إلى ماذا تحتاج بورصة الشركات الناشئة حتى ترى النور؟.. خبراء يوضحون
يرى خبراء سوق المال أن إنشاء بورصة للشركات الناشئة يدعمها في التوسع بالسوق المحلي من خلال توفير التمويل اللازم لها، موضحين أن إنشاؤها يحتاج إلى دراسة ووضع منهجية فعالة للوقوف على أوضاع الشركات والتعرف على نقاط الضعف والقوة بالقطاع.
قال رئيس البورصة المصرية، إن البورصة تدرس بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية مقترح لإنشاء بورصة خاصة لتداول الشركات الناشئة في مصر، موضحا أن فكرة إنشاء بورصة للشركات الناشئة في مصر هي فكرة جيدة ومهمة لهذا القطاع الذي تزداد أهميته يوما بعد يوم في كافة أنحاء العالم.
السواح: إنشاء بورصة للشركات الناشئة يدعم نموها وتوسعها بالسوق
قالت داليا السواح، نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن البورصة المصرية دائما تعمل على تطوير سوق المال بما يتناسب مع متطلبات السوق، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء بورصة للشركات الناشئة تدعم دور البورصة المنوط في توفير التمويل اللازم لدعم هذه الشركات على النمو المستهدف لها في ظل التوسعات التي شهدها الاقتصاد المحلي خلال الفترة الأخيرة نتاج نمو العديد من الشركات الناشئة في وقت قياسي.
وترى أن إنشاء بورصة خاصة بالشركات الناشئة يحتاج لدراسة ووضع منهجية واضحة تدعم الهدف الذي أُنشئت من أجله وتكون مرآة للمستثمر يتعرف من خلالها على هذه الشركات وطبيعة عملها ومدى نشاطها بالسوق أيضا لذلك تحتاج لدراسة جيدة من الجهات المختصة قبل البدء في اتخاذ خطوات فعلية جادة.
عمارة: بورصة الشركات الناشئة تحتاج لدراسة فعالة
من جانبه، قال ياسر عمارة، رئيس مجلس إدارة ايجل للاستشارات المالية، إن فكرة إنشاء بورصة للشركات الناشئة يدعم ذلك القطاع ويدفعه للنمو في وقت قياسي وتخدم فئات عديدة لأنها تكون بمثابة حلقة وصل بين المستثمرين وتلك الشركات.
أضاف أن إنشاء بورصة للشركات الناشئة يحتاج إلى دراسة أوضاع تلك الشركات في السوق من نقاط قوة وضعف وتقديم التوعية والتدريبات اللازمة لمديري علاقات المستثمرين الخاصين بكل شركة منهم لرفع كفاءتهم في التعامل مع المستثمرين لتأدية دورهم على أكمل وجه خاصة وأن قواعد افصاحها قد تختلف عن السوق الرئيسي وعن بورصة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال رئيس البورصة المصرية، إن بورصة الشركات الناشئة تحتاج إلى طبيعة خاصة نظرا لكونها تتعامل مع شركات ومشروعات مبتدئة، ما يجعل متطلبات الإفصاح بالنسبة لها مختلفة تماما عن الشركات المقيدة في بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو البورصة الرئيسية.
وكشف عن أن إطلاق مثل هذه البورصة يحتاج إلى بعض الوقت كي تؤتي ثمارها وتحقق الغرض منها، مشيرا إلى أن إدارة البورصة وبالتعاون مع هيئة الرقابة المالية تعمل على عدد من الملفات الأخرى في المرحلة الحالية.
