الجيش الإسرائيلي: حماس تتعمد استخدام البنية التحتية المدنية

قال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن القوات البرية عثرت على قاذفات صواريخ على بعد أمتار قليلة من حمام سباحة للأطفال وعلى بعد حوالي 20 إلى 30 مترا من المباني السكنية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وتم تحديد موقع إطلاق آخر في ملعب قديم للأطفال.

ويقول الجيش: "هذا دليل آخر على استخدام حماس المتعمد للبنية التحتية المدنية والمدنيين - بما في ذلك الأطفال - كدروع بشرية لعملياتها العسكرية".

ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية. إنه الجزء الأخير من جولة الشرق الأوسط التي شهدت اشتباكه مع الحلفاء العرب الرئيسيين الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.

يبدو أن عمليات إجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية والجرحى من قطاع غزة إلى مصر قد توقفت بعد عبور أكثر من 1،000 شخص في وقت سابق من هذا الشهر. وتبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بتقويض الاتفاق.

أوقفت إسرائيل وزير التراث عن اجتماعات مجلس الوزراء بعد تصريحاته بشأن احتمال استخدام قنبلة ذرية في الصراع. وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل ما يقرب من 9500 شخص في المنطقة المحاصرة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، والتي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة بدون طيار فوق لبنان بعد أن رصدها وهي تحلق باتجاه إسرائيل من عمق الدولة المجاورة.

وفي وقت سابق، تم تحديد عدة عمليات إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية باتجاه مصادر إطلاق الصواريخ. وقال حزب الله إنه استهدف موقعين للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية بالصواريخ.

إسقاط طائرة إسرائيلية بدون طيار

نفت إسرائيل ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية التي تديرها الدولة بشأن إسقاط حزب الله طائرة إسرائيلية بدون طيار فوق مدينة النبطية بجنوب لبنان بصاروخ مضاد للطائرات.

وقال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي متلفز بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي إن ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة تعقد مفاوضات الرهائن.

كما انتقد الوزير ما وصفه بـ”المعايير المزدوجة” التي يتبعها المجتمع الدولي.

منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير التراث عميحاي إلياهو من حضور اجتماعات مجلس الوزراء بعد تصريحاته بشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في الحرب ضد حماس في غزة.

ورد إلياهو، عضو حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف في إسرائيل، على سؤال في مقابلة إذاعية مع الإشارة إلى أن إسقاط قنبلة نووية على غزة أمر محتمل. وقال لاحقًا على منصة التواصل الاجتماعيX إن البيان كان "مجازيًا"، لكننا "بالتأكيد بحاجة إلى رد قوي وغير متناسب على الإرهاب".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيسمح لسكان غزة بالانتقال إلى القطاع الجنوبي من القطاع المحاصر يوم الأحد عبر طريق صلاح الدين بين الساعة 10 صباحا وحتى 2 ظهرا.

ممر آمن مؤقت

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، إن حماس قصفت القوات يوم السبت على الرغم من إعلان سابق عن ممر آمن مؤقت.

"إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وأحبائكم، فانتقلوا جنوبًا وفقًا لتعليماتنا. وقال أدرعي فيX في وقت مبكر من يوم الأحد: “اعلموا أن حماس تعتني فعليًابقياديها”.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية يوم الأحد، حسبما صرح مكتب الزعيم الفلسطيني لبلومبرج.

قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية تقتل نشطاء حماس من مسافة قريبة وتستخدم غارات جوية ضد البنية التحتية لحماس ومستودعات الأسلحة ومواقع المراقبة ومراكز القيادة والسيطرة في غزة.

وقال الجيش إن القوات وجهت الطائرات لضرب مجمع عسكري تابع لحماس خلال الليل. وقصفت إسرائيل أكثر من 2500 هدف لحماس منذ بدء العملية البرية قبل نحو أسبوع.

ولم تنشر هيئة معبر رفح في غزة أي قائمة بأسماء الأشخاص المسموح لهم بالعبور إلى مصر اليوم، مما يشير إلى أن عمليات الإجلاء متوقفة حيث تتبادل حماس وإسرائيل اللوم على تنفيذ الصفقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تحديث له إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حركة "لمواطنين مزدوجي الجنسية أو دوليين أو مرضى" من غزة إلى مصر في 4 نوفمبر. وقد عبر أكثر من 1100 شخص يومي 2 و3 نوفمبر.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن القتال في غزة خلف ما مجموعه 9488 قتيلا، من بينهم 3900 طفل. وهناك 2000 آخرين في عداد المفقودين، ويفترض أنهم تحت الأنقاض. وقالت الوكالة إن وزارة الصحة التي تديرها حماس أعلنت عن هذه الحصيلة. ووردت أنباء عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين في غزة يوم السبت، ليصل العدد الإجمالي إلى 28 جنديا منذ بدء الحرب البرية.

وقالت الوكالة إنه لم يغادر غزة يوم السبت أي أجانب أو أشخاص مزدوجي الجنسية أو مرضى. ودخلت ثلاثون شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى القطاع عبر مصر إلى الجنوب، ليصل إجمالي عدد الشاحنات إلى 451 شاحنة مساعدات منذ 21 أكتوبر.

جهود الهدنة الإنسانية تمضي قدما

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجهود المبذولة لتنظيم “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحماس تمضي قدما. وفي تعليق مقتضب للصحفيين بالقرب من منزله الخاص في ديلاوير، قال بايدن "نعم" عندما سئل عما إذا كان هناك تقدم. ولم يوضح ذلك.

طعنت امرأة يهودية في منزلها في ليون، وتم العثور على “نقش معاد للسامية” على باب منزلها، حسبما قال عمدة المدينة، غريغوري دوسيه، على موقعX، تويتر سابقا. وكتب: "مثل هذا التصاعد في أعمال العنف أمر غير مقبول".

وذكرت وكالة فرانس برس نقلًا عن مكتب المدعي العام المحلي أنه تم فتح تحقيق في محاولة القتل، وأن إصاباتها لا تهدد حياتها.

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الفلسطينيين في غزة إلى قتل زعيم حماس يحيى السنوار، قائلا إن ذلك سيجنبهم المعاناة.

وقال يوآف غالانت في مؤتمر صحفي متلفز مساء السبت: “سوف نصل إلى يحيى السنوار وسنقضي عليه”. “أقول هنا لأهل غزة – إذا وصلتم إليه قبلنا، فإن ذلك سيختصر الحرب”.

وقال جالانت، الذي تحدث بعد أن قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بزيارة غزة لتقييم الوضع في وقت سابق من يوم السبت، إن الجيش أكمل تطويق مدينة غزة من الشمال والجنوب في الأيام القليلة الماضية ويخوض معارك ضارية في المناطق السكنية.

يواجه الاتفاق الذي يسمح للأجانب ومزدوجي الجنسية بالبدء في مغادرة قطاع غزة خطر الانهيار، حيث تتهم حماس وإسرائيل بعضهما البعض بتقويض شروط الاتفاق.

وقال أسامة حمدان، ممثل الجماعة المسلحة في لبنان، في بيروت، إن إسرائيل تستهدف سيارات الإسعاف وتمنع الفلسطينيين الذين أصيبوا في الغارات الجوية الإسرائيلية من طلب العلاج في مصر المجاورة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت سيارة إسعاف تم تحديدها على أنها تستخدم من قبل نشطاء حماس وكانت في “منطقة قتال”، بينما قال مسؤول أمريكي إن حماس كانت تحاول استخدام الصفقة لإجلاء بعض مقاتليها المصابين.