النفط يستقر دون مستوى 86 دولارًا للبرميل تأثرًا بهزة الحرب المباغتة
استقرت أسعار النفط بعد تحقيق أعلى قفزة في نحو 6 أشهر، وذلك بعد أن استوعبت السوق تبعات الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، أثناء عطلة نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى توقعات تطبيق الصين إجراءات تحفيزية جديدة للاقتصاد.
وفقد حتى الأن نحو 2000 شخص حياتهم بعد دخول الصراع يومه الرابع، والذي يحتمل أن يترتب عليه تداعيات جيوساسية أوسع. واستقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 86 دولارًا للبرميل بعد قفزة تجاوزت 3 دولارات يوم الإثنين.
النفط يستقر دون مستوى 86 دولارًا للبرميل تأثرًا بهزة الحرب المباغتة
في حين أن العقود الآجلة للنفط الخام تتراجع، فإن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تبقي أسواق النفط في حالة تأهب، كما قال دينيس كيسلر، نائب أول الرئيس للتداول في شركة "بي أو كي فاينانشال سيكيوريتيز".
أضاف كيسلر: "إذا استمر التصعيد بين إسرائيل وحماس، فستكون مسألة وقت فقط حتى يصل إلى مناطق منتجة للنفط. كل الأنظار ستراقب تقدم إسرائيل وأي نوايا قد تكون لديها تجاه إيران".
بينما تلعب إسرائيل وقطاع غزة دورًا ثانويًا في عالم النفط، يمثل الشرق الأوسط حوالي ثلث الإمدادات العالمية، ولا تزال السوق قلقةً بشأن التهديدات المحتملة. تتمثل المخاطرالرئيسية في تطبيق أشد صرامة للعقوبات الأميركية على صادرات النفط الخام الإيرانية وأي حصار أو هجمات على السفن في ممرات الشحن الرئيسية.
نحو 14 مواطنا أميركيا لقوا حتفهم
وقال الرئيس جو بايدن إن نحو 14 مواطنا أميركيا لقوا حتفهم، ومن المحتمل أن تكون حماس قد احتجزت آخرين كرهائن. ونفت إيران يوم الإثنين تورطها في الهجوم.
وانخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضى بأكبر نسبة منذ ما يزيد على عام، بالتزامن مع ظهور أول علامات ضعف الطلب، ما فاقم أزمة السوق نتيجة لتوقعات استمرار ارتفاع أسعارالفائدة لفترة طويلة.
قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "أواندا": "واضح أن توقعات النمو العالمي ستتلقى ضربة كبيرة خلال العام المقبل، مما يسبب مشكلة لمستوى الطلب على النفط الخام. وسرعان ما أدرك مستثمرو الطاقة أن الطريق إلى 100 دولار للبرميل ليس واردًا على الإطلاق".
انخفض كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت المعياري العالمي الآن إلى ما دون المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا، في إشارة فنية هبوطية. وانخفضت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 6% ليتم تداولها عند 2.22 دولار للغالون بعد أن كشفت البيانات أن الطلب على الوقود انخفض إلى أدنى مستوى موسمي في 25 عاما، مما يشير إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
