وضعت الحكومة هدف طموح لبناء 1.5 مليون منزل على مدى خمس سنوات.
صعود الإنشاءات في المملكة المتحدة إلى أعلى مستوى في عامين
نمت الإنشاءات في المملكة المتحدة بأسرع وتيرة في أكثر من عامين، مدعومًا بنهاية الانتخابات التي جلبت إلى السلطة حكومة حزب العمال التي وعدت بتحفيز البناء، بحسب وكالة بلومبرج.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع البناء التابع لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال بشكل حاد إلى 55.3 في يوليو من 52.2 في الشهر السابق. تشير الدرجات فوق 50 إلى النمو. كانت أعلى بكثير من قراءة 52.5 التي توقعها خبراء التنبؤ وأسرع زيادة في النشاط في 26 شهرًا.
دفعة لحكومة كير ستارمر
تمثل هذه الأرقام دفعة لحكومة كير ستارمر، التي شرعت في حملة إصلاحات التخطيط التي تهدف إلى فتح البناء بعد فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات في 4 يوليو.
تضمن بيان الحزب وعدًا بإصلاح نظام التخطيط المرهق وهدف طموح لبناء 1.5 مليون منزل على مدى خمس سنوات.
ومن المرجح أن يستفيد القطاع بشكل أكبر من قرار بنك إنجلترا الأسبوع الماضي بتخفيف أسعار الفائدة من أعلى مستوى لها في 16 عامًا، وهو المستوى الذي ضغط على سوق الإسكان ومالية شركات البناء.
وقال أندرو هاركر، مدير الاقتصاد لدى مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال ماركت انتلجنس، يوم الثلاثاء: "ثبت أن التباطؤ المرتبط بالانتخابات في النمو الذي شهدناه في يونيو كان مؤقتًا".
وتابع: "شهدت الشركات أقوى الزيادات في الطلبات الجديدة والنشاط منذ عام 2022 حيث تم إطلاق المشاريع المتوقفة مؤقتًا وسط تقارير عن تحسن ثقة العملاء".
وأظهر المسح أن الارتفاع كان مدفوعًا بارتفاع الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ أبريل 2022.
شهد بناة المنازل أسرع نمو في ما يقرب من عامين، ويجئ الانتعاش بعد أن أدى التباطؤ في سوق العقارات في المملكة المتحدة إلى دفع شركات البناء لتوخي الحذر. وشهد قطاع الهندسة المدنية تسارع النمو إلى أسرع معدل في ما يقرب من عامين ونصف.
ومع ذلك، جاء الطلب الأقوى أيضًا مع تزايد مخاطر التضخم. أدى ارتفاع الطلب إلى ارتفاع تضخم تكاليف المدخلات إلى أسرع معدل مشترك في 14 شهرًا.
تسارعت وتيرة التوظيف إلى أسرع معدل لها خلال عام، مما يهدد بتعزيز نمو الأجور في القطاع.