علي هامش قمة المناخ COP28...قيمة قطاع السيارات الخضراء تتراوح بين300-400 مليار دولار
أعلن جيمي ليفي كبير المستشارين في هيئة أبوظبي للاستثمار، علي هامش مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 28 ( قمة المناخ COP28 ) أن قيمة قطاع السيارات الخضراء التي تعمل ببطاريات كهربائية ستتراوح بين 300 إلى 400 مليار دولار بحلول عام 2035 بعد ارتفاع مشتريات المركبات الكهربائية بحوالي 240% في إمارة أبوظبي منذ عام 2020 وحتى الآن مما سيجعل ما يقرب من 50 % من جميع المركبات التي تسير في طرق وشوارع الإمارة كهربائية بالكامل مع منتصف القرن الحالي.
وذكرت قناة CNBC أن صناعة السيارات الخضراء والمركبات ذاتية القيادة ستخلق أكثر من 50 ألف فرصة عمل في إمارة أبوظبي وأنه من المتوقع أن ينمو سوق السيارات الكهربائية العالمي في دولة الإمارات العربية المتحدة بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 28.5٪ خلال الخمس سنوات القادمة حتى عام 2028 كما جاء في تقارير قمة المناخ COP28 المنعقدة حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تزايد الطلب على السيارات الخضراء الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة
وأكد جيمي ليفي كبير المستشارين في هيئة أبوظبي للاستثمار أثناء قمة المناخ COP28 وكذلك المحللون في الوكالات البحثية العالمية أن الطلب المتزايد على السيارات الخضراء الفاخرة والمتميزة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى خلق آفاق مربحة للشركات الرائدة المتخصصة في صناعة المركبات الكهربائية للاستثمار في البحث والتطوير من أجل تقديم الابتكارات في كل من تقنيات المركبات والبطاريات التي تعمل بالطاقة المتجددة وخصوصا الكهرباء.
وتبذل شركات صناعة السيارات الخضراء جهودا مكثفة لتطوير بطاريات كهربائية عالية السعة وتوسيع البنية التحتية للشحن لتلبية احتياجات القاعدة المتزايدة باستمرار من مشتري السيارات الكهربائية وتعزيز راحتهم وتجهيز محطات الشحن المتنقلة مثل عربات الشحن، وأجهزة الشحن المحمولة، وأجهزة الشحن المؤقتة التي لا تتطلب بنية تحتية لتعزيز خلق اتجاهات جديدة لسوق المركبات الكهربائية في الإمارات العربية المتحدة التي تستضيف قمة المناخ COP28، والتوسع بشكل كبير خلال السنوات القادمة.
صناعة السيارات الخضراء في الإمارات يتصدرها شركات كبرى عالمية مثل تيسلا وفورد وشيفروليه
وأوضح جيمي ليفي كبير المستشارين في هيئة أبوظبي للاستثمار أن صناعة السيارات الخضراء في الإمارات يتصدرها شركات كبرى عالمية مثل تيسلا وفورد وشيفروليه الأمريكية وتويوتا ونيسان اليابانية وBMW وبورش الألمانية ورينو الفرنسية وهيونداي الكورية الجنوبية والتي تحاول تعزيز إنتاج المركبات الكهربائية مع الاهتمام بقضية تغير المناخ وتقليص العوادم الكربونية للحفاظ على كوكب الأرض ولاسيما أن دولة الإمارات تستضيف حاليا مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 28 ( قمة المناخ COP28 ).
شهد اليوم السادس من مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 28 ( قمة المناخ COP28 ) المنعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعهدات جديدة لدعم تحول الطاقة، وتعزيز الطاقة المتجددة لزيدة إنتاجي الاقتصاد الأخضر ومنه السيارات الخضراء والمركبات الكهربائية لدرجة أن مجموعة التنسيق العربية، خصصت 10 مليارات دولار أمريكي حتى العام 2030 لدعم التحول العادل للطاقة النظيفة في البلدان النامية.
السيارات الخضراء ساعدت على زيادة شهرة شركة تيسلا الأمريكية أكبر منتجة للمركبات الكهربائية في العالم
وساعدت السيارات الخضراء على زيادة شهرة شركة تيسلا الأمريكية أكبر منتجة للمركبات الكهربائية في العالم وسط توقعات بأن يسهم إنتاجها الجديد من شاحنة سايبرتراك الكهربائية في تعزيز القيمة السوقية لها لتقترب من تريليون دولار مع وصول السعر المستهدف لسهم الشركة عند 310 دولارات ليرفع قيمتها السوقية إلي مستويات 996 مليار دولار ليعزز نمو الشركة على مدار السنوات المقبلة واتجاه المزيد من الدول المتقدمة والبلدان ولاسيما في منطقة الخليج نحو المركبات الكهربائية.
وأعلن رئيس الإمارات خلال مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ كوب 28 ( قمة المناخ COP28 ) عن إنشاء صندوق للمناخ بقيمة 30 مليار دولار لحلول المناخ عالميًا، ويهدف لسد فجوة تمويل المناخ وجمع استثمارات بقيمة 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتقوية نمو الاقتصاد الأخضر ومنه صناعة السيارات الخضراء بينما طالبت حكومة البحرين بتنفيذ استراتيجية وطنية لخفض الانبعاثات الكربونية من وقود المركبات التقليدية والمصانع بنسبة 30% بحلول 2035، بما يدعم جهودها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2060 مع زيادة استخدام السيارات الخضراء والعمل بالطاقة المتجددة.
الاعتماد على الوقود الأحفوري مستمر مع السيارات الخضراء
ومع ذلك يرى سلطان الجابر رئيس مؤتمر كوب28 إن خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه لكنه طالب بأن يكون ذلك بشكل لا يضر بالتنمية ولا يعيد العالم لعصر الكهوف حيث لا يوجد خريطة الطريق للخروج من الوقود الأحفوري تتوافق مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية مما سيجعل المركبات التي تسير بالبنزين والسولار تسير جنبا إلى جنب مع السيارات الخضراء حتى عام 2050 على الأقل ووربما بعدها بسنوات طويلة أيضا إذ لا توجد دراسة علمية ولا سيناريو يقول إن التخلص من الوقود الأحفوري سيسمح بالوصول إلى 1.5 درجة مئوية التي تعد النجم الذي يهتدي به دعاة خفض الوقود الأحفوري ولكن ينبغي أولًا بناء نظام الطاقة المتجددة للمستقبل وعلى الدول المتقدمة أن تكون قدوة في ذلك للبلاد النامية.