الجمعة 10 مايو 2024 الموافق 02 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
فنون و منوعات

المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية يكشف عن لوحة نقراطيس بعد تطويرها

الأحد 20/أغسطس/2023 - 12:50 ص
لوحة نقراطيس
لوحة نقراطيس

كشف المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية، عن لوحة نقراطيس المنقولة من المتحف المصري بعد تطويرها، وأوضح أن اللوحة جزء من نستختين متطابقتين من قرار ملكي واحد أصدره الملك نختنبو الأول، أول حكام الأسرة الثلاثين.

 

معبد وكهنة الإلهة نيت بمدينة سايس

 

وأضاف المتحف أن هذه النسبة تخصص كموارد لمعبد وكهنة الإلهة نيت بمدينة سايس، وقد أمر الملك نختنبو الأول بنسخ هذا الأمر الملكي من نسختين، وأن توضع نسخة عند فم البحر (ثونيس-هيراكليون)، والأخرى عند أهم ميناء على الفرع الكانوبي (نقراطيس).

وأوضح المتحف اليوناني الروماني، في بيان له، أن اللوحتان تحمل نصًا هيروغليفيا متطابقًا، مكتوب في 14 عمودا، وكان أهم ما فيه هو القرار الملكي بتخصيص نسبة 10% من الرسوم التي تحصل من السفن التجارية اليونانية والفينيقية التي تمر عبر ميناء ثونيس-هيراكليون، وتستخدم الممر الملاحي للفرع الكانوبي للنيل لتصل إلى مدينة نقراطيس.

وأشار المتحف إلى أنه عثر على اللوحة الأولى (لوحة نقراطيس) سنة 1899م، والتي يبلغ ارتفاعها نحو مترين، وقد اتخذت اللوحة الشكل المستطيل ذا القمة المستديرة، ويوجد بالجزء العلوي منهما نقش غائر يُمثِّل الملك نختنبو الأول يقدم القرابين إلى الإلهة نيت، الإلهة الحامية لمدينة سايس (صا الحجر، إحدى قرى مركز بسيون، بمحافظة الغربية).

 

نقش غائر يُمثِّل الملك نختنبو الأول يقدم القرابين إلى الإلهة نيت

 

وأردف أن مدينة نقراطيس كانت (كوم جعيف، إيتاي البارود، محافظة البحيرة، 70 كم جنوب البحر المتوسط)؛ أول مستوطنة لليونانيين في مصر، والتي لم تفقد أهميتها بعد إنشاء الإسكندرية بل استمرت أهميتها حتى نهاية الحكم الروماني. حيث عُثر فيها على معابد لديانات شتى ومصانع للفيانس والفخار.

أما اللوحة الثانية فانتشلت من البحر بعد مائة عام في 1998م، وتشير إلى هيراكليون ثونيس باسم الميناء، ويبدو أنها موقع مصري قديم ازدهر مع تضخم النشاط التجاري اليوناني في مصر، وعثر فيها على ممرات ملاحية وسفن غارقة ومعابد لألهة مصرية (آمون جرب) ومباني يونانية، ودلائل على استمرار التجارة حتى القرن الثامن. لكن كارثة ما، ربما تسونامي 365م على سواحل مصر الشمالية، أو انزلاق الطبقات الأرضية عند مصب النهر، أدت إلى غرق المدينة.