الأحد، 24 نوفمبر 2024 02:15 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

أمريكا تقدم 315 مليون دولار مساعدات طارئة للسودان

السبت، 15 يونيو 2024 02:00 ص
أمريكا تقدم 315 مليون دولار مساعدات طارئة للسودان
أمريكا تقدم 315 مليون دولار مساعدات طارئة للسودان

حذرت الولايات المتحدة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية فى السودان، وحملت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.

المساعدات تشمل الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية

و أعلنت أمريكا عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، وتشمل المساعدة الغذاء ومياه الشرب بالإضافة إلى فحوص لحالات سوء التغذية وعلاج الأطفال في حالات الطوارئ.

ويأتي ذلك فيما تشير التقديرات إلى أن خمسة ملايين شخص داخل السودان يعانون الجوع الشديد، مع نقص الغذاء أيضًا في دول الجوار التي لجأ إليها مليونا سوداني.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للصحافيين "نريد أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا".

توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص

وأضافت "لقد رأينا توقعات للوفيات تقدر أن ما يزيد على 2.5 مليون شخص - حوالي 15% من السكان - في دارفور وكردفان، المناطق الأكثر تضررًا، يمكن أن يموتوا بحلول نهاية سبتمبر".

وشددت المسؤولة الأميركية على أن هذه "أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب، ومع ذلك فهي قابلة بطريقة ما للتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار".

ولم يجمع النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان سوى 16% من هدفه، مع تركّز الكثير من الاهتمام العالمي على غزة، حيث تحذر منظمات الإغاثة أيضًا من مخاطر المجاعة.

السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن السودان قد يكون في وضع أسوأ من الصومال في عام 2011 عندما توفي حوالي 250 ألف شخص بعد ثلاثة مواسم متتالية بدون هطول أمطار كافية في بلد على شفا الفوضى.

وأضافت باور أن "السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن السودان سوف يعيش المجاعة الأكثر فتكًا منذ إثيوبيا في أوائل الثمانينات"، عندما مات ما يصل إلى 1.2 مليون شخص.

وانزلق السودان إلى الحرب في أبريل 2023 عندما بدأت المواجهة المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومع توسع النزاع على السلطة في أنحاء البلاد، قالت باور إن إيصال المساعدات عبر خطوط سيطرة الجانبين "يكاد يكون معدومًا".

وانتقدت المسؤولة بشدة كلا الطرفين. وقالت إن قوات الدعم السريع "تنهب بشكل منهجي المستودعات الإنسانية، وتسرق المواد الغذائية والماشية، وتدمر مرافق تخزين الحبوب والآبار في المجتمعات السودانية الأكثر ضعفًا".

منع المساعدات من عبور الحدود

وأضافت أن الجيش كذلك "يناقض تمامًا التزاماته ومسؤوليته" تجاه الشعب السوداني من خلال منع المساعدات من عبور الحدود مع تشاد إلى دارفور.

وأضافت سامانثا باور "الرسالة الواضحة حقًا هنا هي أن العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي الدافع وراء مستويات المجاعة التاريخية والفتاكة في السودان".