هبوط أسعار أسهم على بابا الصينية12%هذا العام لخسارتها 20مليار دولار بيوم واحد
هوت أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية بأكثر من 12% منذ بداية العام حتى ختام تعاملات الأسبوع الماضي لتهبط القيمة السوقية لها إلى 191 مليار دولار بعد أن خسرت يوم الأربعاء الماضي فقط ما يقرب من 20 مليار دولار من قيمتها السوقية، بفعل خسائر حادة في بورصة هونج كونج وذلك بعد إعلانها تعديلات في خططها الاستراتيجية حيث قالت الشركة التي تنافس نظيرتها الأميركية أمازون أكبر شركة مبيعات أونلاين في العالم إنها لن تمضي قدمًا في خطة فصل وحدتها للحوسبة السحابية بسبب قيود الصادرات الأميركية على رقائق أشباه الموصلات المتطورة.
وهبطت أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية بعد أن أكدت على أن القيود التي فرضتها واشنطن على الصادرات خلقت حالة من الشكوك وعدم اليقين لآفاق أنشطة حوسبة الذكاء الاصطناعي والتي تنافس خدمات الويب التى ابتكرتها شركة أمازون ووحدة أزور التابعة لشركة مايكروسوفت الأمريكية أيضا والتي تركز على هذه الأنشطة المبتكرة.
خسائر أسعار أسهم مجموعة على بابا لعدم فصل وحدتها السحابية
وكانت على بابا أنهت يوم الخميس الماضي خطتها لفصل وحدتها السحابية بشكل مفاجئ، بسبب القيود الأميركية المشددة على مبيعات رقائق أشباه الموصلات إلى الصين علوة على انخفاض مبيعات التجارة الإلكترونية المحلية عن التوقعات، إلى تراجع أسعار أسهم مجموعة علي بابا الصينية بنحو 9% في هونج كونج في أكبر انخفاض يومي يسجله هذا العام.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية انخفضت أيضا خلال الأيام القليلة الماضية بعد أن أظهرت بياناتها المالية أنها حققت خلال الربع الثالث من العام الجاري أرباحًا دون توقعات المحللين ولكن الإيرادات فاقت التقديرات حيث بلغت الأرباح من العمليات التشغيلية: 33.58 مليار يوان (4.6 مليار دولار) في زيادة قدرها 34% على أساس سنوي بينما سجلت إيرادات: 224.7 مليار يوان (31 مليار دولار) مقابل توقعات عند 224.3 مليار دولار.
هبوط مبيعات مجموعة على بابا خلال الربع المنتهي سبتمبر الماضي
وانخفضت أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية لهبوط مبيعاتها خلال الربع المنتهي في سبتمبر الماضي إلى 224.8 مليار يوان (حوالي 31 مليار دولار)، مقارنة مع 234.1 مليار يوان في الربع المنتهي يونيو من هذا العام مما جعل الشركة تؤكد أنها لن تمضي قدمًا في خطة فصل ذراع الذكاء السحابي، وذلك بسبب حظر صادرات رقائق أشباه الموصلات الأميركية مما صعب على الشركات الصينية مسألة الحصول على إمدادات هذه الرقائق الهامة من الشركات الأميركية.
وتراجعت أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية خلال الأسبوع الماضي رغم أنها كشفت في الربع الأول من العام الجاري عن خطة فصل أعمالها إلى 6 مجموعات، بحيث تكون قادرة على جمع تمويلات خارجية عبر طروحات عامة وكانت وحدة أنشطة حوسبة الذكاء الاصطناعي ضمن الخطة، وسط تطلعات بأن تستهدف أنشطة الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
حظر صادرات رقائق أشباه الموصلات الأميركية يكبد أسعار أسهم على بابا خسائر فادحة
وتعرضت أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية لتقلبات شديدة مؤخرا بسبب حظر صادرات رقائق أشباه الموصلات الأميركية حيث كان جوزيف تساي الرئيس التنفيذي للشركة أعلن أنه سيتم تطوير نموذج نمو مستدام يستند إلى خدمات الحوسبة السحابية واسعة النطاق وكانت تقديرات المحللين في مارس الماضي تشير إلى أن قيمة وحدة أنشطة حوسبة الذكاء الاصطناعي ستتراوح بين 41 مليار دولار و60 مليار دولار.
وكان المحللون يتوقعون انتعاش أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية منذ أن طرحت الشركة نسخة جديدة من نموذجها للذكاء الاصطناعي الشهر الماضي والتي تنافس مع نماذج مشابهة لدى الشركات الأميركية مثل أمازون ومايكروسوفت بينما أنهى السهم تعاملات جلسة الخميس الماضي في بورصة هونج كونج عند قيمة سوقية 1.65 تريليون دولار هونج كونجي (211.6 مليار دولار)، لكنها تراجعت عند 1.49 تريليون دولار هونج كونجي (191.1 مليار دولار) أمس الجمعة. الحوسبة السحابية.
تراجع القيمة السوقية لمجموعة على بابا إلى نحو نصف القيمة السوقية لشركة تينسنت
وأدى انخفاض أسعار أسهم مجموعة على بابا الصينية للتجارة الإلكترونية إلى تراجع القيمة السوقية للمجموعة إلى حوالي 191 مليار دولار لتنزل إلى نحو نصف القيمة السوقية لشركة تينسنت الصينية أيضا المنافسة لها حيث شهدت أعمال الشركة التي كانت تركز على التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية طلبًا بطيئًا ومنافسة حادة خصوصا من شركة تينسنت التي تركز على وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتى تصل القيمة السوقية لها إلى ما يقرب من 391 مليار دولار.
ويأتي الفرق الواسع في القيمة السوقية بين مجموعة على بابا وشركة تينسنت الصينية ليلقي الضوء على بعض المسائل التنظيمية وقضايا الاقتصاد الكلي التي أثرت على المجموعة حيث اتجهت حكومة بكين خلال السنوات الأخيرة إلى كبح جماح عمالقة التكنولوجيا في البلاد، وحققت الهيئات التنظيمية مع شركة أنت جروب التابعة لشركة علي بابا وفرضت غرامة قدرها مليار دولار على شركة التكنولوجيا المالية المدعومة من الملياردير جاك ما مؤسس الشركة التى كانت القيمة االسوقية لها أعلى إلى حد كبير من قيمة تينسنت قبل بدء حملة الهيئات التنظيمية في أواخر عام 2020 على شركات التكنولوجيا العملاقة في الصين.
