الأحد، 22 ديسمبر 2024 06:28 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

أسعار البترول العالمية تخسر 3% في أكبر خسارة أسبوعية لها منذ فبراير

الأحد، 21 أبريل 2024 11:59 ص


تراجعت أسعار البترول العالمية بما يقرب من 3% منذ يوم الاثنين 15 أبريل لتحقق أكبر خسارة أسبوعية لها منذ فبراير من العام الجاري لتنزل أسعار العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية إلى 83.14 دولار للبرميل وأسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي لتبلغ عند التسوية 87.29 دولار للبرميل لتفقد أسعار النفط معظم مكاسبها بسبب الهجوم لإسرائيلي علي مدينة أصفهان الإيرانية بعد أن قللت حكومة طهران من تأثير الانفجارات على أراضيها.


وهبطت أسعار البترول العالمية بعد صعودها بأكثر من ثلاثة دولارات في وقت مبكر من تعاملات الجمعة 19 أبريل بعد صدور تقارير خبرية من وكالات أنباء وقنوات تليفزيونية عن انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية وسط إشارات إلى هجوم إسرائيلي انتقاما من العملية الإيرانية التي شنتها علي أراضي داخل إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ في بداية الأسبوع الماضي.


اختفاء مكاسب النفط مع تقليل الحكومة الإيرانية من الهجمات الإسرائيلية على أراضيها


وذكرت وكالة رويترز أن أسعار البترول العالمية لخام تكساس الوسيط الأمريكي ولخام برنت القياسي العالمي تراجعت خلال الأسبوع الماضي يعد أن أعلنت الحكومة الإيرانية أن الهجمات الإسرائيلية على أراضيها لم تصيب أى أهداف في مؤشر على إمكانية تجنب تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، مما قلل من مكاسب النفط في وقت لاحق من تعاملات يوم الجمعة.


ولكن أسعار البترول العالمية ارتفعت في العقود الآجلة للخام الأميركي 41 سنتًا أو 0.50% لتبلغ عند التسوية 83.14 دولار للبرميل بينما سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا 18 سنتا أو 0.21% لتبلغ عند التسوية 87.29 دولار للبرميل بعد أن قفزت خلال التعاملات الصباحية في أخر جلسات نهاية الأسبوع بأكثر من 3% في الأسواق الآسيوية عند ورود أنباء عن انفجارات في إيران وسماع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية فيما وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قللت من شأن الواقعة وأشارت إلى أنه ليس لديها أي خطط للرد لأن الهجوم لم يكن سوى استعراض كبير من إسرائيل وبالتالي تراجعت الأسواق بالسرعة التي ارتفعت بها.


تباين أسعار البترول العالمية بين الصعود والهبوط وفقا لرد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية


وتباينت أسعار البترول العالمية بين الصعود والهبوط حيث كان المستثمرون يراقبون عن كثب رد فعل إسرائيل على الهجمات الإيرانية بطائرات مسيرة في 13 أبريل والتي جاءت ردًا على غارة جوية يشتبه بأنها إسرائيلية في الأول من الشهر الجاري على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق كما أن وفرة الإمدادات البترولي حدت من تأثير توترات الشرق الأوسط على أسعار النفط.


يرى محللون ومتعاملون أن تأثير تصاعد التوترات الجيوبوليتيكية في منطقة الشرق الأوسط على أسعار البترول العالمية في العقود الآجلة للنفط تحده وفرة الإمدادات من بعض أنواع الخام الأعلى درجة وكانت العقود الآجلة لخام برنت تجاوزت مستوى 92 دولارًا للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع السابق وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر من العام الماضي.


أسعار البترول العالمية تحت السيطرة لعدم وجود مشكلات فعلية في المعروض والإنتاج


وأكد تاماس فارجا خبير الأسواق المالية من شركة PVM للوساطة النفطية أنه بدون وجود مشكلات فعلية في المعروض والإنتاج، ستواجه السوق صعوبات في تجاوز الذروة الأعلى خلال العام عندما بلغت أسعار البترول العالمية في نهاية الأسبوع السابق أكثر من 90 دولار للبرميل علاوة على أن نيجيريا، أكبر مُصدّر للخام في أفريقيا، تواجه صعوبات في بيع الشحنات المقرر تحميلها في مايو وخفض بعض البائعين العروض هذا الأسبوع كما أن هناك 35 شحنة على الأقل من بين 49 لا تزال معروضة للبيع، وهو ما يمثل مبيعات بطيئة نسبيًا في هذا الوقت من الشهر.


ويعتقد محللو بنك HSBC إنه إلى جانب عدم تأثر المعروض، فإن امتلاك تحالف أوبك+ طاقة إنتاجية فائضة وفيرة يسهم في إبقاء أسعار البترول العالمية تحت السيطرة رغم المخاطر الجيوبوليتيكية التي يأُخذها المحللون في الحسبان كما أن ضعف الأسعار في الأسواق داء نتيجة ذروة أعمال صيانة المصافي، وزيادة الإمدادات من الولايات المتحدة، وانتهاء انقطاع الإمدادات من بعض المنتجين، مما أدى إلى تغيير المسار الصعودي الذي حدث في فبراير الماضي ولاسيما مع تعافى إنتاج النفط الليبي بعد توقفه جزئيًا في وقت سابق من العام، كما ارتفعت صادرات الخام الأميركية إلى أوروبا في الأشهر الأربعة الأولى من العام على أساس سنوي.