لجنة دولية من الأمم المتحدة تدعو للوقف الفورى لإطلاق النار بقطاع غزة
دعت لجنة دولية مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة للوقف الفوري لإطلاق النار فى قطاع غزة لأسباب إنسانية، وقالت في بيان وقع عليه 18 مسؤولا أمميا ودوليا، إن العالم يراقب منذ نحو شهر الوضع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وهو في حالة من الصدمة والرعب إزاء الأعداد المتزايدة من الأرواح التي فقدت وتمزقت.
لجنة دولية من الأمم المتحدة تدعو للوقف الفورى لإطلاق النار بقطاع غزة
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن إسرائيل شهدت مقتل نحو 1400 شخص وجرح الآلاف- بحسب السلطات الإسرائيلية- واحتجاز أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال كرهائن، وقالت إن استمرار إطلاق الصواريخ ما زال يصيب الأسر بالصدمة فيما نزح عشرات آلاف الأشخاص، ووصفت اللجنة هذا الوضع بالمروع.
وأضافت أن القتل المروع لعدد أكبر من المدنيين في غزة هو أمر مثير للغضب، كما هو الحال مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود.
لجنة دولية من الأمم المتحدة تدعو للوقف الفورى لإطلاق النار بقطاع غزة
وقالت اللجنة: في غزة- وفقا لوزارة الصحة- قُتل ما يقرب من 9500 شخص (ارتفع حاليا إلى 10010)، من بينهم 3900 طفل وأكثر من 2400 امرأة، فيما يحتاج أكثر من 23 ألف جريح إلى العلاج الفوري داخل المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها.
وذكرت اللجنة المشتركة أن شعبا بأكمله محاصر ويتعرض للهجوم، ويُحرم من الوصول إلى أساسيات البقاء على قيد الحياة، ويتعرض للقصف في منازله وملاجئه ومستشفياته وأماكن عبادته، وقالت إن هذا أمر غير مقبول.
وأشارت اللجنة إلى الإبلاغ عن وقوع أكثر من 100 هجوم على مرافق الرعاية الصحية. وقالت إن العشرات من عمال الإغاثة قد قُتلوا منذ 7 أكتوبر، بمن فيهم 88 من الزملاء في وكالة الأونروا، وهو أكبر عدد على الإطلاق يُسجل من القتلى بين موظفي الأمم المتحدة في صراع واحد.
وجدد مسؤولو اللجنة نداءهم إلى الأطراف لاحترام جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين رهائن.
وشددوا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها – بما في ذلك المستشفيات والملاجئ والمدارس.
وأكدوا ضرورة دخول مزيد من المساعدات - الغذاء والماء والدواء وبالطبع الوقود - إلى غزة بشكل آمن وعاجل وبالحجم المطلوب ووصولها إلى المحتاجين، وخاصة النساء والأطفال، أينما كانوا.
وشددوا في ختام بيانهم على الحاجة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية: لقد مر 30 يوما، وقد طفح الكيل.. يجب أن يتوقف هذا الوضع الآن.