحديد وترشيح المركبات والمبيدات الكيميائية، التي تحقق أكبر نسبة إبادة لتلك الآفة، والمقننات المسموح باستخدامها، ليتم استخدام هذا البروتوكول، واعتماده من لجنة مبيدات الآفات بوزارة الزراعة، قبل السماح للجهات التنفيذية المعنية، ببدء اتخاذ الإجراءات اللازمة، لشرائها وتخزينها لحين صدور التعليمات الخاصة بتوقيت استخدامها.
ولفتت إلى أن إجراءات مكافحة الجراد، عادة ما تبدأ خلال ساعات غروب الشمس، باعتباره التوقيت الذي تحط فيه أسراب الجراد على الأرض والأشجار، قبل أن تعاود طيرانها في ساعات الصباح الباكر، لتهاجم مناطق زراعية جديدة، حيث تتخطى حدود الـ70كم في اليوم الواحد، فيما يصل طول السرب الواحد، إلى نفس المسافة تقريبًا، ما يكشف حجم الجهد المبذول، لإنجاح إجراءات المكافحة المطلوبة، وإلحاق أكبر قدر من الضرر والإبادة لها.
كما تعتمد الاستراتيجية، على تلافي الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض المزارعين، حال وصول أسراب الجراد الصحراوي إلى أراضيهم، التي يلجأون فيها لإشعال إطارات السيارات، بهدف تشتيت هذه الحشرات بالدخان، وإبعادها عن محاصيلهم الزراعية، ما يؤدي لمضاعفة الجهد المبذول من فرق المكافحة، لكن الأفضل هو التوصية بإبلاغ فرق المكافحة، حال وصول الأسراب إلى أي منطقة زراعية، مع عدم القيام بأي إجراءات منفردة وغير مدورسة، تؤدي لمضاعفة حجم الخسائر المتوقعة، وتوسيع دائرة الإصابة، وانتشار تلك الآفات، ما يستدعي انتظار الفرق المتخصصة المدربة، للوصول إلى النتائج المأمولة منها، وتحقيق أفضل معدلات الإبادة الممكنة.