السبت، 21 ديسمبر 2024 05:01 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

التحفيز والترويج لتشغيل الساحل الشمالى - بقلم بدور إبراهيم رئيس تحرير أصول مصر

الإثنين، 08 يوليو 2024 09:42 ص
التحفيز والترويج لتشغيل الساحل الشمالى - بقلم بدور إبراهيم
التحفيز والترويج لتشغيل الساحل الشمالى - بقلم بدور إبراهيم

لم يعد الساحل الشمالي منطقة عادية أو « مصيف موسمي « بل أصبح منطقة عالمية باستثمارات كبري تنافس مناطق أخرى على مستوى العالم من قبل عملاء الخليج العربي. وتضخ الشركات العقارية فى مشروعات بالساحل الشمالي يصل عددها الى 65 مشروعًا استثمارات كبري.

وفى المقابل يتم طرح الوحدات باسعار متزايدة تعد الأعلى فى السوق المصرية فحدث فى اخر عامين طفرة سعرية بالساحل الشمالي غير مسبوقة ويكفى القول بإن احد كبار المطورين طرح منذ أيام بمشروع جديد بأحدي البقاع الجديدة الواعدة بالساحل الشمالي شاليهات بمساحات بدأت من 75 متر بسعر 15 مليون جنيه.

هناك دورًا هامًا للدولة فى الترويج للساحل الشمالي لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية فى مجالات الفنادق والانشطة الترفيهية والتعليمية والصحية وغيرها وذلك عن طريق التواصل المستمر وافتتحات للفنادق والخدمات وحضور حكومي للفاعليات، ويجب أن تتكاتف جميع الوزارات فى ذلك الملف ودراسة كافة ابعاده لتحقيق النتائج المنشودة.

فالعميل فى مصر يقوم بشراء وحدة اما بغرض السكن او الاستثمار وبطبيعة الساحل الشمالي والمدن ذات الطبيعة الساحلية او الموسمية وفى ضوء الاسعار المرتفعة فإن العميل يبحث عن الاستثمار للمساعدة فى سداد الاقساط المستحقة وتحقيق عوائد استثمارية.

ولكن هل يستطيع تحقيق ذلك مع طبيعة الساحل الشمالي الذى يعمل 3 أشهر فقط فى السنة حتى الان.

الاجابة بالطبع لا، فبحسبة بسيطة اذا كان اقل سعر لليوم لإيجار شاليه فى الساحل الشمالي يتراوح بين 5000 الى 10 الاف جنيه فإن العائد فى 3 شهور بعد خصم الضرائب ومصاريف الصيانة وتكلفة التجديد السنوية سيكون مبلغ لا يرضى طموح العميل فى الاستثمار والحصول على عائد مناسب.

وبالتالي أصبح تشغيل الساحل الشمالي طوال ايام السنة امر حتمي، ولكن أصبح اكثر ممكنًا فى ضوء المشروعات الكبري من الخدمات والمرافق التى نفذتها الدولة فى السنوات الماضية فالبيئة مؤهلة لذلك ولكن المطلوب هو استراتيجية محددة لاتمام عملية التشغيل.

لقراءة جميع مقالات الكاتب

فعلى الدولة بحث السلبيات التى تقف حائلًا امام قيام شركات القطاع الخاص بالتشغيل الدائم لمشروعاتها على مدار العام كما يمكن ان تقوم الدولة بتقدم حوافز ضريبية وتسيهلات للمطورين فى المقابل يقوم المطورين بالعمل على تشغيل الفنادق والخدمات طوال ايام السنة وليس اشهر الصيف فقط.

كما هناك دورًا هامًا للدولة فى الترويج للساحل الشمالي لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية فى مجالات الفنادق والانشطة الترفيهية والتعليمية والصحية وغيرها وذلك عن طريق التواصل المستمر وافتتحات للفنادق والخدمات وحضور حكومي للفاعليات، ويجب أن تتكاتف جميع الوزارات فى ذلك الملف ودراسة كافة ابعاده لتحقيق النتائج المنشودة.

كذلك يجب الاهتمام بتوفير وسائل مواصلات دائمة وخدمات استراتيجية كمحطات تموين السيارات والمستشفيات وغيرها فجميع تلك الخدمات تتواجد فى موسم الصيف فقط وهى قليلة للغاية فدائما ما نجد التكدس والازدحام، كما تحدثنا فى مقالات سابقة عن مقترحات ترويجية من بينها تنظيم فعاليات ومؤتمرات وحفلات ومعارض طوال أيام السنة كما يحدث على سبيل المثال بمدينة كان بفرنسا، فذلك سيساهم في جذب الزوار إلى المدينة وجذب انظار العالم اليها.