«التخطيط» تدشن النسخة الأولى من مبادرة «جامعات مستدامة»
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مبادرة «جامعات مستدامة» برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع جامعة القاهرة في نسختها الأولى، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
جاء ذلك بمشاركة السفير حازم خيرت مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للتعاون الدولي ممثلًا عن الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق سفير مبادرة جامعات مستدامة، والدكتور محمد علاء نائب مدير مكتب التعاون الدولي ومسؤول وحدة حقوق الانسان بالوزارة، والمشرف العام على مبادرة جامعات مستدامة، وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وجامعة القاهرة، والبرلمانيين، وكبار الخبراء، والشخصيات العامة، وطلاب من مختلف الكليات بجامعة القاهرة، والجامعات المصرية
خدمة المجتمع ومسار البحث العلمي
وأعلن حازم خيرت مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في كلمته تدشين مبادرة «جامعات مستدامة»، مؤكدًا أن إطلاق تلك المبادرة هو تجسيد لإيمان الدولة المصرية أنَّ الاستثمار في العنصر البشرى وبناء الإنسان المصري هو محور التنمية وغايتها، موضحًا أنَّ المبادرة تعمل على تشجيع المشاركة الإيجابية للشباب عن طريق تشجيع العمل التطوعي لخدمة مجتمعاهم عن وعي برؤية الدولة المصرية في مجالات التنمية المختلفة، كما تسعي المبادرة إلي فتح قنوات للتواصل بين الشباب وصناع القرار من خلال مساري المبادرة، وهما مسار خدمة المجتمع ومسار البحث العلمي
مبادرة شباب من أجل التنمية
وأضاف أنَّ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعمل على عدة برامج ومبادرات تهدف إلي توعية وتثقيف الشباب المصري حول الاستراتيجيات والبرامج والسياسات التي تعمل عليها الدولة، وذلك من خلال عدة جهات بالوزارة منها المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبي للوزارة، إضافة إلي المبادرات التي أطلقتها وحدة حقوق الإنسان بالوزارة، ومن بينها «مبادرة شباب من أجل التنمية» التي انطلقت في بداية العام الجامعي 2021-2022 بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في المجلس الأعلى للجامعات؛ وشارك فيها خلال العام الأكاديمي الماضي (2022-2023)، 14 جامعة حكومية وخاصة وأهلية خلال.
ربط التعليم بقضايا التنمية المختلفة
وأوضح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة أنَّ مبادرة جامعات مستدامة لها محوران، إذ يتعلق المحور الأول برفع الوعي بأهمية قضايا التنمية، وتمكّين شباب الجامعات للقيام بدورهم من خلال الأنشطة والتدريب والقوافل وغيرها من المبادرات التي يعبرون من خلالها عن قدراتهم واهتماماتهم وشواغلهم، ويتعلق المحور الثاني بإثراء البحث العلمي فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة وربط التعليم بقضايا التنمية المختلفة، مؤكّدًا أنَّ جامعة القاهرة منذ سنوات تربط خططها البحثية والتعليمية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
شجيع النشاط الشبابي
وقال محمد علاء نائب مدير مكتب التعاون الدولي ومسؤول وحدة حقوق الانسان بالوزارة، إن مبادرة «جامعات مستدامة» تتكامل مع مبادرات أخري أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومنها مبادرة شباب من أجل التنمية، التي تهدف لشجيع النشاط الشبابي من خلال المنافسات الطلابية في مجال كتابة أوراق السياسات وتقديم مبادرات لمشروعات تنموية قابلة للتطبيق، وقد عملت الوزارة بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار لنشر اثنين من أوراق السياسات التي فازت في العام الأول لهذه المبادرة، وهما الورقتان الفائزتان من جامعتي القاهرة وبورسعيد، كما يتم العمل على متابعة المشروعات الفائزة لضمان أن تري أفكار الشباب وابداعاتهم النور، ومن المبادرات الأخرى التي تعمل عليها الوزارة مبادرة كن سفيرًا، التي تهدف لتوعية الشباب بأهداف التنمية المستدامة
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
كما أشار إلى أن أهم ما يميز هذه المبادرة هو فتح المجال لإبداعات الشباب دون تقيد بشكل معين للإسهامات التي يمكن أن يقدموها في إطار هذه المبادرة، حيث وضع منسقو المبادرة بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وجامعة القاهرة معاييرًا لتحكيم الأنشطة التي يقوم بها الطلاب، مثل القيام بمشروعات بحثية أو أنشطة توعوية أو أخري لتمكين المرأة...إلخ، دون حصر لهذه الأنشطة، ومن أهم معايير التحكيم عدد الطلاب المشاركين، والتمثيل النوعي للطلاب والطالبات وتحقيق أثر تنموي يرتبط برؤية مصر 2030 أو الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، إلي غير ذلك من معايير هدفها تحفيز الشباب لتوجيه جهودهم نحو المساهمة بفاعلية في جهود التنمية وبناء وعي بقدرتهم علي تنمية مجتمعاتهم.
خدمة قضايا التنمية
وعن دوره كسفير للمبادرة، أوضح الدكتور طارق شوقي وزير التعليم الأسبق أن الهدف الرئيسي هو تشجيع المؤسسات التعليمية على المشاركة الإيجابية في خدمة قضايا التنمية، والقيام بدور إرشادي للقائمين على المبادرة نحو كيفية تحقيق أهدافها بالشكل الأمثل، وتطويرها، وربط الشباب المشاركين بالفاعلين في ساحات العمل العام سعيًا لتوسيع الاستفادة من اسهاماتهم ومشاركاتهم، وتسويق المبادرة عالميًا بالشكل الأمثل.