الثلاثاء 30 أبريل 2024 الموافق 21 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اتصالات و تكنولوجيا

«ميتا» تدخل السباق إلى الذكاء الاصطناعي

الجمعة 19/يناير/2024 - 07:35 م
«ميتا» تدخل السباق
«ميتا» تدخل السباق إلى الذكاء الاصطناعي

أعلن رئيس "ميتا" (فيسبوك وإنستجرام) مارك زاكربرج أن مجموعته بدأت تعمل على الذكاء الاصطناعي الذي يوصف بـ"العام"، وهو عبارة عن نُظُم معلوماتية مجهزة بقدرات معرفية بشرية، على غرار "أوبن إيه آي"، مبتكرة "تشات حي بي تي".

 الذكاء الاصطناعي.. أفضل الباحثين يرغبون في العمل على مشكلات أكثر طموحًا

وقال الملياردير في مقابلة نشرها الخميس موقع "ذي فيرج" الأمريكي المتخصص في التكنولوجيا "توصلنا إلى نتيجة مفادها أن بناء المنتجات التي نريد بناءها، يتطلب منّا العمل نحو الذكاء الاصطناعي العام".

وأضاف "أعتقد أن من المهم الإعلان عن ذلك لأن كثرًا من أفضل الباحثين يرغبون في العمل على مشكلات أكثر طموحًا".

ووُضِع الذكاء الاصطناعي العام في متناول الجميع بفضل شركة "أوبن إيه آي" الناشئة في كاليفورنيا، إذ فاجأت العالم في نهاية 2022 بإطلاق "تشات جي بي تي" الذي يُعدّ أشهر برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويستطيع إنتاج محتوى متنوع بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

وسبق لرئيس "أوبن إيه آي" سام ألتمان أن وصف الذكاء الاصطناعي العام بأنه التكنولوجيا التي ستُستَخدَم في برامج "أكثر ذكاءً من البشر عمومًا".

بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام المنصرم أثار منافسة شرسة بين عمالقة التكنولوجيا

ولا يزال المفهوم غامضًا، إذ أشار المسؤول عن الشؤون الدولية في "ميتا" نيك كليج في دافوس الخميس إلى أن "لا إجماع في شأن معنى الذكاء الاصطناعي العام بالضبط".

واضاف "إذا طلبتم من مجموعة علماء كمبيوتر تعريفه، ستحصلون من كلّ منهم على تعريف مختلف".

وأثار بروز الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام المنصرم منافسة شرسة بين عمالقة التكنولوجيا.

وسارعت "مايكروسوفت" (المستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي") و"غوغل" و"ميتا" إلى توفير أدوات عدة وتسعى إلى جذب أفضل المهندسين.

الذكاء الاصطناعي يدعم انتعاش الرقائق الإلكترونية ولكن تبقى الشكوك
 

الصورة:

بدأت سوق الرقائق الإلكترونية العام الجديد بثقة متزايدة بأنها قد خلفت وراءها ذلك التراجع الذي شهدته في سنة 2023، فيما أشار المحللون إلى نقطة تحول إيجابية في السوق التي تبلغ قيمتها 600 مليار دولار.

وعلى الرغم من توقعات المحللين بحدوث انتعاش في الصناعة ونمو من خانتين في حجم الإنفاق على الرقائق في العام الجاري، تكمن حالة من عدم اليقين حيال مدى اتساع هذا الانتعاش، إذ إن الطلب المتزايد على المعالجات باهظة الثمن المصممة للذكاء الاصطناعي تقابله توقعات بطلب أقل في أجزاء أخرى من قطاع التكنولوجيا.

وقفزت المبيعات العالمية للرقائق الإلكترونية إلى 48 مليار دولار في نوفمبر، مرتفعة على أساس سنوي وفصلي المرة الأولى منذ أكثر من عام، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن رابطة صناعة أشباه الموصلات ومقرها في الولايات المتحدة، والتي تمثل معظم شركات صناعة الرقائق العالمية. وكانت المبيعات الشهرية بلغت ذروتها فوق 50 مليار دولار في النصف الأول من سنة 2022.

وقال جون نيوفر، الرئيس التنفيذي للرابطة، إن البيانات تعدّ مؤشرًا إلى استمرار تعافي سوق الرقائق العالمية بعدما توقعت وحدة إحصاءات التجارة العالمية لأشباه الموصلات التابعة لها انتعاشًا قويًا في سنة 2024، مع ارتفاع الإيرادات العالمية بنسبة 13 في المئة إلى 588 مليار دولار، ولكن مالكولم بن، مؤسس شركة استشارات الرقائق «فيوتشر هورايزونز»، لفت إلى أن معدل النمو في الإيرادات – الذي تم قياسه في عام سيئ للقطاع – لم يقابله ارتفاع في شحنات الرقائق. وأضاف: «من الصعب للغاية التكهن بكيفية تحقيق النمو في صناعة الرقائق حتى النصف الثاني من سنة 2024». وقال: هذه ليست بداية التحسن المقبل.. لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه.

وقد تأرجحت صناعة الرقائق بين الركود والانتعاش عقودًا من الزمن، وقد بدأ الانكماش الأخير في صيف سنة 2022، مع نجاح الصناعة في التغلب على مشكلة الإمدادات التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد- 19، ومع تراجع إنفاق العملاء سواء مستهلكي أجهزة الحواسيب الشخصية أو الهواتف الذكية أو من قبل مقدمي الخدمات السحابية على الخوادم والمحولات الجديدة، بسبب تأثيرات ارتفاع معدلات التضخم.

وأوضح مالكولم بن أن الصناعة بلغت القاع بسرعة أكبر مما كانت عليه في الدورات السابقة إذ حدث ذلك في غضون أقل من عام، ولا تزال سرعة التعافي موضع تساؤل في وقت يشهد توسعًا في الإنفاق من قبل مزودي الخدمات السحابية.

وبينما عانت الصناعة الانكماش في العام الماضي، شهد الطلب على الرقائق المستخدمة في تصنيع أدوات الذكاء الاصطناعي انتعاشة قوية، إذ قامت مجموعة من الشركات الكبيرة وذات الميزانيات الضخمة العاملة في مجال الخدمات السحابية والإنترنت بشراء رقائق إلكترونية عالية الأداء مع انطلاقة موجة الذكاء الاصطناعي التوليدي في أعقاب نجاح تشات جي بي تي.

وقال جيف بلابر، المحلل في شركة سي سي إس إنسايت: بشكل عام، نحن بالتأكيد نمر بنقطة تحول ولكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر واقعية، إذ إنه لولا زيادة الطلب على الرقائق عالية الأداء لما كنا لنتوقع أي تحول في الأداء في صناعة أشباه الموصلات.

وأعلنت شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية التايوانية، أكبر منتج للرقائق في العالم، هذا الأسبوع استقرار مبيعاتها في الربع الرابع من العام الماضي عند معدلات الربع ذاته من العام السابق، ولكنها تجاوزت توقعات المحللين بالانخفاض، وحافظت الشركة على مبيعاتها بدعم من كونها موردًا رئيسًا للرقائق الأكثر تقدمًا لشركات مثل آبل وإنفيديا المستعدة لدفع المزيد للحصول على ميزة تنافسية في المنتجات التي يرغب عملاؤها في اقتنائها.

وبينما تعرضت مبيعات آيفون لضغوط مثلها مثل باقي سوق الهواتف الذكية، كان عملاء إنفيديا يصطفون لشراء معالجات الذكاء الاصطناعي عالية الجودة. وقال المسؤولون التنفيذيون في شركة إنفيديا، التي تضاعفت قيمة أسهمها ثلاث مرات في سنة 2023، في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس هذا الأسبوع، إنهم يتوقعون أن يؤدي الطلب المستمر إلى المزيد من النمو في مبيعات الشركة طوال سنة 2024 وحتى في سنة 2025.

وقالت كوليت كريس، المديرة المالية لشركة إنفيديا في مقابلة مع محللي جي بي مورغان في معرض لاس فيغاس: تبني الأسواق للذكاء الاصطناعي ما زال في مراحله الأولية، ولذلك يمكننا تحقيق نمو حتى مع دخولنا سنة 2025. وتتشابه تعليقاتها الواثقة هذه مع التعليقات التي أدلى بها في منتصف ديسمبر رئيس شركة ميكرون لتصنيع رقائق الذاكرة التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة والتي غالبًا ما ينظر إليها أنها شركة رائدة في مجال الرقائق والتي تعلن عادة أرباحها قبل شهر من غيرها في القطاع.

وكان سوق رقائق الذاكرة تضرر بشدة، بشكل خاص بسبب الانكماش الأخير في القطاع، ولكن محللي بنك إتش إس بي سي يتوقعون نموه بنسبة 59 % على أساس سنوي في سنة 2024. وأشار سانجاي ميهروترا، الرئيس التنفيذي لشركة ميكرون، الشهر الماضي إلى تحسن للأسعار في الربع الحالي، متوقعًا استمرار تحسن الأسعار طوال العام الجاري.

ويتوقع الباحثون في شركة «تريند فورس» الاستشارية التايوانية أن يرتفع متوسط أسعار بيع شرائح ذاكرة «درام» المستخدمة في الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى بنسبة تتراوح بين 18 و23 في المئة هذا العام، بعد زيادتها بنسبة تتراوح بين 13 و%18 في الربع الرابع.

وفي تخمة المعروض التي استمرت عامًا بين سنتي 2022 و2023، خفضت كل من شركتي تصنيع شرائح الذاكرة الكوريتين «إس كيه هاينكس» و«سامسونغ» الإنتاج إذ تكبدتا خسائر بمليارات الدولارات، ولكن كواك نوه جونج، الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس، التي كانت رائدة في تطوير رقائق الذاكرة المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي، أعرب عن تفاؤله.

وقال إن شركة تصنيع شرائح الذاكرة الكورية الجنوبية تهدف إلى مضاعفة قيمتها السوقية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إذ تسعى إلى استغلال الطلب على مكونات الأنظمة اللازمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. وقال كواك للصحفيين في معرض لاس فيغاس «إننا ندرس تغيير استراتيجية خفض الإنتاج لدينا في الربع الأول» بسبب «علامات الانتعاش في سوق الرقائق».

وأعلنت سامسونغ هذا الشهر أنها سجلت أقل تراجع ربعي في الأرباح في الأرباع الخمسة الماضية، وكذلك، فإن أسعار أسهم كبرى الشركات العالمية لتصنيع الرقائق، والتي تشمل إنتل، أيه إم دي، وانفيديا حققت مكاسب كبيرة في العام الماضي مع توقع المستثمرين حدوث تحول إيجابي.

وقال محللون في شركة «جيفريز» في مذكرة للعملاء إننا نتوقع تسارع دورة صناعة أشباه الموصلات طوال سنة 2024 لتصل إلى ذروتها في النصف الأول من سنة 2025، وهو ما سينتج عنه نمو يقرب من %20 هذا العام ونحو %15 في سنة 2025.

وكان لارتفاع متوسط أسعار البيع دور حاسم في نمو الدخل، وحسب ما أشار مالكولم بن، فإنه من غير الواضح سبب الارتفاع القوي لمتوسط أسعار البيع. وفيما يمكن لـ«إنفيديا» الحصول على أسعار بعشرات الآلاف من الدولارات لنظمها للذكاء الاصطناعي، فهي لا تبيع إلا كميات صغيرة نسبيًا من هذه النظم، فالذكاء الاصطناعي ليس هواتف ذكية، وهنا تكمن المشكلة، كما يلفت بن.