نمو سوق السيارات الخضراء15.5%سنويًا في كندا ليتجاوز14.7 مليار دولار بنهاية العقد الحالي
رغم أن الحكومة الكندية تتوقع نمو سوق السيارات الخضراء بأكثر من 15.5% بقية سنوات العقد الحالي ليبلغ 14.7 مليار دولار في 2028 إلا أن صناع السياسة في كندا يحاولون إيجاد حلول لفرض ضرائب على السيارات الكهربائية لتعويض ضرائب السيارات التقليدية بأسرع ما يمكن رغم أن نسبة السيارات الكهربائية لم تتجاوز 12.5 % من إجمالي السيارات الجديدة المسجلة في كندا خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أن الحكومة الفيدرالية تحاول رفع هذه النسبة إلى 100 % لتصبح جميع المركبات خالية من الانبعاثات الكربونية بحلول منتصف العقد القادم.
فرضت السلطات الكندية منذ الربيع الماضي في بعض المقاطعات ضريبة قدرها 200 دولار سنويا على أصحاب السيارات الخضراء والكهربائية مقابل إعادة رصف الطرق التي تتآكل بسبب وزنها الثقيل لتنضم للحكومة الأمريكية التي فرضت بعض ولاياتها رسوم إضافية على قائدي المركبات الكهربائية للتعويض عن الضرائب التي كانوا يدفعونها على الوقود التقليدي: البنزين والسولار.
فرض الضريبة الجديدة على السيارات الخضراء لأن متوسط وزن السيارات الكهربائية أثقل من مثيلتها التقليدية
وأوضحت السلطات الكندية أنها فرضت الضريبة الجديدة لأن متوسط وزن السيارات الخضراء أو الكهربائية أثقل من مثيلتها التقليدية مما يؤدي إلي هبوط وتآكل الأسفلت على الطرق السريعة مما يتطلب إعادة رصفها وزيادة تكاليف صيانتها وأن قيمة الضريبة البالغة 200 دولار كل سنة تمثل تعويضا عن ضريبة الوقود التى يدفعها أصحاب السيارات التى تعمل بالبنزين والسولار والتي يدفعونها في محطات البنزين عند تزويد سياراتهم بالوقود.
وبلغ إنفاق الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والمقاطعات بالإضافة إلى الشركات ما يصل في الإجمالي إلى 14.6 مليار دولار سنويا على إنشاء طرق جديدة وإعادة رصف الطرق القديمة من عام 2018 إلى 2022 ولكن لا يتضمن عمليات الإصلاح مثل ردم الثقوب والحفر مما يعني أن المبلع الإجمالي سيكون أكثر.
أصحاب السيارات التقليدية يدفعون ضريبة 10 سنتات على كل لتر بنزين و5% ضريبة سلع وخدمات ومبيعات
وذكر موقع فاينانشيال بوست أن أصحاب السيارات التقليدية يدفعون ضريبة فيدرالية قدرها 10 سنتات على كل لتر بنزين و4 سنتات على لتر السولار علاوة على 5% ضريبة سلع وخدمات وضريبة مبيعات وضريبة فيدرالية أخرى على الانبعاثات الكربونية التى تنتج من حرق البنزين والسولار في محرك الاحتراق الدخلي ولكن لا يدفعون ضرائب على السيارات الخضراء.
وأدت السياسات الضريبية الجديدة التي طبقتها بعض المقاطعات إلى إثارة المناقشات في الهيئات التشريعية مع تزايد استخدام السيارات الخضراء والكهربائية وكيف ستعوض الحكومات الإيرادات التي كانت تحصلها من الضرائب التي تفرضها على ملاك السيارات التى تعمل بالوقود التقليدي.
ورغم أنه لا يوجد بيانات دقيقة عن أنواع الضرائب المفروضة على السيارات التقليدية إلا أن تقرير وزارة المالية الأمريكية جاء فيه أن الضرائب الفيدرالية على البنزين والسولار بلغت حوالي 4 مليارات دولار عن كل سنة من العامين الماضيين بينما تبين الإحصائيات الكندية أن المستهلكين دفعوا أكثر من 2 مليار دولار سنويا فيما بين 2018 و2022 ضرائب على البنزين وأنواع الوقود الأخرى وعلى الزيوت والشحومات ولاسيما للمركبات المستخدمة في الرحلات والنزهات الترفيهية ليصل إجمالي ضرائب الوقود التقليدي خلال تلك السنوات حوالي 8.4 مليار دولار بدون حساب ضرائب الكربون وغيرها من الضرائب الفيدرالية الأخرى.
إيرادات ضرائب الوقود التقليدي لايتم إنفاقها كلها على إصلاح أو صيانة أو إنشاء الطرق
وتعترض بعض الجمعيات التي تدافع عن حقوق المستهلكين مثل جمعية المركبات الكهربائية والتي لها علاقات مع الحكومة الفيدرالية والتي يقول مديرها دافين آرثر أنه ليس كل إيرادات ضرائب الوقود التقليدي يتم إنفاقها على إصلاح أو صيانة أو إنشاء الطرق وإنما يتم إيداعها في صندوق إيرادات موحد يستخدم في عدة مجالات تتراوح من الرعاية الصحية إلى التعليم وحتى صيانة الطرق.
وينتقد أيضا ملاك السيارات الخضراء والكهربائية فرض ضرائب جديدة على سياراتها بزعم أن وزنها أكبر من تلك السيارات التقليدية التي ارتفع وزن موديلاتها الجديدة ولم يتم فرض ضرائب عليها فعلي سبيل المثال سيارة تيسلا الكهربائية موديل 3 Tesla Model 3 يتراوح وزنها بين 1766 و1857 كيلوجرام تفريبا في حين أن سيارة فورد Ford F-150 التي تعمل بالبنزين يتراوح وزنها بين حوالي 1834 و2617 كيلوجرام.
الحكومات تفرض ضرائب عشوائية على السيارات الخضراء
ويرى منتقدو فرض ضرائب على السيارات الخضراء والكهربائية أنه يتعين فرض رسوم لاستخدامهم الطرق ولكن المشكلة أن السلطات تفرض هذه الرسوم بطريقة عشوائية بدون دراسة وبدون تمييز لأنه ليس من العدل مثلا فرض نفس الضريبة على صاحب السيارة الكهربائية GMC Hummer الأثقل بكثير من سيارة نيسان ليف الكهربائية أو على مالك سيارة كهربائية يسير بها عشرات الأميال كل أسبوع مع مالك سيارة كهربائية يسير بها مئات الأميال كل يوم بينما أصحاب السيارات التقليدية يدفعون ضرائب وفقا للبنزين الذي يستهلكونه والذي يتباين تبعا لكفاءة الوقود وليس للمسافة التي يسيرونها.
وبدأت ولاية يوتا الأمريكية برنامج اختياري للسيارات الخضراء والكهربائية والهجين بأن يدفع أصحابها رسم أساسي ضئيل قدره 1.06 سنت فقط عن كل ميل تسيره السيارة بحد أقصي يعتمد على طراز المركبة واقترح بعض المحللين في كندا فرض رسوم على قائدي السيارات الكهربائية بناء على المسافة التي سارت بها سياراتهم.
- كندا
- السيارات الكهربائية
- الحكومة الكندية
- الانبعاثات الكربونية
- خفض الانبعاثات الكربونية
- السيارات الخضراء
- السلطات الكندية
- ارتفاع الانبعاثات الكربونية
- سوق السيارات الخضراء
- نمو سوق السيارات الخضراء
- العقد الحالي
- حلول لفرض ضرائب
- ضرائب السيارات التقليدية
- نسبة السيارات الكهربائية
- جميع المركبات
- البنزين والسولار
- فرض الضريبة الجديدة
- متوسط وزن السيارات الكهربائية
- ضريبة سلع وخدمات ومبيعات
- إيرادات ضرائب الوقود التقليدي
- الحكومات تفرض ضرائب عشوائية