الولايات المتحدة ودول أوروبية توقف تمويل الأونروا بعد هجوم موظفيها على إسرائيل
أعلنت الولايات المتحدة ودول أوروبية وبريطانيا وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، مؤقتًا بعد مشاركة موظفيها في الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي.
أكبر ممول للأونروا
وتعد الولايات المتحدة، وتليها ألمانيا ودول أوروبية، أكبر ممول لوكالة الأونروا التي تتولى توفير خدمات الإيواء والتعليم والرعاية الصحية لمئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.
مهاجمة الأونروا
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، السبت، في مهاجمة منظمة الأونروا «سوف نسعى لمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب»، جاء ذلك التصريح في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بـ«الضلوع» في هجمات السابع من أكتوبر.
وكتب كاتس عبر منصة إكس، أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان «ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة» التي تلي الحرب، مضيفا أنه «سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية».
ومن جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، على موقع إكس اليوم السبت، عن قرار تعليق المساعدات للوكالة إنه "ينطوي على مخاطر كبيرة سياسية وإغاثية". وأضاف: "نطالب الدول التي أعلنت عن وقف دعمها للأونروا بالعودة فورًا عن قرارها".
وعلقت بريطانيا وإيطاليا وفنلندا وكندا وأستراليا أيضًا مساعداتها للأونروا.
التحقيق في المزاعم
وأعلنت الأونروا، فتح تحقيق في مزاعم ضلوع 12 موظفًا من موظفيها في الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأضافت أنها قطعت علاقاتها مع هؤلاء الموظفين.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، "زودت السلطات الإسرائيلية أونروا بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على إسرائيل في السابع من أكتوبر".
وتابع: "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية، اتخذ القرار بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة من دون تأخير".
وكالة الأونروا
تأسست الأونروا عام 1949 بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيجاد فرص العمل لهم، بدأت الوكالة فعليا عملياتها في مايو 1950، يتم تجديد مهامها بشكل دوري.
تحصل “الأونروا” على الدعم المادي عبر التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وجمعت نحو 1.17 مليار دولار من التمويلات في 2022، وقدرت احتياجاتها في بداية 2023 بنحو 1.63 مليار دولار.
وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة االاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.
تقدم الأونروا المساعدة والرعاية لحوالي خمسة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.
تفاقم الوضع الإنساني
وكانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعهدت برفع مساعداتها للوكالة مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر.
وأدت الحرب لمقتل أكثر من 26 ألف فلسطيني ونزوح نحو مليوني شخص داخل القطاع يمثلون حوالي 90% من سكانه.