السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
بنوك و تأمين

بنك جولدمان ساكس يتوقع ارتفاع 10%لمؤشر ستاندرد اند بورز500هذا العام بعد قفزة5%في7أسابيع

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 11:33 ص
أصول مصر


رفع بنك جولدمان ساكس الأمريكي هذا الأسبوع توقعاته للمرة الثالثة في غضون أقل من 4 أشهر لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P  إلى مايقرب من 10% ليتجاوز 5200 نقطة مع نهاية العام الجاري ليسجل أعلى مستوى في تاريخه بعد أن كسب حوالي 4.9% هذا العام حتى نهاية الأسبوع الماضي وذلك بفضل التفاؤل بتزايد التوقعات بتغيير السياسة النقدية المتشددة بحذر من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) وارتفاع التفاؤل في مجال الذكاء الاصطناعي الذي عزز أسعار أسهم شركات التكنولوجيا العالمية التي حققت مكاسب ضخمة مؤخرا لانتعاش أرباحها.


المستوى الذي يستهدفه بنك جولدمان ساكس من أعلى التوقعات في وول ستريت


وبعد المستوى الذي يستهدفه بنك جولدمان ساكس الأمريكي من توقعاته لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P عند 5200 نقطة واحدًا من أعلى التوقعات في وول ستريت بعد أشهر قليلة من تحديد المستوى المستهدف للمؤشر في عام 2024، عندما رفع المحللون الاستراتيجيون في البنك توقعاتهم للمرة الثانية بعد أن حققت سوق الأسهم مستوى ضخمًا في شهر فبراير الجاري عند أكثر من 5000 نقطة ليتكرر ماحدث في يوم الجمعة 9 فبراير 2023 الذي كسر فيه هذا الحاجز.


وذكرت وكالة بلومبرغ إنتليجنس أن بنك جولدمان ساكس الأمريكي رفع توقعاته لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P لأنه يتوقع أيضا أن تنمو أرباح ال 500 شركة الأعضاء في المؤشر بنسبة 8.8% هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي والتي تضم شركات التكنولوجيا العالمية الكبرى ومنها مايكروسوفت وأبل وميتا وإنفيديا  وأمازون وجوجل والتي تستمر في تحقيق الأرباح الضخمة.


صعود مؤشر  ستاندرد اند بورز 500 S&P عند 5200 نقطة يعزز توقعاته


ويرى المحللون الاستراتيجيون في بنك جولدمان ساكس الأمريكي الآن أن ارتفاع مؤشر  ستاندرد اند بورز 500 S&P عند 5200 نقطة يعزز توقعاته بنحو 2% من مستوى 5100 نقطة الذي توقعه في منتصف ديسمبر الماضي وهذا الهدف الجديد يعني قفزة بنحو 3.9% مقارنة بإغلاق المؤشر هذا الشهربدعم من توقعات تغير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة وتزايد التفاؤل في مجال الذكاء الاصطناعي وشركات التكنولوجيا المتطورة.


ومع ذلك يعتقد بنك أوف أميركا أحد أكبر البنوك الأمريكية، والذى كان يتوقع وصول المؤشر  إلى 5000 نقطة العام المقبل، أن الخطر الأكبر الذي يواجهه مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P على المدى القريب هو صعوده بشكل سريع وكبير وفقا لتوقعات بنك جولدمان ساكس الأمريكي المتفائلة بتحقيق نمو اقتصادي أقوى في الولايات المتحدة وأرباح أعلى  للشركات الأعضاء في المؤشر وخصوصا شركات التكنولوجية التي تتجاوز القيمة السوقية للعديد منها تريليون و2 تريليون دولار بينما سجلت شركة مايكروسوفت أكثر من 3.4 تريليون دولار.


توقعات بتسجيل نمو اقتصادي أقوى وأرباح أعلى  لقطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات


وأكد أيضا الاستراتيجيون في بنك جولدمان ساكس الأمريكي توقعاتهم لربحية السهم عند  241 دولار في 2024، و256 دولار العام القادم مقابل 237 دولارًا في توقعات سابقة وهذا يعكس توقعاتهم بتسجيل نمو اقتصادي أقوى وأرباح أعلى  لقطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الاتصالات، التي تضم خمسة من الأسهم المعروفة بالعظماء السبعة والتي تضم أبل ومايكروسوفت وإنفيديا وألفابت مالكة جوجل  وميتا بلاتفورمز التي كانت فيسبوك سابقا. 


واستطاع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P أن يسجل خلال شهر يناير الماضي مستوى قياسي لأول مرة منذ عامين بفضل صحوة الأسهم الأميركية التي قادت وول ستريت إلى مستويات تاريخية بينما سجل مؤشر ناسداك 100 الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا رقمه القياسي الأول في فترة مماثلة خلال ديسمبر الماضي بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أن رفع أسعار الفائدة بشكل قوي للغاية لكبح التضخم انتهى على الأرجح، وأن خفضها مطروح على طاولة المحادثات خلال العام الحالي.


بنك مورجان ستانلي الأمريكي يعد واحد من أبرز الأصوات المتشائمة في وول ستريت


ولكن مايكل ويلسون خبير الأسواق المالية في بنك مورجان ستانلي الأمريكي والذي يعد واحد من أبرز الأصوات المتشائمة في وول ستريت، يتوقع الآن توسع أرباح سوق الأسهم الأميركية إلى الأقسام الأقل شعبية من شركات التكنولوجيا الكبرى التي هيمنت على الارتفاع حتى الآن  ويظل هدفه ثابتًا عند 4500 نقطة هذا العام بانخفاض بنسبة تقترب من 10% مقارنة بأعلي إغلاق شهده الشهر الجاري.


ويتفق مع بنك جولدمان ساكس في توقعاته المتفائلة مايكل ويلسون خبير الأسواق المالية في بنك مورجان ستانلي الأمريكي الذي يقول أن هناك احتمالية لارتفاع القيمة السوقية لشركة الأدوية إلي ليلي عند مستويات تريليون دولار، بدعم من الأدوية المضادة للسمنة ومرض السكري ورفع السعر المستهدف لأسهمها من مستويات 805 دولارات إلى 950 دولار وتعد تلك المستويات أعلى بنحو 25% من أعلي إغلاق خلال الشهر الجاري.


مكاسب أسعار أسهم شركات الصناعات الدوائية في الولايات المتحدة  33%


وقفزت أسعار أسهم شركة الصناعات الدوائية في الولايات المتحدة بنسبة 33% بقيمة سوقية 742 مليار دولار لتتفوق على أداء مؤشر ستاندرد اند بورز 500 S&P  الذي ارتفع بنسبة 5%  هذا العام حتى الآن لأن مرض السمنة هي ارتفاع ضغط الدم الجديد، وأن المرحلة المبكرة من سوق السمنة تشبه الحالة التي كان عليها علاج الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والكريسترول في ثمانينيات القرن الماضي قبل ظهور أدوية جديدة لدرجة أن قيمة سوق تلك الأدوية قد تصبح قريبة من 200 مليار دولار، مقارنة بحوالي 100 مليار دولار التي يتوقعها العديد من محللي وول ستريت ومنهم خبراء بنك جولدمان ساكس.


ومن ناحية أخرى يحذر مستثمرون ومحللون وشركات عالمية بأن الحرب الإسرائيلية في غزة  وهجمات الحوثيين على السفن في مدخل البحر الأحمر الشرق تشكل مخاطر شديدة على الأرباح، حيث تؤدي المقاطعة إلى إضعاف المبيعات، فيما تهدد فوضى الشحن في البحر الأحمر سلاسل التوريد لتؤدي هذه الرياح المعاكسة إلى تقليص الارتفاع القياسي في أسعار الأسهم الأميركية.

 
زيادة أسعار النفط الخام لمخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع


ارتفعت أسعار النفط الخام بالفعل هذا العام لأسباب منها المخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع نطاقًا كما تضطر سفن الحاويات إلى تجنب البحر الأحمر وقناة السويس بعد هجمات الحوثيين المدعومين من إيران كجزء من حملة ضد إسرائيل التي تواصل حربها ضد السكان المحاصرين في غزة مما يعني انخفاض هوامش أرباح الشركات ويؤدي للتضخم إذ تتم تغطية التكاليف من خلال زيادة الأسعار.


وأوضح المستثمرين أن التوترات الجيوبوليتيكية تعد ثاني أكبر خطر على أسعار الأسهم بعد التضخم، رغم أن الخطرين مرتبطان ببعضهما بعض زمن المتوقع أن يؤدي لتفاقم التصعيد في البحر الأحمر أو الشرق الأوسط لإضافة ضغوط أسعار جديدة إلى ارتفاع أسعار النفط والشحن من شركات السلع الاستهلاكية، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلى شركات الشحن وتزايد اضطرابات سلاسل التوريد لدرجة أن شركة أديداس الألمانية  للمنتجات الرياضية أكدت أن التوتر في البحر الأحمر يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التوريد كما أعلنت شركة يسلا الأمريكية للسيارت الكهربائية في يناير الماضي تعليق الإنتاج في مصنعها الألماني، بسبب انقطاع الإمدادات.