بأكثر من 30%.. الذرة تنهي 2023 على أكبر خسارة سنوية
أنهت العقود الآجلة للذرة لعام 2023 على أكبر خسارة سنوية منذ عقد بلغت 30.7%، في حين سجل القمح وفول الصويا أيضًا انخفاضات سنوية حادة، وأنهى القمح العام بانخفاض بلغ 18.82%، وفول الصويا بانخفاض 14.38% على مدار العام، بحسب بيانات فاينشيال تايمز.
تداول الحبوب على مدار العام
دفع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السنوات الأخيرة المزارعين في جميع أنحاء العالم إلى زراعة المزيد من الحبوب والبذور المستخدمة في صناعة الزيوت، ومع هذا، من المتوقع أن يواجه المستهلكون نقصًا في الإمدادات حتى عام 2024، في ظل القيود على التصدير.
تتجه الأسعار العالمية للقمح والذرة وفول الصويا - بعد عدة سنوات من المكاسب القوية - إلى تكبد الخسائر في عام 2023 بفضل تخفيف قيود المرور في البحر الأسود وتراجع مخاوف الركود العالمي.
لكن هذا لا ينفي أن الأسعار ستظل عرضة لصدمات الإمدادات وتضخم أسعار الغذاء في العام الجديد.
صادرات القمح
كانت روسيا المصدر الرئيسي للقمح والدقيق ومنتجات القمح في جميع أنحاء العالم، عام 2022/2023 حيث صدرت روسيا نحو 43.5 مليون طن متري في تلك الفترة، يليها الاتحاد الأوروبي في المرتبة الثانية بصادرات بلغت 37 مليون طن.
وتأتي مصر وإندونيسيا من بين أكبر مستوردي القمح والدقيق ومنتجات القمح الأخرى، حيث إنالقمح لا ينمو بشكل جيد في المناخات الأكثر حرارة. وفي 2022/23، استورد كلا البلدين 11 مليون طن من القمح.
وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي يعد من بين الدول المصدرة الرئيسية، إلا أنه يعد أيضًا خامس أكبر مستورد، حيث استورد نحو تسعة ملايين طن.
وعلى الصعيد العالمي، تم استيراد أكثر من 211 مليون طن متري من القمح خلال العام.
الأحداث الجيوجياسية
كانت العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا، التي تعد واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، قد أدت إلى ارتفاع أسعار الذرة والحبوب الأخرى في العام الماضي.
كذلك أدى الجفاف في أجزاء من أمريكا الجنوبية نتيجةلظاهرة النينيوالمناخية إلى خفض محاصيل الحبوب.
انخفض سعر الذرة إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات مع ارتفاع الإمدادات من الولايات المتحدة والبرازيل، ولكن مع ركود الطلب، ما ساعد في تهدئة تضخم أسعار المواد الغذائية ولكنه زاد الضغط على المزارعين الذين كانوا يتوقعون استمرار الأسعار المرتفعة.
تم تداول الذرة، التي تستخدم في الغالب لتغذية الحيوانات وإنتاج الإيثانول، بأقل من 4.50 دولار للبوشل في شيكاغو في الأيام الأخيرة، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2020. وتم تداولها فوق 8 دولارات للبوشل في مايو من العام الماضي.
