وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني في القاهرة لبحث التصعيد العسكري في غزة
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية استقبل يوم الخميس، چيمس كليڤرلي وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية للمملكة المتحدة.
وذلك في إطار جولة إقليمية يقوم بها وزير الخارجية البريطاني للتشاور مع نظرائه حول تطورات التصعيد العسكري في غزة، ومحاولات خفض التصعيد والتهدئة، والتنسيق بشأن سبل معالجة الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة.
شكري: نؤكد على ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة، والإنفاذ الفوري للمساعدات، واحتواء التصعيد وتجنب امتداده لمناطق آخرى
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن المباحثات شهدت تبادلًا مستفيضًا وصريحًا لوجهات النظر والتقييمات حول الأزمة الراهنة، وسبل وفرص تجاوزها، حيث أكد السيد سامح شكري على ضرورة الدفع بجهود دولية منسقة لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة والوقف الفوري للتصعيد، مشددًا على أهمية النأي عن استهداف المدنيين التزامًا بتنفيذ أحكام القانون الدولي والإنساني، فضلًا عن تجنب مخاطر امتداد دوامة العنف وتوسيع رقعة الصراع لمناطق أخرى في المنطقة، حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأردف السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزيرين ركزا في مباحثاتهما على الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، حيث كان هناك اتفاق على أهمية وأولوية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي غزة في ظل الأزمة الراهنة، وأن يتم إنفاذها بشكل مستدام وآمن.
وفي سياق متصل، حذر الوزير شكري من تداعيات استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على المزيد من التردي للأوضاع الإنسانية، وكذا الآثار المدمرة لسياسة العقاب الجماعي، من حصار أو تهجير قسري، مشددًا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسئوليته إزاء توفير الحماية اللازمة للمدنيين.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية بريطانيا عن تقديره للجهود التي تقوم بها مصر على كافة المستويات لخفض التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، ومحاولة احتواء الأزمة وتداعياتها الإنسانية، لاسيما تنسيق الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية. كما رحب بمبادرة مصر بالدعوة إلى قمة السلام، متمنيًا لها النجاح في طرح حلول لوقف التصعيد الراهن والتعامل مع المستقبل.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزير شكري أعاد التأكيد خلال المباحثات على ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية للوضع المتأزم اليوم، وعلى رأسها فقدان الأمل وانسداد الأفق السياسي للحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، موضحًا أن تحقيق السلام في المنطقة هو ضرورة استراتيجية وخيار الشعوب في منطقة الشرق الأوسط.