أسعار الذهب تهوي بأكبر خسارة أسبوعية منذ 35 يوما لرفع أسعار الفائدة
هبطت أسعار الذهب بما يقرب من 0.5% خلال الأسبوع الماضي في بورصة كوميكس في الولايات المتحدة للسلع الخام لتنخفض إلى حوالي 2000 دولار للأوقية لأسعار العقود الأمريكية الآجلة وإلى 1960 دولار للأوقية في المعاملات الفورية لتسجل أسعار المعدن الأصفر النفيس أكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من 5 أسابيع مع استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي تطبيق سياسة التشدد النقدي ورفع أسعار الفائدة وتركهما الخيارات مفتوحة لتقليص أسعار الفائدة أكثر وأكثر خلال الشهور المقبلة.
انخفاض أسعار الذهب بأكبر خسارة أسبوعية في 5 أسابيع
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار الذهب تعرضت لأكبر خسارة أسبوعية على مدار ما يزيد عن 35 يوما على الرغم من التعافي الطفيف في الأسعار في جلسة نهاية الأسبوع أمس الجمعة لتصعد أسعار المعدن الأصفر النفيس في المعاملات الفورية بحوالي 0.7% لتصل إلى 1959.5 دولار للأوقية، وارتفعت أسعار العقود الأمريكية الآجلة بأكثر من 0.7% لتتجاوز 1999.9 دولار للأوقية.
وتراجعت أسعار الذهب بما يقرب من 3% خلال الربع الثاني من العام الحالي بالمقارنة بالربع الأول من هذا العام وانخفضت أيضا بما يزيد عن 2.7% خلال يونيو الماضي مقارنة بشهر مايو من نفس العام وهوت في منتصف نفس الشهر إلى أدنى مستوى لها منذ 3 أشهر مع ارتفاع الدولار بعد ظهور توقعات بأن مجلس الاجتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سينفذ المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام لظهور توقعات اقتصادية جديدة قوية وتراجع التضخم بوتيرة أبطأ مما سيؤدي إلى رفع محتمل لتكاليف الاقتراض بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية العام وهذا يعني مزيد من الضغوط على أسعار المعدن الأصفر النفيس والسبائك الذهبية.
هبوط أسعار الذهب في يونيو الماضي
وكانت أسعار الذهب هوت بما يقرب من 7.4% أو ما يعادل أكثر من 153 دولارا فى ختام تعاملات نهاية الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي لتنزل إلى 1919 دولار للأوقية فى التعاملات الفورية بالمقارنة مع أعلى مستوياتها على الإطلاق عندما قفزت إلى 2072 دولار للأوقية خلال شهر مايو الماضى بسبب أزمة البنوك الأمريكية وبعض المصارف الأوروبية حيث ترتفع أسعار المعدن الأصفر النفيس عادة مع تزايد الشكوك في النمو الاقتصادي أو المالي ويتجه المستثمرون إلى الملاذات الآمنة مثل المعادن النفيسة.
ومع ذلك فقد تعافت قليلا أسعار الذهب في ختام جلسة الأسبوع يوم الجمعة الماضي من أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد أن تسببت بيانات اقتصادية أميركية قوية في موجة بيع في جلسة الخميس، لكن أسعار المعدن الأصفر النفيس أنهت الأسبوع على خسائر بسيطة بينما أظهرت بيانات يوم الخميس أن الاقتصاد الأميركي حقق نموا بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني من هذا العام مما يعزز احتمالات تجنب الركود ودفعت تلك البيانات القوية مؤشر الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوى في أسبوعين لترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا.
أسعار الذهب لم تسجل أى مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية
ولم تتمكن أسعار الذهب مع نهاية شهر يونيو إلا من تحقيق مكاسب طفيفة توقفت عند 0.6% ولكنها لم تسجل أى مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية بضغط من توقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية بينما ظهرت بعض البوادر على تراجع التضخم والتي منحت المعدن الأصفر النفيس بعض الدعم وأوقفت انخفاضه مع يداية الشهر الجاري الذي أوشك على الانتهاء.
وكسبت أسعار الذهب خلال أول أسبوعين من شهر يوليو الحالي أكثر من 41 دولارا أو ما يعادل أكثر من 2 % ليتجاوز 1960 دولارا للأوقية بالمقارنة مع 1919 دولارا للأوقية فى نهاية يونيو الماضي لتتجه أسعار المعدن الأصفر النفيس لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أبريل الماضي بعد ارتفاعها بالقرب من أعلى مستوى لها في شهر واحد.
استمرار رفع أسعار الفائدة
وأعلن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في اجتماع شهر يونيو الماضي إلى احتمال أن يرفع البنك سعر الفائدة مرتين أخريين على الأقل حتى نهاية العام الحالي مما جعل أسعار الذهب تفشل في تحقيق مكاسب أسبوعية وشهرية وفصلية خلال النصف الماضي بضغط من توقعات بمزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
كما انخفضت أسعار الذهب مع ركود الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي وفى معظم دول العالم خلال الشهور الماضية بسبب ارتفاع التضخم وصعود أسعار معظم المنتجات الاستهلاكية وخصوصا السلع الغذائية بينما أدى استمرار ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة عوائد السندات وبالتالي تزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر النفيس والسبائك الذهبية التي لا تدر عائدًا مما يساعد على هبوط أسعارها.