دشنت هونج كونج حملة لتشجيع السياح على القدوم إلى المدينة منذ يناير الماضي
هونج كونج بعيدة عن استعادة مكانتها كمركز تجاري ووجهة سياحية
شهدت هونج كونج أكبر تدفق صافٍ للمغادرين منذ بداية جائحة كوفيد، وهي أحدث علامة على أن المدينة بعيدة عن استعادة مكانتها كمركز تجاري ووجهة سياحية، بحسب وكالة بلومبرج.
اعتبارًا من 14 أغسطس، فاق عدد المغادرين عدد الوافدين بأكثر من 291000 هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت إدارة الهجرة في الاحتفاظ بالسجلات في يناير 2020.
كما تجاوز معدل السكان المغادرين معدل السياح وغيرهم من غير المقيمين الوافدين. ونتيجة لذلك، تجاوز إجمالي عدد المغادرين بما في ذلك السياح وغير المقيمين عدد الوافدين بمقدار 116500 لهذه الفترة، وهو ثاني أعلى صافي تدفق خارجي منذ كوفيد.
حملة حكومية لتشجيع السياحة
دشنت هونج كونج حملة لتشجيع السياح على القدوم إلى المدينة منذ يناير الماضي، بعد ثلاث سنوات من فرض القيود المرتبطة بمكافحة فيروس كوفيد التي دفعت الناس والأموال للمغادرة إلى مراكز مالية عالمية أخرى مثل سنغافورة المجاورة. لكن أحدث الأرقام تشير إلى أن الحملة الحكومية، التي تضمنت أيضًا قواعد جديدة للتأشيرات وتذاكر طيران مجانية، أسفرت عن نتائج محدودة.
قال جاري نج، كبير الاقتصاديين في شركة Natixis SA، إن صافي التدفق الخارجي "يُظهر الطلب القوي على السياحة الخارجية انتقاما من أوضاع داخلية غير مواتية، وهناك المزيد من السكان الذين يهاجرون للعمل أو لأغراض التعليم، وسط تراجع القدرة التنافسية على اجتذاب السياح". إذا استمر هذا الاتجاه، "فقد يتراجع نمو الاستهلاك في هونج كونج عن أقرانه الإقليميين ذوي القدرة التنافسية الأضعف".
بشكل منفصل، قالت هونج كونج إنها شهدت زيادة في عدد سكانها، مما عكس سنوات من الانخفاضات المبلغ عنها، ويرجع ذلك أساسًا إلى تعديل تصاعدي كبير في عدد الأشخاص المقيمين مؤقتًا في المدينة.
