تراجع أسعار النفط بأكثر من 1%.. ومؤشر الدولار يواصل تحقيق المكاسب
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 1% فى تعاملات اليوم الإثنين، وسط مخاوف من تعثر الاقتصاد الصيني وارتفاع الدولار، وهو ما أسهم فى الحد من الطلب.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة على ارتفاع لتسجل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، وسط توقعات متفائلة بشأن الطلب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق تأثيرات تشديد المعروض من تخفيضات إنتاج أوبك+ على الطلب، وهو ما يمنع الأسعار من زيادة نزيف الخسائر.
وبحلول الساعة 06:25 صباحًا بتوقيت غرينتش تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي -تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2023- بنسبة 1.21% (1.05 دولارًا)، لتصل إلى 85.76 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي -تسليم سبتمبر/أيلول 2023- بنسبة 1.27% (1.06 دولارًا)، لتصل إلى 82.13 دولارًا للبرميل، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وحقق خام برنت، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب بنسبة 0.66% (0.57 دولارًا)، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط 0.44% (0.37 دولارًا).
استمرار مؤشر الدولار الأميركي في تحقيق مكاسبه
جاء تراجع أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع استمرار مؤشر الدولار الأميركي في تحقيق مكاسبه بعد أن أدت زيادة طفيفة في أسعار المنتجين الأميركيين في يوليو/تموز إلى رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية على الرغم من التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة.
يضغط الدولار القوي على الطلب على النفط من خلال جعل السلعة أكثر تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقالت مؤسِّسة شركة فاندا إنسيتس تحليل سوق النفط فاندانا هاري: "لقد فات موعد إعادة التوازن، لكن هناك حاجة إلى فحص واقعي في الأسواق بالولايات المتحدة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
تخفيضات الإمدادات من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا
من جانبها، قالت المحللة في سي إم سي ماركيتس، تينا تينغ، إن أسعار النفط قد تكون مقيّدة بنطاق محدد هذا الأسبوع؛ إذ قد يؤدي التعافي الاقتصادي البطيء للصين وقوة الدولار الأميركي إلى انخفاض الأسعار، لكن تحالف أوبك+ أشار إلى أنه سيفعل كل ما يلزم لتحقيق الاستقرار في الأسواق.
إمدادات النفط
من المتوقع أن تؤدي تخفيضات الإمدادات من جانب المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما جزء من التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المعروفين باسم أوبك+، إلى تآكل مخزونات النفط خلال بقية هذا العام؛ ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، حسبما أفادت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري يوم الجمعة.
وانعكاسًا لتقلص العرض، استقر الفارق بين خام برنت في الشهر الأول والثاني، اليوم الإثنين، بعد أن استقر عند 67 سنتًا، يوم الجمعة، وهو الأوسع منذ مارس/آذار.