الأحد، 22 ديسمبر 2024 02:51 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

النفط يصطدم بتوقعات تراجع نمو الاقتصاد العالمي.. وينخفض لأدنى مستوى منذ عام

الخميس، 05 أكتوبر 2023 04:07 ص

انخفضت أسعار النفط بأكبر نسبة منذ ما يزيد على عام، بالتزامن مع ظهور أول علامات ضعف الطلب، ما فاقم أزمة السوق نتيجة لتوقعات استمرار ارتفاع أسعارالفائدة لفترة طويلة.

وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.6%، مستقرًا دون مستوى 85 دولارا للبرميل، وهي أكبر نسبة هبوط منذ سبتمبر 2022. ورغم علامات نقص المعروض في الأسواق في الوقت الحالي، فإن فرص زيادة الإمدادات مستقبلًا، وكذلك بيع النفط على أسس تقنية ومن جانب المستثمرين الذين يعتمدون على خوارزمية للتداول سعيا للخروج، دفعت عملية هبوط الأسعار في سباق إلى القاع.

النفط يصطدم بتوقعات تراجع نمو الاقتصاد العالمى وينخفض لأدنى مستوى منذ عام

بعد ارتفاعه بنحو 40% من منتصف يونيو إلى أواخر سبتمبر، تحول النفط الخام إلى مسار عكسي خلال الأسبوع الماضي وسط تعليقات زاعقة بأن الارتفاع كان مبالغا فيه. وجاء هذا التراجع على خلفية تزايد القلق بشأن أسعار الفائدة وأداء الاقتصاد الذي هز أسواق الأسهم والسندات في الأسابيع الأخيرة.

قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "أواندا": "واضح أن توقعات النمو العالمي ستتلقى ضربة كبيرة خلال العام المقبل، مما يسبب مشكلة لمستوى الطلب على النفط الخام. وسرعان ما أدرك مستثمرو الطاقة أن الطريق إلى 100 دولار للبرميل ليس واردًا على الإطلاق".

انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت المعياري العالمي الآن إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، في إشارة فنية هبوطية. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 6% ليتم تداولها عند 2.22 دولار للغالون بعد أن كشفت البيانات أن الطلب على الوقود انخفض إلى أدنى مستوى موسمي في 25 عاما، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.

زاد المخزون في أكبر مركز تخزين أميركي في كوشينغ

في الوقت نفسه، زاد المخزون في أكبر مركز تخزين أميركي في كوشينغ، أوكلاهوما، لأول مرة منذ ثمانية أسابيع. ومع ذلك، استمر المخزون في جميع أنحاء البلاد في الهبوط إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2022، كما انخفضت التدفقات من خط أنابيب رئيسي في أميركا الشمالية هذا الأسبوع.

في وقت سابق، التزمت زعيمتا تحالف "أوبك +" المملكة العربية السعودية وروسيا بقيود الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. وقد حفز هذا التخفيض في الإمدادات الارتفاع الأخير من خلال نقص المعروض في السوق وتراجع المخزون وزيادة المنافسة على الكميات المطروحة للتداول الفوري.

غير أن الجلسات الأخيرة شهدت قلق المستثمرين من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ربما لم ينته من رفع أسعار الفائدة، مما يعزز قوة الدولار، ويجعل السلع أعلى تكلفة بالنسبة لمعظم المستوردين. كما أضرت المكاسب الكبيرة في عوائد سندات الخزانة الأميركية بأسعار المواد الخام.