«سوني ميوزيك» و5 شركات تطالب مؤسسة «إنترنت أركايف» بـ 372 مليون دولار
أقامت سوني ميوزيك إنترتينمنت وخمس شركات موسيقية كبرى أخرى دعوى قضائية على مؤسسة "إنترنت أركايف" غير الهادفة للربح، لنشرها آلاف الأغاني والتسجيلات القديمة على الإنترنت، ما يصل إلى حد السرقة بالجملة للموسيقى المحمية بحقوق الطبع والنشر.
أدرجت الشركات في الدعوى القضائية 2749 تسجيلًا، منها أغنية “وايت كريسماس” لبينغ كروسبي، إذ تقول الدعوى إنها "ليست سوى عينة صغيرة" من التسجيلات التي نشرتها "إنترنت أركايف" من دون إذن. وتطلب من المحكمة أن تأمر الشركة بإزالة جميع المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر، ودفع تعويضات تصل إلى 150 ألف دولار عن كل عمل انتُهِكت حقوقه، التي ستصل إلى 372 مليون دولار للتسجيلات المدرجة.
انتهاكات إنترنت أركايف
قال محامو شركات التسجيلات الموسيقية في دعوى قضائية رُفعت أمس الجمعة في محكمة مانهاتن الفيدرالية: "انتهاكات (إنترنت أركايف) الصارخة تشمل مئات الآلاف من الأعمال لبعض أعظم فناني (شركة الإنتاج) (توينتيث سينشري)". ومن بين الفنانين الذين استشهد المحامون بأعمالهم؛ فرانك سيناترا، وبيلي هوليداي، ولويس أرمسترونغ، وتيلونيوس مونك.
تحتفظ "إنترنت أركايف" بمجموعة رقمية كبيرة من النصوص والتسجيلات المصورة والموسيقية عبر الإنترنت. فعلى موقعها الإلكتروني "غريت 78 بروجيكت" (Great 78 Project)؛ تنشر نسخًا رقمية لتسجيلات رقمية تطلبها من المستخدمين.
كما تفاخر على الموقع بنشرها أكثر من 400 ألف تسجيل، وتذكر أن الغرض من ذلك هو "حفظ تسجيلات الأسطوانات ذات الـ78 لفة في الدقيقة، والبحث عنها، واكتشافها".
ويُشار إلى أن شركات التسجيلات تقول إن هذه مجرد مزاعم لإخفاء سرقتها. في حين قال محامو شركات التسجيلات إن التسجيلات متاحة بالفعل للبث المباشر أو للتحميل من خدمات عديدة تجيزها الشركات. وأضافوا: "هذه التسجيلات لا تواجه خطر الضياع أو النسيان أو التدمير".
في 2018، أصدر الكونغرس قانون تحديث الموسيقى الذي مدد حقوق الطبع والنشر لموسيقى ما قبل عام 1972 إلى 2067.
انضمّت "سوني" في الدعوى إلى شركات "يو إم جي ريكوردينغس" (UMG Recordings)، و"كابيتول ريكوردس" (Capitol Records)، و"كونكورد بايسكل أسيتس" (Concord Bicycle Assets)، و"سي إم جي آي ريكورديد ميوزيك أسيتس" (CMGI Recorded Music Assets)، و"أريستا ميوزيك" (Arista Music).