الصين تعلن إقالة وزير خارجيتها تشين غانغ وتعين وانغ يي بديلًا عنه
أقالت الصين تشين غانغ، وزير الخارجية الغائب عن الأنظار، من منصبه بعد أقل من سبعة أشهر من تعيينه في ديسمبر 2022 في هذا المنصب خلفًا لوانغ يي، بينما صوتت البلاد لصالح إعادة تعيين وانغ يي لذلك الدور مرة أخرى، وبالفعل تم إسناد منصب وزير خارجية الصين إلى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وانغ يي ، وذلك بعد شهر من اختفاء تشين غانغ الغير مبرر، حيث ظهر للمرة الأخيرة في 25 يونيو وهو يستقبل نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودنكو.
الصين نبقى أسباب عزل وزير خارجيتها غامضة
وتبقي الصين أسباب إعفاء تشين غانغ من منصبه غير واضحة، وكان يعتبر تشين من المقربين من الرئيس شي جينبينغ وأحد أشهر وجوه الحكومة الصينية، لذلك أثار اختفاءه المطول عن الأنظار تكهنات عديدة حول مصيره والأسباب التي تقف وراء هذا الاختفاء، وذلك ليس فقط من قبل الدبلوماسيين ومتابعي الشأن الصيني، ولكن أيضا من المواطنين الصينيين، وخاصةً بسبب الصمت الرسمي بشأن هذا الاختفاء.
موقف أمريكا من عودة وانغ يي إلى منصبه كوزير للخارجية الصينية
أكد أنتوني بلينكن،وزير الخارجية الأمريكي، أن الصين تمتلك القرار السيادي لتحديد وزير خارجيتها، كما شدد على أن بلاده ستستمر في التواصل مع بكين، وعن عودة وانغ يي إلى منصبه كوزير للخارجية أكد بلينكن أنه سيكون قادر على العمل مع نظيره الصيني بشكل جيد كما فعلوا في السنوات السابقة، وأنه سيداوم التواصل معه، ومع المسؤولين الصينيين الآخريين، مضيفًا أن الحفاظ على خطوط الاتصال أمر هام للغاية، فهو أداة هامة لإدارة تلك العلاقة بشكل مسئول، وهو أمر يتوقعه المجتمع الدولي من الدول.
تشين غانغ قبل توليه منصب وزير خارجية الصين
وكان قد شغل تشين غانغ رسميًا منصب مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم،
وقضى الدبلوماسي البالغ من العمر 57 عاما، سنوات عديدة في السفارة الصينية في لندن فهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وقبل تعيينه وزيرا، كان سفيرا للصين في واشنطن، في منصب دعم عن طريقه حضوره العلني خلال المشاركة في المناسبات العامة والإطلالات الإعلامية المتكررة لشرح موقف بلاده من مختلف القضايا.
آخر ظهور ل تشين غانغ
ويعود آخر ظهور لتشين علنا للمرة الأخيرة في 25 حزيران/يونيو لاستقبال نائب وزير الخارجية الروسي أندري رودنكو في بكين وكانت وزارة الخارجية أكدت في وقت سابق من هذا الشهر أن "أسبابا صحية" تقف خلف غيابه، قبل أن تمتنع في إعطاء المزيد من المعلومات حول وضعه.
كما انتشرت تكهنات كثيرة حول سيناريو اختفائه، أهمها أنه يخضع لتحقيق رسمي على خلفية علاقة مزعومة مع مذيعة تلفزيونية بارزة، واعتبر المحللون المهتمون بالشأن الصيني أن هذا الغياب، دليل على سياسة الصين المتقلبة وغير الموثوقة، حيث أصبحت غير قابلة للتوقع على الرغم من أن ظاهرها يبدو ثابتا.
وأثناء غيابه، سلمت الكثير من مسؤوليات تشين إلى وانغ، كبير الدبلوماسيين الذي كان يشغل رسميا منصب مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم ويقود سياسته الخارجية، وعلى الرغم من ذلك، ترك غياب تشين فراغا على رأس وزارة الخارجية وبدأ ينعكس على جدول أعمال زوار بكين الأجانب.
