مدير مقبرة إسرائيلية يعترف: جنازة كل ساعة ودفنّا 50 جنديا في يومين
نشرت وزارة الأمن الإسرائيلية مقابلة دافيد اورن باروخ مدير مقبرة إسرائيلية تدعى جبل هرتسل العسكرية تحدث فيها عن الفترة العصيبة التي يمرون بها جرّاء المعارك الدائرة في قطاع غزة.
مدير مقبرة إسرائيلية: نحن في فترة صعبة جدا
وقالمدير مقبرة إسرائيلية، خلال المقابلة التي نُشرت يوم أمس السبت، إن عمله في المقبرة العسكرية ينصب على تجهيز القبور لقتلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والعناية بها.
وأوضح مدير مقبرة إسرائيلية أنهم يستقبلون القتلى، كاشفًا أنهم قاموا بدفن 50 قتيلًا خلال يومين، مضيفا الآن نحن في فترة صعبة جدا. نحن نقيم هنا جنازة كل ساعة أو كل ساعة ونصف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد مقتل خمسة جنود في قطاع غزة، ما يرفع إلى 64 عدد جنوده القتلى في القطاع منذ بدء الحرب مع حركة حماس قبل أكثر من شهر.
وقال الجيش إن أربعة من القتلى الخمسة هم من جنود الاحتياط وقتلوا في شمال القطاع السبت.
وأعلن الجيش أن 383 من جنوده قتلوا منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
فيما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس اليوم الأحد بمقتل 41 فردًا من عائلة واحدة في ضربة إسرائيلية استهدفت منزلهم في حي بوسط مدينة غزة.
ونشرت الوزارة قائمة بأسماء 41 شخصًا ينتمون إلى عائلة ملكة، قتلوا في هذه الضربة التي وقعت فجرا في حي الزيتون الذي شهد صباحًا مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، وفق مراسل فرانس برس الذي أشار أيضًا إلى ضربات جوية.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من جنوده في قطاع غزة
وفي هذه الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة جنود في قطاع غزة، ما يرفع إلى 64 عدد جنوده القتلى في القطاع منذ بدء الحرب مع حركة حماس قبل أكثر من شهر.
وأوضح الجيش، في بيان، اليوم، أن أربعة من القتلى الخمسة هم من جنود الاحتياط، مشيرًا على أنهم قُتلوا شمالي القطاع أمس.
وأضاف أن 383 من جنوده قُتلوا منذ هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بحسب السلطات الإسرائيلية.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني قُتلوا، مشيرًا إلى إصابة 30 ألفًا في القطاع منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأضاف المكتب، في بيان، اليوم، أن من بين القتلى 5500 طفل و3500 امرأة على الأقل.
لأسباب إنسانية.. وزيرة إسرائيلية تقترح إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع
دعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل اليوم الأحد المجتمع الدولي إلى "تشجيع إعادة التوطين الطوعي" للفلسطينيين "خارج قطاع غزة... بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار" القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
وفي نص نشرته صحيفة جيروزاليم بوست، اقترحت غملئيل، عضو حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "تشجيع إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين من غزة خارج قطاع غزة، لأسباب إنسانية".
كما انتقدت الوزيرة الإسرائيلية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكتبت غملئيل "بدلا من إرسال الأموال لإعادة إعمار غزة أو للأونروا الفاشلة، يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد في تمويل إعادة التوطين ومساعدة الغزيين على بناء حياتهم الجديدة في بلدانهم المضيفة الجديدة".
وتابعت وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية "لقد جربنا العديد من الحلول المختلفة: الانسحاب (من المستوطنات في قطاع غزة)... وإدارة النزاع، وبناء جدران عالية على أمل إبعاد وحوش حماس عن إسرائيل. لقد فشلت جميعها".
وأضافت "سيكون ذلك مفيدا للجانبين: للمدنيين في غزة الذين يريدون حياة أفضل، ولإسرائيل بعد هذه المأساة الرهيبة".
في 7 أكتوبر، شنت حركة حماس هجوما على نطاق غير مسبوق في إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية. وتم احتجاز نحو 240 شخصا ونقلهم إلى القطاع الفلسطيني.
ويقصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة بلا هوادة بهدف "القضاء" على حماس. ووفق حكومة حماس، قُتل 13 ألف شخص على الأقل، ثلثاهم من النساء والأطفال.
بعد 44 يوما من الحرب، نزح أكثر من 1،6 مليون شخص من منازلهم في غزة، ما يعادل ثلثي سكان القطاع الصغير.
ونحو 80% من سكان غزة هم أنفسهم لاجئون أو أبناء وأحفاد اللاجئين الذين تركوا منازلهم خلال "النكبة" إبان قيام إسرائيل عام 1948. ويحذر مسؤولون من بينهم الرئيس محمود عباس من "نكبة ثانية".