الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 07:37 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
عقارات

مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات تبيع قصر رئيسها بانخفاض 50%

الأربعاء، 22 مايو 2024 08:58 ص


باعت مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات المثقلة بالديون قصرًا فاخرًا والمحجوز عليه من جانب جهات دائنة، والذي تبلغ مساحته 5 آلاف قدم مربعة، نحو 465 مترًا مربعًا، في شارع بلاكس لينك بمنطقة بيك في هونج كونج، والذي يملكه رئيسها الملياردير هوي كا يان بمبلغ 470 مليون دولار هونج كونجي، ما يقارب 60 مليون دولار أميركي، أي حوالي نصف تقييمه السابق قبل سنة، والبالغ 880 مليون دولار هونج كونجي، أي 120 مليون دولار.


وذكرت قناة CNBC أن مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات والتي أفلست باعت القصر الفاخر والذي يملكه رئيسها هوي كا يان بعد أن حجز عليه بنك تشاينا كونستركشن منذ عام 2022 والمطروح للبيع منذ ذلك الوقت والذي اشتراه رئيس المجموعة ضمن 3 عقارات اشتراها هوي في مشروع مؤلف من 6 مبانٍ سكنية في عام 2009.


تفاقم ديون مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات إلى 328 مليار دولار


وتتصدر مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات التي تضم 8 شركات صناعية الأخبار منذ نهاية يونيو الماضي بعد تفاقم ديون الشركة لتصل إلى أكثر من 328 مليار دولار مما جعل السلطات الصينية تضع هوي كا يان رئيس المجموعة قيد الإقامة الجبرية واضطرت المجموعة لتعليق تداول أسهمها في بورصة هونج كونج منذ ذلك الحين.


وأعلنت مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات أن أحد الدائنين استولى أيضًا على العقارين الآخرين المملوكين لرئيس المجموعة رغم أن العقارات الثلاثة كانت نخصصة لمقر الإقامة الرئيسي لامبراطور العقارات الصينية هوي كا يان عندما كان رئيسا للمجموعة بعد أن كان مؤسس شركة التطوير العقاري الصينية المفلسة يستقر في هونج كونج.


مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات باعت قصر بخصم 30%


وباعت أيضا مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات في يناير الماضي قصر آخر بمنطقة بيك بخصم يقترب من 30% مقارنة بالسعر المطلوب البالغ 1.3 مليار دولار هونج كونج لسداد الديون الثقيلة التي تدين بها المجموعة التى وقعت في فخ الديون وأدت إلى انتشار مخاوف عالمية من تكرار أزمة الرهن العقاري الأمريكية.


وتأسست مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب الصينية للعقارات في عام 1996 في مدينة قوانغتشو جنوب الصين خلال الأزمة المالية الآسيوية، وطُرحت أول عقار طورته الشركة في 1997، وباعته بالكامل خلال ساعتين، حيث حقق حجم مبيعات حوالي 80 مليون يوان صيني (الدولار يعادل حاليًا 7.3 يوان)، وهو ما منح الشركة القوة والثقة للانطلاق حتى أعلنت إفلاسها.


أسواق العقارات الصينية في أزمة حادة بسبب تفاقم ديون كبار المطورين العقاريين


وتعرضت أسواق العقارات الصينية لأزمة حادة بسبب تفاقم ديون كبار المطورين العقاريين مثل مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب وشركة كانتري جاردن هولدينجز لدرجة أن حكومة بكين أعلنت أنها تحتاج إلى مالا يقل عن 2 تريليون يوان (حوالي 277 مليار دولار) لشراء بيوت غير مباعة لإنقاذ سوق العقارات السكنية المتعثرة في الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع تفاقم الديون المعدومة في قطاع العقارات.


وتفاقمت ديون مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب وشركة كانتري جاردن هولدينجز مع ركود أسواق العقارات في الصين لدرجة أن مبيعات أكبر 100 شركة صينية للتطوير العقارى هبطت في أبريل الماضي بأكثر من 45% بالمقارنة بمبيعاتها خلال نفس الشهر من عام 2023 ومع انخفاض أسعار المساكن هذا العام بما يتراوح بين 25% و30% من أعلي مستوي سجلته خلال العامين الماضيين.


الحكومات المحلية تتجه لشراء ملايين المنازل غير المباعة


وتخطط حكومة بكين لجعل الحكومات المحلية في جميع أنحاء الصين تتجه لشراء ملايين المنازل غير المباعة، في إحدى محاولاتها الأكثر طموحًا لإنقاذ سوق العقارات المتعثرة، ولاسيما أن هناك فائضا ضخما من المساكن الخالية علاوة على مبان سكنية قيد الإنشاء منها مشروع فينيكس بالاس الذي تطوره شركة كانتري جاردن هولدينجز المثقلة بالديون في مدينة هيوان، مقاطعة قوانجدونج، والتي لا تجد من يشتري عقاراتها.


وطالبت حكومة بكين من الشركات المحلية المملوكة للدولة المساعدة في شراء المنازل غير المباعة من شركات التطوير العقاري المتعثرة بتخفيضات كبيرة في الأسعار، وباستخدام قروض مقدمة من البنوك الحكومية، مع تحويل تلك العقارات بعد ذلك إلى مسكان بأسعار مخفضة ضمن حملة الحكومة لإنقاذ سوق العقارات المتعثر في الصين.


مبيعات العقارات السكنية لشركات كبرى مثل مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب وشركة كانتري جاردن هولدينجز تهبط 47% هذا العام


وهوت مبيعات العقارات السكنية لشركات كبرى مثل مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب وشركة كانتري جاردن هولدينجز بحوالي 47% منذ بداية العام حتى الآن ليصل عدد المنازل غير المباعة إلى أعلى مستوياته منذ 9 أعوام تقريبا مما يفاقم أزمة العقارات المثقلة بالديون إلي تهديد نحو 5 ملايين شخص للتعرض لخطر البطالة أو انخفاض الدخل.


ومن المتوقع أن تحتاج حكومة بكين لإنفاق 7 تريليونات يوان (967 مليار دولار)، أو ما يعادل 78% من عجز ميزانية الصين هذا العام، لاستيعاب المخزون الضخم من المساكن في غضون 18 شهرًا بينما يعتقد المسئولون في البنوك الصينية أنهم غير مستعدين لتوفير خطوط ائتمانية للشركات العقارية المتعثرة مع تفاقم مخاطر ضعف المبيعات ووجود فوائض ضخمة من المساكن غير المباعة في أنحاء الصين وضياع الثقة في المطورين العقاريين الجدد وسط انهيار شركات العقارات العملاقة مثل مجموعة تشاينا إيفرجراند جروب وشركة كانتري جاردن هولدينجز إفرجراند جروب مما يجعل قطاع العقارات الصيني ينتقل من سئ إلى أسوأ مع مرور الأيام.