ارتباك الأسهم الأمريكية من تأثير الحظر الصينى على استخدام الأيفون
ألقت الأسهم الأميركية متجاوزة أدنى مستوياتها في جلسة الخميس، بينما اكتسبت الأسهم القيادية زخما بالتزامن مع مخاوف تتعلق بطريقة تأثير الحظر الصيني لاستخدام هواتف آيفون التي تنتجها شركة "أبل" على أسهم التكنولوجيا الكبيرة، وهو القطاع الذي قاد ارتفاع السوق.
قلص مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" خسائره وعوض ما يزيد على نصفها، مدعوما بتقدم مجموعات من الأسهم الدفاعية مثل أسهم قطاع المرافق والرعاية الصحية. وارتفع مؤشر "داوجونز الصناعي"، فيما تدهور أداء مؤشر "ناسداك 100" مع تراجع سهم "أبل" بنحو 6.5% في يومين، ففقدت القيمة السوقية للشركة نحو 190 مليار دولار. وانخفضت أيضا أسهم الشركات الموردة لـ"أبل"، مثل شركة "كوالكوم" و"ميكرون تكنولوجي"، فيما تعرضت أسهم الشركات الصغيرة إلى ضغوط، مع اختراق مؤشر "راسل 2000" مستوى فنيًا هامًا.
تقلب السوق على المدى القريب
وقال كيث ليرنر، الرئيس المشارك لشؤون الاستثمار في شركة "ترويست أدفايزري سيرفيسيز" (Truist Advisory Services): "نتوقع أن يستمر تقلب السوق على المدى القريب، فإن شهر سبتمبر، مثل أغسطس، يميل إلى كونه شهر تحديات كبيرة، ولا يزال هناك ندرة في المحفزات الصعودية الواضحة على المدى القريب حيث تستمر الأسهم في استيعاب المكاسب الكبيرة التي حققتها منذ بداية العام".
ارتفعت أسهم التكنولوجيا في عام 2023 وسط هوس الذكاء الاصطناعي والتكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء رفع أسعار الفائدة. وتشير الزيادة بنسبة 40% تقريبا في مؤشر "ناسداك 100" إلى أن التقييمات تبدو مغالية في ارتفاعها، وفقا لبعض المقاييس، مع استعداد القطاع وتأهله لحركة تصحيح.
الحيازة النشطة لمديري الصناديق في الشهر الماضي تحورت حتى تصبح دفاعية، وفقا للبيانات التي جمعها مصرف "بنك أوف أميركا". صناديق التحوط والصناديق النشطة طويلة الأجل فقط رفعت استثماراتها في أسهم المرافق مقارنة بالمتوسطات التاريخية. وقال استراتيجيو "بنك أوف أميركا" إن زيادة الاستثمار في "الأسهم كثيرة الحركة لا يزال أقل بكثير من المتوسط".
أحدث البيانات الاقتصادية
تابع المستثمرون أيضا عن كثب أحدث البيانات الاقتصادية، حيث عززت أرقام طلبات إعانة البطالة القوية قضية بنك الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة.
بعد الصعود في أعقاب التقرير مباشرة، انخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين إلى أقل من 5%. وشهد الدولار مكاسب صغيرة بعد أن سجل أعلى مستوى له في ستة أشهر تقريبا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال إيان لينغن من "بي إم أو كابيتال ماركتس" (BMO Capital Markets): "جولة قوية من بيانات التوظيف التي تعزز التصور بأن سوق الوظائف ستظل قوية في الوقت الحالي، وبداية من هذه اللحظة، ستظل السوق حذرة من التدفقات المرتبطة بالتحوط للشركات لأنها كانت أكبر قاطرة لحركة الأسعار في أسعار الفائدة الأمريكية حتى الآن في سبتمبر".