مصر ضمن أكبر 10 دول منتجة للأسمنت في العالم بـ92 مليون طن سنويًا
أكد المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة أن مصر أكبر منتج للأسمنت بقارة أفريقيا، وتوجد ضمن أكبر 10 دول منتجة للأسمنت في العالم، بإجمالي 92 مليون طن سنويًا.
وأضاف خلال مشاركته في افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي 26 لصناعة الأسمنت، الذي نظمه الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء، بالتنسيق مع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومجلس وزراء الإسكان والتعمير العربي، أن قطاع الأسمنت يعد أحد أهم القطاعات الصناعية الرئيسية في الاقتصاد القومي، ويسهم في توفير الاحتياجات الأساسية لمشروعات البنية التحتية والمشروعات العمرانية.
وقال الوزير أن "الأزمات العالمية أبرزت دور القطاع الصناعي في التعافي الاقتصادي، باعتباره العمود الفقري الذي يمكن أن تُعول الدولة عليه لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية في المنطقة، نظرا لمساهمته بنحو 17% من الناتج المحلي الإجمالي، واستيعابه نحو 15% من العمالة المنتظمة، فضلًا عن مساهمته بنسبة تتراوح بين 80% إلى 85% من إجمالي الصادرات السلعية غير البترولية".
وأشار إلى أن "المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة خاصة في ضوء حرص الحكومة المصرية على التوافق مع أهداف التنمية المستدامة في كافة القطاعات الإنتاجية، لا سيما الصناعية في مواجهة التغير المناخي، وتخفيض حدة الانبعاث، وفقًا لخارطة الطريق العالمية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالأخص ثاني أكسيد الكربون".
التحديات
وأوضح الوزير أن التحديات العالمية ونقاط الضعف التي تعتري قطاع الصناعة العالمي كارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، أو مشكلات سلاسل التوريد وضعت تحدياتٍ أمام قطاع صناعة الأسمنت، لافتا الى ان هذه التحديات أتاحت فرصا أمام الصناعة المصرية.
وأشار إلى أن تطوير قطاع الأسمنت في مصر لا غنى عنه للوصول إلى الأهداف التنموية والاجتماعية، مثل مدن الجيل الرابع التي تهدف إلى تقديم نموذج مستقبلي متكامل للسكن والعمل، وتحقيق أهداف تطوير المناطق الأكثر احتياجا من خلال مشروعات مثل حياة كريمة، علاوة على المشروعات التنموية في قطاع اللوجستيات والنقل والطرق والكباري والتشييد وإحلال العشوائيات.
وأكد المهندس أحمد سمير أن الطريق ما زال مليء بالفرص والتحديات، التي تتطلب مشاركة الجميع لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصناعي المصري، لا سيما قطاع صناعة الأسمنت، من خلال تعزيز دور القطاع الخاص وتوطين الصناعات الكبرى، مشددًا على التزام الحكومة بتقديم حوافز للمصنعين المصريين والإقليميين، وتوفير بيئة عمل صناعية جاذبة.
تطور كبير
وقال الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير، رئيس الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء، أن قطاع الاسمنت بالدول العربية شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة حيث ساهم في توفير الاحتياجات الوطنية والتصدير للأسواق الخارجية.
تعزيز صناعة الأسمنت الأخضر
وأكدت السفيرة شهيرة حسن، ممثل جامعة الدول العربية في المؤتمر أهمية تعزيز صناعة الأسمنت الأخضر صديق البيئة خلال المرحلة المقبلة، للمساعدة على تقليل الانبعاثات والغازات الضارة، وبما يسهم في زيادة إنتاجية الأسمنت دون الإضرار بالبيئة، مشيرة إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
وأشار أحمد شيرين كريم، ممثل مصر في الاتحاد العربي للأسمنت ومواد البناء إلى أهمية صناعة الأسمنت في الوفاء باحتياجات السوق المصري والتصدير للأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن المعرض والذي يتضمن 142 جناحا، ويشارك به 750 عارضا، يمثل فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة حول صناعة الأسمنت وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه هذه الصناعة.