الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

باحثون يحذرون من ظاهرة استخدام تطبيقات للذكاء الاصطناعي تُظهِر صور النساء عاريات

السبت 09/ديسمبر/2023 - 08:11 م
تطبيقات تظهر النساء
تطبيقات تظهر النساء عاريات

 

تفاقمت عمايات استخدام التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإظهار النساء عاريات.

وخلال سبتمبر فقط، كما أعلن باحثون فقد زار 24 مليون شخص مواقع تحوّل صور النساء إلى صور عاريات، بحسب شركة تحليل وسائل التواصل الاجتماعي “غرافيكا”.

 

باحثون يحذرون من ظاهرة استخدام تطبيقات للذكاء الاصطناعى تظهر صور النساء عاريات 

 

وفق تحليل "غرافيكا"، تستخدم تلك التطبيقات، مواقع التوصل الاجتماعي الشهيرة، للترويج لخدمات "التعرية" التي تقدمها عبر أدوات خاصة بها. على سبيل المثال، منذ بداية السنة الجارية، ارتفع عدد الروابط التي تعلن عن تطبيقات "التعرية" بما يفوق 2400% على وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها منصتي "إكس" و"ريديت"، حسبما ذكر باحثون. يستخدم مقدمو هذه الخدمة الذكاء الاصطناعي لإعادة إنشاء صورة بحيث يظهر الشخص فيها عاريًا. يستهدف العديد من مقدمي هذه الخدمات النساء فقط.

 

توزيع المواد الإباحية

 

تمثل هذه التطبيقات جزءًا من اتجاه مثير للقلق لتطوير وتوزيع المواد الإباحية دون رضاء المتضررين نتيجة التقدم على صعيد الذكاء الاصطناعي، فيما يعد أحد أشكال الوسائط المفبركة المعروفة باسم المواد الإباحية القائمة على التزييف العميق. يصطدم انتشار هذا الاستخدام مع عقبات قانونية وأخلاقية جسيمة، إذ غالبًا ما يتم انتقاء الصور من وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها دون موافقة أو تحكم أو معرفة أصحابها بالموضوع من الأساس.

أرجعت "غرافيكا" تفاقم الاستخدام لإصدار نماذج عديدة مفتوحة المصدر منتشرة على نطاق واسع، أو الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه إنشاء صور أكثر جودة للغاية، مقارنة بما كان عليه الأمر قبل بضعة أعوام ماضية فقط. أوضح سانتياغو لاكاتوس، محلل "غرافيكا"، أنه بالنظر إلى أنها مفتوحة المصدر، فإن التطبيقات متاحة مجانًا، ما يعزز جاذبيتها.

أضاف "لاكاتوس": "بمقدورك إنشاء شيء يبدو حقيقيًا فعليًا بعد أن كانت عمليات التزييف العميق السابقة غير واضحة في أحيان كثيرة".

 

الصور المنشورة على منصة "إكس" للإعلان عن تطبيق التعرية

 

استُخدمت إحدى الصور المنشورة على منصة "إكس" للإعلان عن تطبيق التعرية صياغة تبين أنه يمكن للعملاء إنشاء صور عارية ثم إرسالها للشخص الذي تمت تعريته في الصورة باستخدام التكنولوجيا الرقمية، ما يعد تحريضًا على المضايقات. في هذه الأثناء، دفع أحد التطبيقات مقابل المحتوى الممول على "يوتيوب" التابع لشركة "غوغل"، ويظهر في صفحة البحث الأولى عند البحث بكلمة "تعري".
التزييف العميق

ذكر متحدث باسم "جوجل" أن الشركة لا تسمح بالإعلانات "ذات المحتوى الجنسي الصريح. وراجعنا الإعلانات ذات الصلة ونحذف تلك التي تنتهك سياساتنا". لم ترد منصتي "إكس" و"ريديت" لطلبات للتعليق على الموضوع.

كثيرًا ما كانت المواد الإباحية المنشورة دون رضاء للشخصيات العامة آفة شبكة الإنترنت، لكن القلق يساور خبراء الخصوصية بطريقة متزايدة من أن تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي جعل من برامج التزييف العميق أسهل في الاستخدام، إذ تبدو حقيقية بشكل أكبر.

قالت إيفا غالبرين، مديرة الأمن السيبراني في مؤسسة "إلكترونيك فورنتير فاونديشن": "نشاهد تزايد فعل أشخاص عاديين لتحقيق أهداف عادية، ونشاهد ذلك بين أطفال المدارس الثانوية والأشخاص الموجودين في الكلية".

 

الضحايا لا يعلمون مطلقًا بأمر الصور

 

أضافت "غالبرين" أن العديد من الضحايا لا يعلمون مطلقًا بأمر الصور، لكن حتى أولئك الذين يعرفون بها يواجهون صعوبة في جعل سلطات إنفاذ القانون تحقق أو تجد مالًا لمواصلة اتخاذ إجراءات قانونية.

ليس هناك في الوقت الحاضر قانون فيدرالي يحظر إنشاء مواد إباحية قائمة على تقنية التزييف العميق، رغم أن الحكومة الأميركية تحظر توليد هذه الأنواع من صور القاصرين. خلال نوفمبر الماضي، حُكم على طبيب نفسي للأطفال في ولاية كارولينا الشمالية بالسجن 40 سنة لاستخدامه تطبيقات لتعرية صور لمرضاه، في أول محاكمة من نوعها وفق قانون يحظر توليد مواد الاستغلال الجنسي للأطفال بتقنية التزييف العميق.

حظرت منصة "تيك توك" كلمة بحثية رئيسية "تعرية" بالإنجليزية أو (undress) -مصطلح بحث شائع مرتبط بهذه الخدمات- محذرة أي شخص يبحث عن الكلمة من أنها ربما "ترتبط بسلوك أو محتوى ينتهك توجيهاتنا"، بحسب التطبيق. امتنع ممثل "تيك توك" عن تقديم تفاصيل أكثر. ردًا على استفسارات.

بدأت شركة "ميتا بلاتفورمز" أيضًا حظر الكلمات الرئيسية المرتبطة بالبحث عن تطبيقات تعرية الصور. رفض متحدث باسم الشركة التعليق على هذا الشأن.