الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
فنون و منوعات

بين الحب والخيانة.. القصة المنسية وراء عمارة موشوفيسكي

الإثنين 15/يوليو/2024 - 11:37 ص
عمارة موشوفيسكي
عمارة موشوفيسكي

عمارة موشوفيسكى أو عمارة النمري في منطقة وسط البلد في شارع رمسيس ومدخلها في شارع جانبي"عبد الحميد سعيد" شفرة مجهولة لقصة حب وخيانة خلف الكواليس.

ثيودور موشوفيسكي

صاحب المبنى كان رجل أعمال أمريكي اسمه «ثيودور موشوفيسكي» من أصول سلفية على المذهب البروتوستانتي، جاء مصر عام 1898 ليستثمر في تجارة المعادن والفحم، حيث كان شريكًا «لأدمون سوليفيرا» الميليونير اليهودي وأسرة قطاوي التي عملت بالاقتصاد في مصر.

كان ثيودور قد ترك خطيبته في أمريكا وهيأ سبل العيش لها لتستقر معه في مصر وبنى لها هذه العمارة الفاخرة، حيث كلف مهندس نمساوي يهودي اسمه إيكيل ماورا بتصميم العمارة كهدية لخطيبته حتى توافق للعيش معه في مصر.
كما نقل أعماله إلى مكتب بنفس العمارة، لكن خطيبته تركته وذهبت مع أحد رجال الأعمال إلى الأرجنتين وتزوجته مما أفقد "ثيودور" ثقته بالنساء واستأجر نحات أمريكي اسمه جون لينحت منحوتة درامية في مدخل العمارة، لرجل وامرأة ينظران في اتجاهين في وضع الخصام، بالإضافة لبعض التماثيل المنحوتة مثل وجه حزين.

وزهد ثيودور الحياة بعدما أكمل بنايته بالمشهد الدرامي المؤثر، وبعد 3 سنوات دخل سلك الكهنوت وأسند إدارة العمارة كأوقاف للكنيسة البروتوستانتية.

عمارة النمري

كان أهل الحي يطلقون عليها «عمارة النمري» حتى الستينيات نسبة لـ4 نمور تقترب لحجم النمور الطبيعية في مقايسيها مطلين من حواف سطح العمارة عند نهايات الأعمدة الرئيسية لواجهات البناية وللأسف فقدت هذه النمور.

عمارة موشوفيسكي

وخرج  ثيودور عام 1926 قاصدا كينيا ضمن بعثة إرسالية بروتوستانتية لكن لم تصل قط لنيروبي، وظلت العمارة تابعة لأوقاف الكنيسة البروتوستانتية حتى منتصف الخمسينيات، ثم آلت لمالك يوناني تركها في أواخر الستينيات وقامت البنوك بالتعاقب بالحجز عليها، وكان آخرهم بنك قناة السويس.