الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

حرب غزة.. حفل زفاف مصطفى وأفنان برفح انتصارا للحياة على الموت

السبت 13/يناير/2024 - 05:27 م
حرب غزة.. حفل زفاف
حرب غزة.. حفل زفاف مصطفى وأفنان برفح

جمعت حرب غزة بين مصطفى وأفنان ليعقدا قرانهما محاطان بالأطفال والأقارب وسط الزغاريد في مدرسة تعج بالنازحين في رفح، تأكيدًا لإرادة الحياة على الرغم من الحرب والدمار والموت في غزة.

الصورة:

حرب غزة.. أفنان ترتدي ثوبًا فلسطينيًا أبيض مطرزًا بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى

الصورة:

ارتدت أفنان البالغة من العمر 17 عامًا ثوبًا فلسطينيًا أبيض مطرزًا بالأحمر بمناسبة زواجها من مصطفى وعمره 26 عامًا، وقد ارتدى سترة سوداء بلا أكمام وبنطال جينز.

وجرت مراسم الزفاف على نحو لم يخطر على بال العريسين في فصل دراسي تكدست فيه الملابس، في مدرسة تابعة لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

الصورة:

تعثرت خططهما مع اندلاع الحرب بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي خلف نحو 1140 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.

وردت إسرائيل بشن حملة قصف مدمرة وعمليات برية في القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان، ما أسفر عن سقوط 23843 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

حرب غزة.. شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار


قال أيمن شملخ، عم العريس، "طُلب منا أن نُخلي منازلنا" عندما طالت الضربات الأولى مدينة غزة. حدث ذلك قبل أن تبدأ القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في 27 أكتوبر بهدف القضاء على حماس وتحرير الرهائن المحتجزين في الأراضي الفلسطينية.

الصورة:

وأضاف شملخ "جئنا إلى رفح"، في جنوب القطاع على الحدود مع مصر هربًا من القتال الدائر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، على غرار عدد كبير من النازحين الذين قدرت الأمم المتحدة عددهم بنحو 1،9 مليون شخص من أصل سكان غزة البالغ عددهم 2،4 مليون نسمة.

وتابع "استقرينا في المدارس والخيام. دُمر المنزل الذي كان من المفترض أن يسكنه العروسان، ومع استمرار الحرب وجدنا أن من الأفضل لهما أن يتزوجا".

الصورة:

واشار محمد جبريل، والد العروس، إلى أن "التجهيزات المعتادة لحفل الزفاف غير متوفرة" ولا يمكن إقامة عرس تقليدي لكن الملابس متوفرة وإن كانت "نادرة وباهظة الثمن".

رغم حرب غزة، تمكنت أفنان من الحصول على بعض الملابس، بالإضافة إلى قليل من مستحضرات التجميل وأحمر الشفاه. وبدت زينتها متناقضة مع مشاهد الحرمان والجوع وبرك الماء التي خلفها المطر والمراحيض التي يضطر مئات الأشخاص لتقاسمها.

الصورة:

وتحت أنظار حشد تجمع في باحة المدرسة وممراتها، ركب الزوجان سيارة سوداء توجهت بهما إلى الخيمة التي سيقيمان فيها.

وقال والد العروس "نحن شعب يحب الحياة رغم الموت والقتل والدمار في وسط ركام حرب غزة".