تحذيرميرسك وOECDمن ارتفاع تكاليف الشحن 100% للنصف الثاني هذا العام لهجمات الحوثيين
حذرت شركة ميرسك ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD من أن ارتفاع تكاليف الشحن نتيجة للتوترات المستمرة في البحر الأحمر وهجوم الحوثيين على الناقلات والسفن بأكثر من 100% في أسعار الشحن سيؤدي إلى زيادة تضخم أسعار الواردات للدول الأعضاء بنحو 5 نقاط مئوية ويعيق الجهود العالمية لمكافحة التضخم الذي قفز لمستويات قياسية منذ العام الماضي كما توقع رئيس شركة ميرسك الدانمركية للشحن استمرار التوترات في البحر الأحمر، حتى النصف الثاني من العام الحالي واستمرارعبور السفن من الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح حتى الفصلين الثاني وربما الثالث القادمين.
وترى شركة ميرسك ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن زمن الرحلات البحرية التي تبتعد عن قناة السويس وتتجه إلى الطريق الطويل حول قارة أفريقيا بسبب مخاطر هجمات الحوثيين سيرتفع من 30% إلى 50% وسيرفع أرعار الواردات بما يزيد عن 5% مما يهدد بتفاقم معدلات النضخم المرتفعة أصلا لمستويات تاريخية.
اتفاق معظم مراكز الأبحاث العالمية مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وميرسك علي ارتفاع تكاليف الشحن
ويتفق مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD من أن ارتفاع تكاليف الشحن نتيجة للتوترات المستمرة في البحر الأحمر وهجوم الحوثيين على الناقلات والسفن بأكثر من 100% في أسعار الشحن سيؤدي إلى زيادة تضخم أسعار الواردات، تشارلز فان دير ستين، الرئيس الإقليمي لشركة ميرسك في أميركا الشمالية، الذي أعلن في تصريحات تلفزيونية لشبكة CNBC أنه لسوء الحظ، ليس هناك أي تغيير في البحر الأحمر وسيستمر عبور السفن من الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح حتي نهاية الصيف القادم.
وذكرت شبكة CNBC أن العديد من الوكالات العالمية تؤكد تحذير شركة ميرسك ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD ومنها وكالة فيتش الأمريكية للتصنيف الائتماني التى تتوقع أن تؤدي الاضطرابات في البحر الأحمر إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بسبب زيادة تكاليف التصنيع وتأخر الشركات في شحن الواردات.
التوترات العسكرية في البحر الأحمر أكثر ضررًا من جائحة كورونا على سلاسل التوريد العالمية
ومن شركات الأبحاث الأخرى التى تؤيد تحذير شركة ميرسك ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وكالة سي انيليجينس الدانمركية لأسواق الشحن التى نشرت تقريرا أفاد بأن اضطرابات البحر الأحمر أكثر ضررًا من جائحة كورونا على سلاسل التوريد العالمية لأن شركات الشحن التي ابتعدت عن قناة السويس واتجهت للطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح تمثل 60% من إجمالي حركةالتجارة العالمية.
وتعتقد معظم مراكز الأبحاث العالمية ومنها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD أن وهجوم الحوثيين المستمر على الناقلات والسفن وإرغامها على الإبحار في الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح سيؤدى إلى تأخير وصولها وهي فارغة عائدة إلى آسيا لالتقاط المزيد من الواردات الأميركية، وتؤثر التأخيرات على تفاقم مشاكل التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
شركة ميرسك في أميركا الشمالية تطالب الشركات الأمريكية على البقاء يقظة في تقييمها للوضع في البحر الأحمر
ويشجع تشارلز فان دير ستين، الرئيس الإقليمي لشركة ميرسك في أميركا الشمالية الشركات الأمريكية على البقاء يقظة في تقييمها للوضع في البحر الأحمر وأن تكون ذكية في استراتيجياتها اللوجستية لسلسلة التوريد بعد أن أعلنت شركة ميرسك في يناير الماضي، أنها ستعلق رحلاتها عبر البحر الأحمر وخليج عدن بعد الهجوم على الناقلات والسفن التي تحاول الدخول عبر باب المندب إلى قناة السويس.
ومازالت معظم مراكز الأبحاث العالمية ومنها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD وغيرها تحذر من شركات الشحن والخدمات اللوجستية الدولية من المخاطر وانعدام السلامة في البحر الأحمر على الرغم من العملية العسكرية المتعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والمعروفة باسم حارس الرخاء.
شركة ميرسك أضافت حوالي 6% من سعة السفن الإضافية إلى جدولها الزمني
وأوضح تشارلز فان دير ستين، الرئيس الإقليمي لشركة ميرسك في أميركا الشمالية أنه للحفاظ على تدفق التجارة، فإن شركة ميرسك أضافت حوالي 6% من سعة السفن الإضافية إلى جدولها الزمني، مما يزيد من التكاليف التشغيلية وأن شركات الشحن بحاجة إلى تحديد تكلفة سلسلة التوريد الخاصة بها مقارنة بالتكاليف الفعلية لسلسلة التوريد الخاصة بها بينما تعتمد قرارات التجار على مدى الثقة ومدى اتساق سلسلة التوريد الخاصة بها خلال هذا العام وربما العام القادم.
ومن ناحية أخرى يتوقع المحللون في مراكز الأبحاث العالمية ارتفاع الانبعاثات الكربونية من حاويات الشحن وناقلات السيارات وسفن البضائع السائبة والصلبة التي تحول مسارها من البحر الأحمر بأكثر من 70%، مع زيادة سرعتها لتقليل وقت الإبحار الإضافي ولتعويض المسافة الأطول التي تقطعها الحاويات حول طريق رأس الرجاء الصالح بسبب الهجمات التي ينفذها الحوثيون والتي تستهدف السفن ذات الصلة بإسرائيل والتي تؤدي إلى تأخير ما بين 10 أيام إلى 14 يوم وذلك بالنسبة لرحلات سفن الشحن من آسيا إلى أوروبا.
